توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة

القاهرة ـ خالد حسانين

أكد كثيرون من بسطاء وكبار السن في مصر، أن الأوضاع بَعد الثورة أصبحت أسوأ بكثير مما  قبلها، ويتَرحم الجميع على أيام الزمن الجميل الذي شَهده حكم الملك فاروق والزعيم جمال عبد الناصر، وبطل الحرب والسلام، محمد أنور السادات.  وعلى الرغم من سعادة الجميع بنجاح تلك الثورة التي إنتظروها عقودًا طويلة، لكنهم يَرون أن الواقع مَرير للغاية، ولا ينبىء بأن المستقبل أفضل مما كان . والتقى" مصر اليوم" عددًا من كبار السن من البسطاء لإستعراض رؤيتهم لحال البلاد والفارق بين مصر الستينات والسبعينات ومصر العام 2013. وقالت الحاجة أم عَبدُه التي تجاوز عُمرها ثمانين عامًا وتقوم ببيع المناديل في ميدان عبد المنعم رياض إنها" لا تتذكر من الماضي سوى أن عصري الملك فاروق وجمال عبد الناصر، كانت الحياة فيهما جميلة وكان الناس متقاربون والجيران تجمعهم المودة والعلاقات الطيبة خلافا للعصر الحالي الذي ترى أنه لا أمان له، وكل إنسان فيه يسعى خلف  مصلحته الشخصية، ولقمة العيش". وأضافت أنها "تبيع المناديل وتعود أخر النهار بما قَسم الله لها من رزق وجنيهات قليلة تعينها على أعباء الحياة حتى يقضي الله أمره، وتفارق هذه الحياة التي تعاني فيها كل يوم، وتَتَحسر على أيام الزمن الماضي". ويَقول عَم فتحي ماسح الأحذية، أو  كما يقولون عنه "فيلسوف وسط البلد" إننا نعيش الآن زمنًا غريبًا، ولا نشعر أن هناك رئيسًا يَحكم، أو توجد بلد أصلا، لأننا لا نشعر بالأمان، فنرى السرقة والبلطجة في كل مكان والحياة والمعيشة أصبحت صعبة،  "وأنا اُحمل الرئيس وجبهة الإنقاذ المسؤولية، لأنه لا تَهمهم مصلحة البلد، ولكن تَهمهم مصالحهم، والسعي نحو السلطة".  ويَتَذكر عَم فتحي "أيام زمان بكل خير وكذلك المحبة والمودة والمعيشة والرزق الواسع، ويفتخر بأنه عاش أيام عبد الناصر أو الزعيم، كما يُصر على تسميته كونه كانَ نصير الفقراء، وزمن السادات الذي رفع رؤوسنا وأعاد الكرامة بنصر تشرين الأول/ أكتوبر حتى جاء  الزمن "الأغبر"  واصفا عصر مبارك بالفساد، وقال وعلى الرغم من ذلك، لم تكن الحياة كما هي الآن". ويضيف فَيلسوف الفقراء "زمان كانت الشوارع خالية وغير مُزدحمة والبلد نظيفة، والإبتسامة لا تفارق محيا الشفاة، والكل سعيد، ومرتاح البال، أما الآن، فالكل حزين، ولاتوجد "بركة" في الطعام والشراب والمال، وعلى الرغم من أنني كنت أتقاضى ثلاثة قروش مقابل مسح الحذاء، والآن أتقاضي  جنيهين، لكن الوضع زمان، كان أفضل بكثير". أما الحاج محمد عَوض الله  الذي  يَعمل في شركة مصر للسوق العقاري فله رأي اخر ، ويتذكر أنه في العام 2008 كان يتقاضي 200 جنيه فقط، أما الآن فيزيد مرتبه عن ألف جنيه، ولديه ستة أولاد، كما أنه يحصل على أموال إضافية  من أعمال  أخرى، لذا فإنه يَرى أن الحال أفضل من السابق بكثير". أما عم محمد حارس عقارٍ في وسط البلد الذي شوهد وهو يقوم بالتنظيف وإزالة التراب والمخلفات  أمام العقار الذي يتولى حراسته فيقول إنه "حزين جدًا لحال البلد، وأنه شخصيًا مُتضرر مما يَحدث، فالأحوال أصعب وأخلاق الناس تغيرت للأسوأ، والصغير لا يحترم الكبير وزادت البلطجة، وقل الأمن".  فيما يتمني عَم إبراهيم "بائع شاي" على الكورنيش أن "تعود أيام زمان لأنه يرى أن العمل كان كثيرًا"، وقال إن "الكورنيش كان مزدحمًا بالأحباب والأزواج، ويعود آخر اليوم ومعه مالًا وفيرًا ينفقه على أسرته، أما الآن فالكورنيش إما فَارغ ، وأما مظاهرات تَجبرنا على ترك المكان خوفًا على أنفسنا وبضاعتنا". وتقول أم حمدي التي تتجول في شوارع وسط البلد متحملة على عكازها  توزع الفَول السوداني لتجني بعض الجنيهات من ذوي القلوب الرحيمة أنها "كرهت كل شيء وتتمنى أن تهدأ الأمور ويجتمع الناس على حب هذا البلد".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon