توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"أعياد نوروز" تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد

أربيل ـ مصر اليوم

بدأت "احتفالات نوروز" في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، بدخول السنة التقويميّة الكُرديّة، والتي يُطلق عليها في الإقليم "أعياد النوروز"، وتستمر لمدة 3 أيام متتالية، بعيدًا عما يدور في أروقة السياسة عن حصة الإقليم من الموازنة الاتحاديّة، وإمكان تأثيرها على المستوى الاقتصاديّ الذي شهد تحسّنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ويبلغ عدد سكان الإقليم، قرابة 4 ملايين نسمة، وقد خرج غالبية سُكّان عاصمة الإقليم أربيل إلى التلال الخضراء المحيطة بالمدينة، للاحتفال بأول أيام السنة الجديدة، التي يقول الكرد "إنها دخلت هذا العام على حصان"، مما يدلّ على السعة والرغد. وقد انتشرت الألاف من العائلات على سفوح التلال المحيطة بمحافظة أربيل، حيث منعها الزحام الشديد الذي شهده الطريق الرئيس المؤدي إلى مصايف شقلاوة، وصلاح الدين، وسرسنك (أهم المصايف السياحيّة في الإقليم)، من الوصول، فاتخذت من التلال الممتدة على طول الطريق مكانًا للاحتفال، وهي ترتدي الأزياء الكرديّة المميّزة، سواء كل عائلة على حدة، أو عائلات عدّة اجتمعت سواء بسابق معرفة أو لا، والجميع يحتفلون بنفوس فرحة، حيث تؤدي الدبكة الكرديّة على أنغام الموسيقى المميّزة لها، ويعلو صداها عبر مُكبّرات الصوت المنتشرة في المكان، فيما تنوّعت الأغذية التي أعدّها المحتفلون، ومما يُثير الانتباه أن غالبية المُحتفلين استعانوا بالأدوات القديمة في الطبخ، مُستخدمين الفحم، حيث تُعدّ معظم الأكلات في الهواء الطلق، وأداة إعداد الشاي مثل "السماور" الكرديّ النفطيّ. ويؤكّد الحاج بختيار حمه قادر، 73 عامًا، لـ"العرب اليوم"، أن الاحتفالات بـ"أعياد النوروز" في الأعوام الأخيرة، عُرسًا حقيقيًّا للكرد، لا سيما أنهم كانوا في السابق يُحيون هذه المناسبة في خوف ووجل ومضايقة من قبل الحكومة المركزيّة في عهد النظام السابق، ولكنهم خلال الـ 3 عقود الأخيرة، أصبحوا يعدون العدّة للاحتفال بها بسبب مناخ الحريّة المتوافر الآن، موضحًا أن الشعب الكرديّ تعوّد على الحصار بين الحين والآخر من الحكومات المركزيّة، ولا يقلق بشأن التهديدات التي تُطلق أحيانًأ بحرمان الإقليم أو اتباع سياسة التجويع فيه، وأن الكرد عانوا كثيرًا من الحصار على الأصعدة كافة، ولا يشغلهم موضوع حصة الإقليم، لأن قادتهم يعملون لمصلحة الشعب الكرديّ، وبالتاكيد سينالون حقوقه، والأمر لا يدعو إلى القلق لنا نحن كمواطنين. وتقول مينا أحمد، إن استخدام الفحم في الطبخ يُعطي المناسبة خصوصيّة، مع أننا نستطيع أن نجلب المُعدّات الحديثة، إلا أن ذلك يفقدها الكثير من معناها الرمزيّ الذي نريده. وتضيف مينا (22 عامًا)، التي تدرس في الجامعة الأميركيّة على نفقة حكومة الإقليم، كونها حصلت على مُعدّل يفوق الـ 85%، كتشجيع من الحكومة للمتميّزين، أن الاحتفال بنوروز يُعدّ احتفالاً قوميًّا للكرد، وليس مجرد عيد، لأنه يعني لهم "الهويّة والتاريخ والهدف". ويُشير والدها أحمد مولود (52 عامًا)، إلى أن الجيل الجديد عاش في أمانٍ كبير، ولا يمكن أن يتخلى عن هذا الأمان، لأننا ككبار في السن نقلنا لهم معاناة الشعب الكرديّ لسنوات طويلة، مما جعل الجميع منهم يعمل جاهدًا للوصول بالإقليم إلى أعلى مرتبة ممكنه من العلم والتقدم.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon