توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ "التحلل الجلدي الوراثي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي

حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي
كفر الشيخ - سمر محمد

مأساة إنسانية تعيشها أسرة كاملة مقيمة في إحدى قرى كفر الشيخ، بعد أن أُصيب نجلها الذي يبلغ من العمر 9 أعوام بمرض "التحلل الجلدي الوراثي" بإنحلال الجدري المائي، الذي يحتاج إلى علاج مدى الحياة، تلك الأسرة المكلومة التي طردتها مستشفيات الحكومة في المحافظة لكثرة ترددها عليها، لم تجد أمامها سوى أن تستنجد بالرئيس السيسي لعلاج نجلها في مستشفيات القوات المسلحة، أو التدخل لدفع نفقات علاجه التي تتعدى الـ 1500جنيه شهريًا.

"مصر اليوم" ذهبت إليها وتعرفت على مأساة حسام عادل فتحي، الذي يبلغ من العمر 9 أعوام، حيث بدأت مؤشرات المرض تظهر على حسام منذ الأيام الأولى منذ ولادته حيث ظهرت تسلخات وقشور في كل أنحاء الجسم مما دعى أهله إلى جراء الفحوصات الطبية له، فأكد الأطباء أنه مُصاب بمرض يُسمى "التحلل الجلدي الوراثي" انحلال الجدري المائي، الذي يحتاج إلى علاج مدى الحياة، ولم يصمت أهله على مرضه بل ذهبوا إلى كل الأطباء وكل المستشفيات ولأن حسام يحتاج إلى علاج بشكل شهري فلم يستطع أهله توفير نفقات علاجه فتوجهوا إلى المستشفيات الحكومية التي زادت من معاناته معاناة أخرى، عندما رفضت علاجه مرة أخرى .

وداخل غرفة صغيرة في منزل متواضع لا ترى فيه إلا بعض الأدوية والألعاب وبعض الأجهزة الطبية التي أحيانًا تتصل بجسده الذي أنهكه المرض، ولا تفوح منها إلا رائحة الأدوية التي يتجرعها يوميًا، يرقد ويتجول دون الخروج واللعب مع أصحابه، لايفارقه الحزن والألم المصحوب بالصبر والرضا.

ويتقبل حسام ابن الـ 9 أعوام مرضه بكل واقعية وإيمان وصبر، وعند سؤاله ممن يعاني منه يقول بكل صبر: "الحمدلله أنا كويس بس كل اللي بيضايقني أني منعزل عن أصحابس ومش بشوفهم ولا بروح المدرسة إلا علشان أمتحن ولكني قوي ومؤمن بالله وعارف أنه قادر على كل شيء وهيشفيني".

أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي

حسام يقضي يومه فى منزله وكي يتمكن من إنهاء اليوم الطويل، تجده يقرأ عددًا من الكتب والقصص، لكنه لا يرغب في أن يصبح معلمًا فهو لا يحب أن يمضي يومه وهو يصرخ في التلاميذ، بحسب قوله، لكنه يريد أن يكون ضابطًا في القوات المسلحة أو الشرطة المدنية، ووالدة حسام لم تجف دموعها خاصة مع كبر ابنها يومًا عن يوم، لكنها عاجزة عن فعل شيء له فيزداد ألمها كلما نظرت إليه ووجدته يعانى من "تسلخات في كامل جسده"، رغم أنها تحاول الحفاظ عليه من أي شيء يزعجه أو يؤثر عليه، حيث أن تعرضه أي صدمة في جسده يصعب شفاءها إلا بعد عدة أشهر فالجلد يتآكل ويتسلخ ".

وتضيف والدة حسام قائلة: "الأمر صعب جد عليّ، لم أدرك ما يحدث منذ ولادته، ولكنني مؤمنة، وأصلي كثيرًا وأدعوا الله أن يُشفى حسام "، وأوضحت والدته قائلة: "أحنا ناس على قد حالنا، أبوه بيشتغل فى بيع أسطوانات الغاز وملناش اى مصدر رزق غير ده، وحسام هيحتاج علاج طول العمر وبيحتاج علاج شهري يتعدى الـ 1500جنيه وإحنا أوقات كتير مش بنعرف نوفرله تمن العلاج بعد ما المستشفيات الحكومية زهقت مننا".

أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي

وناشدة الرئيس السيسى قائلة :"إحنا ولادك ياريس ومحتاجينك تهتم بينا، نفسي ابني يتعالج ويخف، نفسى ابني يجري قدامي، نفسي أغير لأبني ملابسه بدون تسلخ وتأكل في جسمه"، ولم يختلف الحال كثيرًا عند والد حسام، لكنه لم يظهر مشاعره علانية، بل كان يجلس لوحده في غرفته ليبكي عندما يتألم نجله، ويحاول مواساته قائلاً: "ان الله سبحانه وتعالى اختصه وابتلاه لأنه يحبه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي أسرة تعيش ماساة مع مرض طفلها حسام المصاب بـ التحلل الجلدي الوراثي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon