توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام

رام الله ـ نهاد الطويل

تتناقل وسائل الإعلام يوميًا تصريحات غريبة لمسؤولين إسرائيليين ترمي كما يقول المراقبون "إلى عدم السير قدمًا في عملية سياسية تعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وتقود إلى حل الدولتين، وتعترف إسرائيل خلاله بدولة فلسطينية على حدود العام 67"، فيما لا تتوقف المشكلة على تلك التصريحات التي تصدر من هنا وهناك بل تتعلق أيضًا بالممارسات اليومية الممنهجة للحكومة الإسرائيلية والمتمثلة في قرارات المصادرة وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية إلى جانب التعنت الرسمي الإسرائيلي في الموافقة على رزمة من المطالب الفلسطينية كشروط لقبول استئناف المفاوضات. في المقابل تعيش الأوساط الفلسطينية بقيادتها السياسية حالة من الملل والحيرة وفقدان الأمل لدرجة وصل بها الأمر إلى تهديد بحل السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة، وإعادة الأمور إلى مربع ما قبل مجيئها. وبالعودة إلى التصريحات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي من شأنها إطلاق النار على الجهود الأميركية والدولية فقد كان آخرها تصريحات نائب الوزير الليكودي أوفير أكونيس والتي شكك فيها بعدم قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم قائلا : " إن الفلسطينيين لم ينضجوا بعد بما يؤهلهم لنيل دولة أو حتى حكم ذاتي واسع النطاق". كما زعم الليكودي المتطرف بأن موقفه مبني على أن الفلسطينيين ليسوا شركاء لعرقلتهم أي مسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات ولرفضهم دعوات إسرائيل المتكررة لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة". وبالتزامن مع تصريحات المتطرف الليكودي خرج نائب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي عضو الكنيست داني دنون، الأربعاء، في مقابلة تلفزيونية ومباشرة ليقول للفلسطينيين بأن "مستقبل سكان الضفة الغربية المحتلة في الأردن". على حد تصريحه، وهنا فقد بدت علامات الصدمة والارتباك على وجه المذيعة الإسرائيلية واضحة . وتابع دانون :"لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلا للجمهور، لن تقوم ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركي كيري بمبادرة أو لم يأت". وأردف قائلا "اليهود لم يعودوا مستوطنين في الضفة. بل أن إسرائيل ستجعل من الفلسطينيين مستوطنين، وتجمعهم في تجمعات ” غوش ” وتمنح إدارتهم للأردن وانتهى الأمر" . على حد قوله . وعندما سُئل عن رأيه إذا كان يمثل وجهة نظر الحكومة ردّ بسخرية "إن أعضاء الكنيست والحكومة الإسرائيلية يوافقونه الرأي وإن كانوا لا يصارحون العالم والجمهور بوجهة نظرهم هذه". هذا وقد لاقت تصريحات دانون هذه والتي لاقت استنكارًا ورفضًا واسعًا في الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية، لم تكن بالجديدة فهي قديمة لكنها تأتي لدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بمحاولة خلق " ثقافة الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن" الأمر الذي ترفضه القيادة والفعاليات السياسية والشعبية الأردنية. و من جانبه سارع عضو "الكنيست" العربي د. احمد الطيبي وهو عضو عربي فيما يسمى بـ " الكنيست" الإسرائيلي سارع للرد على هذه التصريحات الخطيرة ، فقال الطيبي "إن دنون هو اصدق متطرف في حكومة نتانياهو وانه لا يخفي ما تخطط له إسرائيل، وان الوزراء الباقون ونتنياهو معهم يخططون لما يخطط له وأنهم يضعون العراقيل أمام كيري وأمام الرئيس الفلسطيني". وعلق الأمين العام لحزب "المبادرة الوطنية الفلسطينية" النائب مصطفى البرغوثي على تصريحات دانون في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " مؤكدًا : "إن نائب وزير جيش الاحتلال داني دانون هو المعبر الحقيقي عن سياسة ونهج حكومة المستوطنين في إسرائيل". ووصف البرغوثي ما قاله دانون:" لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلا للجمهور، لن تقوم ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركي كيري بمبادرة أو لم يأت" وصفها بالوقحة التي تدلل على عنصرية إسرائيل. وأضاف البرغوثي "إن ما قاله داونون من أن إسرائيل ستجعل من الضفة الغربية أراضي إسرائيلية مثلما ستجعل الفلسطينيين مستوطنين في الضفة يعيشون في بانتوستانات ويتبعون للأردن كأفراد دون الأراضي" يستدعي وحدة الصف لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وتعرية حكومة المستوطنين. وتأتي جملة التصريحات الإسرائيلية في وقت أعلن فيه الاحتلال عن بناء 675 وحدة استيطانية في مستوطنة "ايتمار" جنوب نابلس و550 وحدة أخرى فوق أراضي بلدة بروقين. في حين قطع مخطط توسيع مستوطنة "إيتمار" جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة شوطًا متقدمًا والذي يهدف إلى بناء 675 وحدة استيطانية لاستيعاب عدد مضاعف من المستوطنين في المستوطنة.وذلك بمصادقة وزير الجيش السابق ايهود باراك على مخطط البناء في مستوطنة "إيتمار" العام الماضي ما قبل الانتخابات الإسرائيلية حيث شملت مصادقة وزير الجيش على بناء 538 وحدة استيطانية ومنح تراخيص لـ 137 وحدة استيطانية كان يجري بنائها. ومع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة فقد بدت مظاهر التضامن الجمعي واضحة بين الغزيين، حيث إن العائلات استجابت لنداءات خطباء المساجد وتعليمات وزارة الداخلية بضبط حفلات الأفراح والزواج بحيث لا يتم التشويش على الطلاب. فقد اختفت تقريبا الحفلات التي تقام في الشوارع حاليا بمناسبة الأفراح، حيث إن الكثير من العائلات، سيما في مخيمات اللاجئين، أجلت الأفراح إلى ما بعد انتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة. لكن مظاهر التضامن الجمعي لا تخفي حالة الإحباط لدى عائلات طلاب الثانوية العامة من سلوك شركة توزيع الكهرباء، سيما وأن الشركة قد طمأنت هذه العائلات بأنها ستقوم بتشغيل مولد آخر من مولدات محطة التوليد من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بشكل يقلص من طول فترات انقطاع التيار، وهذا ما لم يتحقق. من ناحيته قال جمال الدردساوي مسؤول العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء، إن انقطاع وتذبب التيار الكهربائي الواصل للمنازل في قطاع غزة هو نتاج الزيادة التي طرأت على استهلاك المواطنين وهو بالتالي خارج عن سيطرة الشركة. وأشار الدردساوي إلى أن أوضاع الكهرباء في كل صيف تزداد سوءا لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مولدات إضافية في الوقت الذي تزداد فيه الأحمال على الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة. ونوه إلى أن شركة توزيع الكهرباء تعمل حسب الإمكانيات المتوفرة لديها في ضوء ما تملك من وقود، مشددا على أن الشركة ليست مسؤولة عن انقطاع التيار الكهربائي وتذبذبه! وطالب الدردساوي بترشيد استخدام الكهرباء خلال الصيف، منوها بأن استهلاك الطاقة يوجب على المواطنين الحكمة في استهلاك الكهرباء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين والسلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon