توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انشقاق سلفيو الصومال عن "الشباب" قصمت ظهرها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انشقاق سلفيو الصومال عن الشباب قصمت ظهرها

مقديشو ـ عمر مصطفى

آثار انشقاق  الزعيم الروحي لـ"السلفية الجهادية" في الصومال حسن طاهر أويس عن حركة "الشباب المجاهدين" موجة من التساؤلات والتداعيات، حيث يرجح محللون في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم " أن خروج أويس عن حركة "الشباب" يعد قاصمة ظهر البعير للحركة التي كانت تحتضن عددًا كبيراً من القياديين البارزين في المشهد الحركي الجهادي في القرن الأفريقي.  وكانت حركة "الشباب المجاهدين" تشهد في الفترة الأخيرة موجات انشقاقات وخلافات سياسية بين القياديين البارزين فيها، ما أدى إلى نشوب حرب عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 14 مقاتلاً في صفوفها، ومن بين القتلى عدد من القياديين المطلوبين دولياً من بينهم "إبراهيم الأفغاني". ويقول الكاتب الصومالي محمد عبده لـ"مصر اليوم "، أن موجة الانشقاقات الحادة داخل "الشباب المجاهدين" تؤدي إلى مزيد من الانفصام والانقسام، وخاصة في المرحلة المقبلة، وأن خروج أويس عن "بوتقة" الحركة يمهد الطريق للقياديين الآخرين الذين يخشون  أن يطالهم سيف الحركة، خاصة بعد مقتل اثنين من القياديين البارزين في مدينة براوي في الأسبوع الماضي .  ويوضح قائلاً " إن المثل القائل، النار تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله، ينطبق حالياً على حركة الشباب المجاهدين، التي بدأت بدحر أي تمرد عسكري أو سياسي في داخلها للحيلولة دون أن يوقف قطار الجهاد في القرن الأفريقي". ويؤكد محمد عبدي أن خروج "أويس " يسقط شرعية الجهاد لحركة الشباب والتي استقطبت الحركة بسببها آلافاً من الأنصار والمقاتلين الأجانب، إذ يعتبر حسن طاهر قائداً روحياً له أتباع في صفوف المقاتلين المنتمين لحركة الشباب الصومالية التي انطلقت مسيرتها الجهادية في عام 2007 بعد الغزو الإثيوبي على الصومال أواخر عام 2006. ويعتقد الخبير بشؤون الحركات السلفية نبيل البكيري في تصريح لـ"مصر اليوم "، أن مستقبل مثل تلك هذه الحركات الأيدلوجية غير المسيسة، هو دائماً التشظي والانقسام ومن ثم الذوبان والتلاشي في محيطها الرافض لمثل هذه الأفكار التي يلفظها واقعها. ويشير "البكيري "، قائلاً "إلى أن الخلاف الحاصل بين القاعدة و طالبان ما هو إلا نتيجة طبيعية لذلك وكل حركات العنف هي حركات عدمية تحمل بذور فنائها في ذاتها".  ومن جهته يرى عبدالقادر محمد  المدير التنفيذي لمركز الراصد للبحوث والدراسات الصومالية، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم" أن حركة "الشباب" الآن وبهذه الأحداث الأخيرة تبين اسمها الحقيقي وتحول إلى حركة "الشتات " والتمزق والانزلاق، ويعنى هذا أنها تنزلق إلى الهاوية المدّوية.  ويوضح قائلاً  "حسب تقديري فإن حركة الشباب شارفت على النهاية لأن الانقسام الداخلي هو الذي ينهي الخلطة السرية لتركيبة حركة الشباب، ويؤكد أن مهما بلغت قوتها فإن شمسها بدأت تأخذ في الأفول" . ويعتقد كثير من المراقبين أن أويس، لم يكن له تأثير قوي في داخل حركة "الشباب"، وأن خروجه منها لن يؤثر سلباً على نهج الحركة المسلح ضد الحكومة الصومالية، غير أن غالبية المحللين يرجحون أن خروجه من الشباب تظهر تجلياً في صفوف الحركة، وأنه كاف لإحداث شرخ في صفها والتي عرفت بقوتها الداخلية.  أويس .. المصير المجهول . لكن الأمر المحير بالنسبة للمتابعين للشأن الصومالي هو مصير حسن طاهر أويس الذي فر من مدينة براوى التى تخضع لسيطرة حركة الشباب على متن سفينة محلية الصنع إلى مدينة عدادو التى تديرها ولاية حمن وحيب القريبة من حكومة مقديشو، ويرى المحللون أنه يواجه مصيراً مجهولاً إذا لم تتضح ملامح مستقبلة في الأيام القليلة المقبلة . ويرى الخبير بشؤون الحركات الجهادية في القرن الأفريقي محمد عمر في حديث خاص لـ"العرب اليوم " إن على الحكومة الصومالية أن تدرك جيداً هذا الملف الساخن حالياً بشكل جيد، وأن تبدي تعاملها مع قضية "أويس " كمواطن صومالي وليس على شخصية ذات زخم سياسي حفاظاً على هيبتها وسمعتها، وأن تستعيد شعبيتها المتآكلة . ويضيف قائلاً : أن مصير بقايا حركة الشباب مرهون بمايواجهه حسن أويس من معاملة من قبل الحكومة الصومالية سواء عبر مثوله أمام العدالة الصومالية أو المراوغة في فرض العدالة على رقبة "أويس " .  ويشير "عمر " إلى أن الحكومة الصومالية تمتلك حالياً قدرة شرعية لمحاكمة أويس، لكن إذا لم تتخذ قرار حاسماً بشأن أويس، فإن الغرور سيدفعه إلى ارتكاب مزيد من الحماقات السياسية بحق الوطن والعباد ـ حسب تعبيره ـ . ويعتقد كثير من الصوماليين أن أويس يدور حالياً في حلقة مفرغة بسبب مواقفه السابقة وخاصة في عهد الحكومة الصومالية السابقة التى طرحت فكرة التفاوض مع "أويس " إلا أنه رفض بكل الجهود الدولية والإقليمية، وتمسك برأيه، إما خروج القوات الأفريقية من البلاد وإما الحرب على القوات الأجنبية . وفي المحصلة فإن حركة الشباب المجاهدين التى لاتزال تحمل السلاح ضد الحكومة الصومالية تواجه مستقبلاً غامضاً بعد انشقاق أويس، ووجود احتمالات أخرى ترجح امكانية انسحاب مقاتلين جدد من هيكلها وتسليم أنفسهم للحكومة الصومالية، وذلك مايعكي رصيداً سياسياً للجهود الدولية للتخلص من الحركات المسلحة المصنفة في قائمة الإرهاب .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشقاق سلفيو الصومال عن الشباب قصمت ظهرها انشقاق سلفيو الصومال عن الشباب قصمت ظهرها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشقاق سلفيو الصومال عن الشباب قصمت ظهرها انشقاق سلفيو الصومال عن الشباب قصمت ظهرها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon