توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي

مقديشو ـ عمر مصطفى

يزداد عدد المستهلكين لـ"القات في الشارع الصومالي خلال السنوات الأخيرة، وأكثر من هؤلاء المستهلكين هم الجيل الصاعد الذي  لا تتجاوز أعمارهم عن 20 عاما، حسبما تبين في إحدى الدراسات التي أجريت بشأن "القات"، حيث أن الغالبية العظمى في  الشارع يمضغون من أوراق شجرة القات في كل يوم ما يمتد 12من ظهرا وحتى منتصف الليل، بينما اتفقوا جميعهم أنه يسبب أمراضًا كثيرة. هذا وقد التقى "العرب اليوم" ببعض هؤلاء الشباب فقال إسماعيل هوذو(27 عاما) من الشباب مدينة مقديشو ويتناول القات لمدة طويلة" إن الشباب يستهلكون القات بالرغم من إدراكهم بأنه مضر لأموالهم ولصحتهم ". وأضاف هوذو "بدأت استعمال القات منذ 7سنوات ،وفي هذا الوقت كنت في الصف أول الثانوي في إحدى المدارس المدينة ، وحاولت مرارا كثيرة إيقاف تناول القات بسب مشكلاته المتكررة" . وتسبسب استهلاك القات في الكثير من المشاكل ألاجتماعية المتعددة منها الطلاق، والتفكك الأسري ، كما يؤثر سلبا في التحصيل العلمي لدى الطلاب في المراحل المختلفة ،بسبب تأثيره على الجسم بشكل عام ومن المشاكل القات أيضًا الشعور بالأرق والكسل والخمول وهجران النوم ومشاكل صحية أخرى . أما النزاع بين الأسرة فيبدأ يوم أن بدأ عضو منها مضغ القات ويكون المرء والجدال وأحيانا كثيرة يكون التعارك سمة بارزة بين أفراد هذه الأسرة، وينتهي الأمر إلى التفرقة والطلاق، ومن مشاكله أن بعض الطلاب في مرحلة الثانوية والجامعية حينما يبدأون مضغ القات وهم في هذا المستوى تظهر عليهم علامات الكسل ويصبح مستوى تحصيلهم العلمي أدنى مرتبة لأنه يقتل وقته في أرق مستمر في ليال متعددة ومتواصلة ولا يمكن أن يتسابق مع أصحابه ربما قبل أن يبدأ مضغه كان أنشط وأذكى منهم ولكن ثبت علمياً أن الإرهاق يسبب تشويش ذهن وفكر شخص. ومن جانبه قال طبيب الأعصاب من إحدى المستشفيات في مدينة مقديشو د.إبراهيم علي في  حديث إلى  "العرب اليوم" إن استهلاك القات يضحر بصحة الإنسان" . وأردف قائلا د.ابراهيم"يؤثر القات سلبا علي الأعصاب، لأن القات فيه مواد كيمائية تجعل المستهلكين بالإدمان عن القات ، وتهدر القات أيضا أخلاقيات المرء وقيم المستهلك" . وخلال التجوال في أسواق المدينة ، تُلاحَظ هيمنة النّساء على تجارته، للحصول على لقمة العيش، في ظلّ انشغال الرّجال بحمل السّلاح والحروب المستمرَّة. ذكرت تاجرة للقات تدعى فاطمة عبد علي في مقديشوو لـ"العرب اليوم "أنها بدأت تجارة القات قبل عشر السنوات ونوهت فاطمة أن القات هو المصدر الرئيسي التي تجد لقمة عيش أسرتها وتدفع عن رسومات أولادها" . يُذكر أنّه في كلّ يوم، تهبط أكثر من 10 طائرات في مطار أدم عدي الدولي قادمة من كينيا المجاورة، حاملةً على متنها أغصان شجر القات، الّذي بات جزءاً من الحياة اليوميّة لكثير من الصوماليّين، وتعتبر العاصمة مقديشو المركز الرّئيس لتجارته، ومنها يتمّ توزيعه على بقيّة المدن والمناطق المقربة بها مثل ِشبيلين وباي وغيرها من الأقاليم الأخرى . ويعتبر أكبر مستهلك للقات في المناطق الصومالية هي منطقة أرض الصومال، ويستهلكون كل يوم ما يصل مجموعه كما أكدت بذلك مسؤولة في مصلحة الضرائب التابعة لوزارة المال 35 ألف كيلو غراما في هرجيسا وحدها وفي بورما يصل عدد القات المستهلك في المدينة 17 ألف كيلو غراما وفي برعو ونواحيها 23 ألف كليو غراما، ويصل مجموع ما يستهلك في أرض الصومال أكثر من75آلف كيلو من القات يوميا ويساوى الكيلو الواحد من القات ثمانية دولارات أميركية أي600,000 دولار يخرج من جيوبهم إلى تجار القات ثم إلى إثيوبيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon