توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب في سورية أصبحت قبلة الأجانب المحببة للقتال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحرب في سورية أصبحت قبلة الأجانب المحببة للقتال

دمشق - جورج الشامي

ازداد عدد المقاتلين الأجانب الذي يقاتلون في سورية أخيراً، سواء إلى جانب المعارضة المسلحة، أو إلى جانب النظام، حيث نشر التلفزيون الهولندي وثيقة تُقدِّم خطّة سفر كاملة للعازمين على الالتحاق بالقتال في سورية من الهولنديين المسلمين. أما في تونس فالأمر مختلف، حيث أن التحوُّل إلى سورية من أجل "الجهاد" لم يعد بالأمر العسير هناك، فأعداد الشبان التونسيين الذين يسافرون للقتال في سورية، واستناداً إلى وسائل إعلام محلية يتجاوز الآلاف، فيما تقول جهات رسمية تونسية أن مئات التونسيين فقط يقاتلون هناك،  بينما كشف تقرير بريطاني وجود 600 مقاتل ينتمون إلى 14 دولة أوروبية يشاركون في القتال في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ بداية الحرب في العام 2011، في المقابل أظهرت صور انتشار مقاتلين أجانب في دمشق من لواء "أبو الفضل العباس"، ومعظم هؤلاء المقاتلين أتوا من العراق ولبنان وإيران وهدفهم كما يقولون حماية العتبات المقدسة للشيعة، ودعم النظام السوري.    ونشر التلفزيون الهولندي وثيقة تُقدم خطة سفر كاملة للعازمين على الالتحاق بالقتال في سورية من الهولنديين المسلمين، بدءاً من الانطلاق من مطار العاصمة الهولندية أمستردام حتى الوجهة النهائية في عاصمة شمال سورية حلب.    وبحسب القناة الهولندية الثانية فإن الوثيقة التي حصلت عليها من مسجد في مدينة "زوتيمير" الهولندية، تبين تفاصيل دقيقة كأفضل طرق السفر أماناً من مدينة اسطنبول إلى مدينة أضنة التركية الحدودية، وتَضم الوثيقة أيضا رقم هاتف شخص يدعى "أبو أسامة" و الذي سيكون في الانتظار عند الحدود السورية التركية، لاستقبال المقاتلين الأوروبيين وإلحاقهم بنظرائهم من "المجاهدين" الذين يقاتلون في سورية.    وقالت القناة الهولندية أن الوثيقة تُوزَّع بشكل علنيّ تقريباً في مساجد وجوامع في هولندا، خصوصاً تلك التي تصنف رسمياً بـ"الجوامع التي تُشجِّع على الأفكار المتطرفة"، وأئمة تلك الجوامع والمشرفين عليها، وبعدما دعوا لأشهر طويلة للجهاد في سورية.    وقالت القناة "هاهم يُسهلون الأمر أكثر للراغبين، بتوفير معلومات عن أكثر الطرق أماناً للوصول إلى البلد العربي، وربما يقدمون مجموعة أخرى من الخدمات، وما خفي ربما يكون أعظم".    وأكدت صحيفة "الحياة" اللندنية أن هذا الاهتمام الهولندي، ليس جزءاً من هيستيريا إعلامية، فلقد أصبح في حكم المؤكد أن شابين هولنديين مسلمين قتلا في معارك سورية في الشهر الماضي، كما أن هناك أفلام فيديو صُورت من حلب، نقلت حوارات بالهولندية بين مقاتلين هناك، وكشف بعض من تلك الأفلام، إن هناك مقاتلين من بلجيكا أيضاً ( يمكن بسهولة تمييز اللهجة التي يتحدث بها البلجيك من الذين يتحدثون الهولندية)، في حين تخشى هولندا الرسمية أن يكون مئات الهولنديين الآن في مناطق سورية من دون أن تكون الحكومة أو أهلهم أحياناً على علم بمكانهم.    وأصبح سؤال "من هم هؤلاء الشبان الذين يقاتلون في معركة لا تعنيهم..؟"، يتردد كثيراً في برامج حوارية وإخبارية تلفزيونية في الأيام الأخيرة، حسبما ذكرت الصحيفة.    والإجابات التي قدمتها القناة الهولندية تخالف أحياناً النظرة التقليدية الشائعة عن هؤلاء الشباب، فلقاءات من الحي الذي يقطن فيه الشابان اللذان يُرجح أنهما قُتلا في سورية، تشير إلى طفولتهما العادية، وأنهما لم يتلقيا تربية دينية صارمة من أهلهما (ينتمون إلى الجيل الأول من المهاجرين المسلمين إلى هولندا)، لكنهما، بحسب القناة، بدآ يترددان في العامين الآخرين على جامع معروف بإمامه ورواده المتطرفين، ليتغيرا في أشهر قليلة، من شابين معتدلين إلى جنود في معركة، وصفها أحدهما في رسالة صوتية تركها لأهله بـ"الكونية".    وفي تونس الأمر مختلف، فالتحوّل إلى سوريا لـ"الجهاد" لم يعد بالأمر العسير في تونس، فأعداد الشبان الذين يسافرون للقتال في سورية، يتزايد إضافة إلى تواتر أنباء مفادها بأن تونسيّات يتطوعن لإشباع الحاجات الجنسية للمقاتلين هناك استجابة لفتوى "جهاد النكاح"، ما دفع نواب في الجمعية التأسيسية (البرلمان) وسياسيون وحقوقيون للمطالبة بضرورة وقف سفر الشباب التونسي للقتال إلى جانب المعارضة السورية.    وتم الإعلان في تونس أخيراً، خلال مؤتمر صحافي حضرته عشرات العائلات التي تحوّل أبناؤها للجهاد، عن تأسيس "جمعية الإغاثة للتونسيين في الخارج" لاسترجاع الشبان والشابات الموجودين في سورية ومالي.    وأعلن وزير الداخلية التونسي الجديد لطفي بن جدو (مستقل) استحداث "خلية أزمة لتتبع خلايا الإرهاب التي تهدد أمن البلاد، من قبيل المد السلفي المتطرّف و"العصابات" التي تجنّد الشباب التونسي للقتال في سورية، على حد تعبيره.    واستناداً إلى وسائل إعلام محلية يتجاوز عدد التونسيين الذين يقاتلون في سورية الآلاف فيما تقول جهات رسمية تونسية أن مئات التونسيين فقط يقاتلون هناك.    ولجأت عائلات تونسية كثيرة أخيراً إلى وسائل الإعلام طلبا للمساعدة وأطلقت نداءات استغاثة، مؤكدة أن أبناءها غادروا بشكل فجائي واتهمت شبكات غامضة بتجنيد أبنائها للقتال في سورية.     وتداولت وسائل إعلام محلّية ودوليّة أخيراً أخباراً عن سفر فتيات تونسيّات إلى سورية لتقديم خدمات جنسيّة للمقاتلين ضد جيش بشار الأسد استجابة لفتوى "جهاد النكاح"، كما أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سورية، وبحسب وسائل إعلاميّة متطابقة يوجد حالياً ما بين 13 و20 فتاة تونسية تحوّلن إلى سورية استجابة للفتوى، لكنّ لا وجود لبيانات رسمية في الغرض.    وكشف تقرير بريطاني عن "وجود 600 مقاتل ينتمون إلى 14 دولة أوروبية يشاركون بالقتال في سوريا ضد النظام منذ بداية الحرب عام 2011". ونقلت جريدة "دنفنيك" الصادرة في صوفيا عن تقرير صادر عن (المركز الدولي لدراسات التطرف) في الجامعة الملكية بلندن "أن هؤلاء المقاتلين يحملون جنسيات دول من بينها بريطانيا والنمسا وإسبانيا والسويد وألمانيا"، مشيرا إلى "أن غالبيتهم من بريطانيا ويتراوح عددهم بين 28 و134 مقاتلاً". وأشار التقرير إلى أن "بلجيكا وهولندا وايرلندا استأثرت بأكثر من 200 مقاتل وتبلغ نسبتهم ما بين 7 و%11 من المقاتلين الأجانب في سورية، والذين يتراوح عددهم بين 2000 و5500 مقاتل". ووفقا للتقرير فإن "ما بين 30 و92 مقاتلاً جاؤوا من فرنسا، وما بين 14 و85 مقاتلاً من بلجيكا، وما بين 107 من هولندا، إلى جانب مقاتلين آخرين من دول مثل ألبانيا وفنلندا وكوسوفو".    ولفت البروفسور، بيتر نيومان الذي أشرف على إعداد التقرير إلى "أن هذا الرقم وإن كان صغيراً نسبياً، إلا أنه يُظهر كيف صار الجهاديون الدوليون يتدفقون بسرعة إلى بؤر النزاعات المسلحة"، مشددا على "أن التعبئة للصراع في سورية أضحت أكثر أهمية لهم من أي من النزاعات الأخرى في المنطقة". واعتبر أنه مع هذه المعلومات المهمة "سيكون من الخطأ أن تحصر الحكومة البريطانية تركيزها في مالي ومنطقة الساحل، لأن الخطر الحقيقي هو في سورية، والجهاديون لا يريدون الذهاب للقتال في الصحراء، بل للقتال في قلب العالم العربي". إلى ذلك قدر الباحث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أرون زيلين ان "ما يتراوح بين 2500 و5 آلاف مقاتل أجنبي موجودون الآن في سوريا".    فيما أظهرت صور انتشار مقاتلين أجانب في دمشق من لواء "أبو الفضل العباس"،  ومعظم هؤلاء المقاتلين أتوا من العراق ولبنان وإيران وهدفهم كما يقولون حماية العتبات المقدسة للشيعة في سوريا بينما تتهمهم المعارضة بالمشاركة بشكل مباشر في المعارك الجارية في دمشق.    ولواء أبو الفضل العباس في العاصمة السورية دمشق واليد الضاربة لنظام الأسد، حيث يضم عراقيين ولبنانيين وباكستانيين وأفغان. ويتخذ هذا اللواء من حي السيدة زينب مقرا له بينما تنتشر كتائبه الـ 12 في الحجر الأسود والقابون. وفي جوبر أظهرت صور مسربة انتشار عناصر اللواء تحت راية جيش القوات الحكومية السورية.   وتشكل اللواء مع تصاعد المعارك حول العاصمة قبل أشهر، حيث يخوض معاركه الرئيسية حول مرقد السيدة زينب جنوب دمشق. ويأتي تزايد ظاهرة المقاتلين الأجانب في صفوف جيش الأسد بعد الدعوة العلنية التي أطلقها مفتي الدولة أحمد حسون حين اعتبر الدفاع عن النظام فرض عين على كل مسلم لتجد هذه الدعوة على ما يبدو آذاناً صاغية معززة ببعد الشام المذهبي.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في سورية أصبحت قبلة الأجانب المحببة للقتال الحرب في سورية أصبحت قبلة الأجانب المحببة للقتال



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في سورية أصبحت قبلة الأجانب المحببة للقتال الحرب في سورية أصبحت قبلة الأجانب المحببة للقتال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon