توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب

الدار البيضاء - سعيد بونوار

قبل أن تشرق شمس صبيحة كل أحد لتلفح وجوه الكادحين القادمين إلى سوق "لقريعة" (وسط الدار البيضاء)، يسرع عشرات الشباب إلى اتخاذ مواقعهم في جانب من هذا السوق العشوائي، والذي تشبه مساحته ملعب كرة القدم، محاطة بسياج حديدي تتحول في لحظات إلى تجمع مزدوج تطغى فيه أعداد الكلاب الشرسة و"الوديعة" على أعداد البشر من مربي وبائعي الكلاب الذين يأتون من كل مدن المغرب  هذا هو "سوق الكلاب"، والمزايدات العلنية تبدأ قبل أن تفتح أبواب مؤسسات السلطة الإدارية والشرطة أبوابها على الساعة الثامنة والنصف صباحا، فتجارة "الكلاب" ممنوعة"، والمنع يطال أصنافا خطيرة تطل كل أحد من السوق المذكور دون أن تقوى السلطة على وقف تجارة تدر على أصحابها الملايين.. إنه نوع من غض الطرف عن تجارة محظورة لكنها تغلق أفواه عدد من الأسر الفقير التي تدين في معيشتها للكلاب   غير بعيد عن باب "السوق" المحكوم بسلطة "فتوات" المتاجرين بأنياب الكلاب، تصطف عشرات السيارات الفاخرة، تشرئب من نوافذها "نواعم" يبحثن عن كلاب شرسة للمؤانسة في الخفاء، والحماية في العلن   حيث تبدأ المساومة بإلقاء نظرة منها عقب تجربة مبارزة، وتنتهي بدس المبلغ في جيب بائع الكلب ليقفز في السيارة، ابتسامة يرمي بها البائع كلبه وهو يخرج لسانه إيذانا بحياة رفاه جديدة   ظاهرة تهافت فتيات جميلات على شراء كلاب شرسة في المغرب، لم تعد حبيسة أحاديث المقاهي، وتكفي زيارة خاطفة إلى أشهر الشواطئ أو المنتزهات لترمق عشرات الفتيات يركضن أو يتمشين برفقة كلاب شرسة، والدافع المعلن حماية هؤلاء من اللصوص والمنحرفين، بيد أنها حماية تنطوي على مخاطر كبيرة   وتروي رشيدة لـ"المغرب اليوم" "عندما أكون برفقة كلبي ماكس، أشعر بطمأنينة أكثر من شعوري بها رفقة زوجي، فقبل أشهر اعترض سبيلنا لص هنا في شاطئ عين الذئاب، لا أخفيكم أني خجلت كثيرا، فزوجي اكتفى بتسليم كل متعلقاتنا الثمينة إلى اللص نظير أن يكف عن إيذائي بمطواته..اليوم لا يجرؤ أحد على الاقتراب مني بفضل كلبي، وهو من نوع "البيتبول"، بدأت أشعر كما لو أنه رفيقي في الحياة"تكاد تجمع العشرات من الفتيات المالكات لكلاب شرسة وممنوعة عالميا، على أنهن يشعرن بالأمان في الشارع رفقة كلابهن، وأن زمن تأبط ذراع الحبيب أو الصديق أو الزوج والتنزه في الشارع ولّى، والبديل رفيق بلا مشاكل أو ثرثرة وبشجاعة "أبناء البلد"..يعني الكلب   مرافقة فتاة أو امرأة لكلب في المغرب وهي بملابس السباحة أو في كامل أناقتها لم تعد صورا نادرة، فالظاهرة في توسع، أمام تنامي حالات اعتراض النساء وسلبهن متعلقاتهن أو معاكستهن، ذلك أن اللصوص والنشالين وحتى "بصاصين" يتخوفون كثيرا من الإقدام على خطوة قد تنتهي بهم في قسم المستعجلات، فكلاب من نوع "البيتبول" أو "الودويلر" أو"البريجي" لا ترحم، ومجرد عضة من هؤلاء تسبب عاهة مستديمة   لا يتطلب من الفتاة الراغبة في رفيق "ابن كلب" إلا زيارة خاطفة لسوق "لقريعة" المحاذي لمحلات بيع الحلي والمجوهرات، واقتناء النوع الشرس المناسب، تجارة أصابت باعة الذهب بالبوار، وباتت المرأة تفضل أن تزيين عنق الكلب بقلادة جلد على أن تعرض حياتها للخطر بقلادة ذهب ويمنع قرار لوزارة الداخلية المغربية كل مالك أو حارس لأحد هذه الأصناف الشرسة التجول بها في الشوارع أو عرضها أمام العموم، كما تمنع المادة الخامسة من هذا القرار "امتلاك أو تربية وترويض الكلاب المفترسة، لأجل مسابقات المصارعة الخاصة بالكلاب، وكذا المتاجرة فيها أو استيرادها وتصديرها"، بل "إنه يمنع أيضا بطريقة قاطعة وجود هذه الفصيلة من الكلاب في الأماكن العمومية ووسائل النقل العمومي أو السكن الجماعي والملكية المشتركة"، ومع ذلك تتغاضى الشرطة ومصالح حفظ الصحة بمجالس المدن وجماعاتها عن اعتقال هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة وحددت هذه الأصناف من الكلاب في (صطافورد، بيتبول، روتويلير، بويربول، مولوس، بوربولس ..) التي تتميز بمعايير مورفولوجية قريبة من بعضها وتتلخص في المظهر القوي والفكين القويين وعضلات الخدين منتفخة، وعلو جسم يصل إلى حدود 50و 70 سنتيمترا ووزن يتجاوز 40  كيلو غراما  وتتقاذف الشرطة ومسؤولي المحافظات مسؤولية محاربة هذا النوع من الكلاب، التي يصل ثمن أكثرها شراسة إلى 10 آلاف درهم (قرابة 1200 دولار)، بينما لا يتعدى ثمن صغارها4000درهم (قرابة 500دولار).

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon