توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة

دمشق ـ جورج الشامي

بعد أشهر، تكاد تقترب من العام، من التجويع والحصار المتواصل على مدينة المعضمية في ريف دمشق، استطاع النظام السوري والمعارضة المسلحة من عقد هدنة في المدينة، بغية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وينص اتفاق الهدنة على السماح بإدخال الغذاء والمساعدات الطبية إلى المعضمية المحاصرة، مقابل تسليم المعارضة أسلحتهم الثقيلة، ورفع أعلام النظام فوق أبنيتهم، مقابل عدمِ دخول قوات النظام إليها. وأوضح المسؤول في المجلس المحلي للمدينة أبو مالك أنَّ "الهدنة دخلت حيز التنفيذ، الأربعاء، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة، كبادرة حسن نية، وذلك لمدة 72 ساعة". وأشار إلى أنه "من المقرر أن تدخل المواد الغذائية إلى المعضمية، الخميس، وإذا تم الأمر على ما يرام سيتم تسليم الأسلحة الثقيلة، إلا أن جيش النظام لن يدخل إلى مدينتنا". وبيّن أبو مالك أنَّ "الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم، دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية"، مشيرًا إلى أن "بضعة آلاف من المدنيين، الذين ما زالوا في المدينة، منقسمون بشأن الاتفاق"، موضحًا أن "البعض من هؤلاء يرون أن المهم إدخال المساعدات الغذائية إلى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام حتى النصر". وظهرت خلافات حادة بين الطرفين حيث وجهت اتهامات للطرف الذي وافق على الهدنة بأنهم "لن يقبلوا بتسليم الأسلحة الثقيلة فقط بل سينتهي الأمر بتسليم الثوار لنظام الأسد", ووصفوهم بـ "القومجيين"، الذين باعوا تضحيات الشهداء ودماءهم. من جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "استخدام النظام سياسة التجويع الممنهج كوسيلة حرب ضد أبناء الشعب السوري، لا سيما في المعضمية". وأضاف في بيان "أجبر النظام المجرم أهالي المعضمية على رفع العلم الذي يتخذه شعاراً على أعلى نقطة في مدينتهم، مقابل إدخال قوافل إغاثة إنسانية، تقيهم الموت جوعاً وبرداً، وهو ما يمثل أشد وسائل أنظمة الاستبداد انحطاطاً", على حد وصف البيان. وكانت وساطات محدودة أدت لخروج آلاف قليلة من النساء والأطفال من مدينة المعضمية، أشرف عليها الهلال الأحمر السوري, نجحت في مرة من أصل اثنتين حيث تعرض وقتها النازحون لكمين وإطلاق نار من طرف قوات الأسد، ما أفشل عملية الإخراج. يُذكر أن عدد سكان المعضمية، قبل تعرضها للحصار والقصف، كان 70 ألفاً، لم يبقَ منهم سوى أعداد قليلة، عانوا من سياسة التجويع الممنهج، الذي اتبعه نظام الأسد فيها منذ أشهر عدة. وكانت الحواجز العسكرية تطوق المدينة من الجهات كافة، وتمنع إدخال أي نوع من أنواع الأغذية إليها، فارضة ما وصف بسياسة تجويع ممنهج لمئات العائلات داخلها، بالترافق مع قصف مدفعي يومي، وهو ما دفع الأهالي لتناول أوارق الشجر، وحيواناتهم الداجنة، كالخيول والقطط بعد فتاوى أجازت لهم ذلك، للبقاء على قيد الحياة. جميع محاولات المعارضة المسلحة لفك الحصار فشلت، ما أدى لموت عشرات الأطفال، بسبب سوء التغذية، وأتت صور لم تعهدها منطقة الشرق الأوسط سابقا في مشهد أقرب للمجاعة. وزادت المعاناة مع قدوم الشتاء لتكون "اليكسا" ضربة موجعة وسط انعدام وسائل التدفئة، بينما أصدرت منظمات دولية عديدة، بينها العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، بيانات، لا حصر لها، تحذر مما تعانيه المعضمية، لكن جميع المحاولات لفتح ممرات إنسانية قوبلت بالطعن من حلفاء الأسد، لتبقى الأسرة الدولية مكتفية بالشجب والتنديد. أشهر والمعضمية على هذا الحال، وهو ما تكرر سابقًا، وفقًا للمنظمات الدولية، في مخيم اليرموك، وأحياء حمص القديمة، وهو أيضًا ما يجري الآن في الريف الشرقي لدمشق، حيث تحاصر عشرات المدن بغية إخضاعها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon