توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين و"أنصار السنّة" يؤكدون سقوطه في خان طومان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان

الصحافة اللبنانية تتواجد خارج المبنى الذي يجتمع فيه أفراد عائلة مصطفى بدر الدين في بيروت
دمشق - نور خوام

 تستغرق الرواية الكاملة لوفاة القائد العسكري لحزب الله في سورية مصطفى بدر الدين وقتاً طويلاً للكشف عنها، فيما تدور التساؤلات هل قتل في دمشق أم مكان آخر جرّاء إنفجار سيارة مفخخة، أم قذيفة مدفعية أم غارةٍ جوية ، فالتوصل إلي الحقائق الفعلية في فوضي الحرب ليس من السهل، ولكن المؤكد هو أنه كان يحظى بالكثير من الأعداء خلال مسيرته الحافلة بالعنف. وتتصدر إسرائيل هذه القائمة، إلا أن مؤازرة حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد عملت علي توسيع دائرة الكارهين.
 
فالمملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون تحمل الكراهية تجاه هذه الجماعة اللبنانية كونها إمتداداً للشيعة في إيران، كذلك الحال بالنسبة للجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة أو تلك الجماعات الإسلامية الأقل تطرفاً.
 
ويكشف رحيل بدر الدين عن الأزمة الحالية التي يعاني منها الشرق الأوسط، حيث تمثل الحرب الدائرة في سورية منذ خمس سنوات محور هذا الإضطراب الدموي – حيث تصارع القوى الإقليمية – والذي يمتد إلى مناطق بعيدة مثل العراق و اليمن و البحرين.
 
وتعود مسيرة بدر الدين إلي أكثر من ثلاثة عقود، بدايةً من تورطه في تفجير سفارات الولايات المتحدة وفرنسـا في الكويت عام 1983، وحتى دوره داخل جماعة حزب الله في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 والتي واجه خلالها إتهاماتٍ رسمية من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة.
 
ولكن التدخل العسكري لحزب الله في سورية الذي بدأ في سرية، ثم بات معروفاً الدور الذي تقوم به في دعم نظام الرئيس بشار الأسد يمثل تحوّلاً عن الدافع الرئيسي وراء تأسيس المقاومة - كما يطلق عليها اللبنانيون – لمحاربة العدوان الإسرائيلي عام 1982. وتشير التقديرات إلى أن جماعة حزب الله فقدت ما يقرب من ألف رجل في صفوفها منذ عام 2011
 
وهناك تشابه كبير في مصير بدر الدين وسلفه عماد مغنية، فالحاج رضوان كما كان يعرف  إغتيل في إحدى ضواحي مدينة دمشق عام 2008 في عملية تفجير معقدة لسيارة تبين بعد فترة بأنها كانت نتاج تعاون مشترك ما بين وكالات الإستخبارات الأميركية والإسرائيلية ( الموساد ).
 
ورفضت إسرائيل التعليق على واقعة الإغتيال الأخيرة، علي الرغم من إشادة واحد من أبرز المسؤولين الأمنيين السابقين ووصفها " بالأخبار الجيدة "، فيما أضاف بأن هؤلاء الذين يقومون بعملياتٍ عسكرية داخل الأراضي السورية لديهم الكثير من الكارهين دوناً عن إسرائيل.
 
وكانت إسرائيل  إستهدفت "حزب الله" مراراً منذ حرب عام 2006، وشنّت غاراتٍ جوية عديدة  ضده في كل من سورية و لبنـان خلال  السنوات الخمس  الماضية. وغالباً ما تستهدف قوافل أسلحة، في حين تصر على أنها لم تشارك في الصراع، وتخشى من فتح جبهةٍ جديدة للقتال في مرتفعات الجولان Golan المحتلة.
 
ووفقاً لإحد التقارير، زعم المتمردون من جماعة جيش أنصار السنة بأن بدر الدين لقي حتفه في هجوم على غرفة عمليات ""حزب الله في خان طومان Khan Touman بالقرب من مدينة حلب الشمالية، والتي تعد مسرحاً للقتال العنيف في الآونة الأخيرة. وسواء صحت الإدعاءات أم لا، فإن ذلك يبرز حجم تواجد حزب الله في سورية.
 
ومن المتوقع الحداد علي آخر الضحايا من جماعة حزب الله في بيروت ودمشق و طهران حيث البلاد التي تمثل " محور المقاومة "، إلا أن القليلين من سيزرفون الدموع حزناً علي رحيله في عواصم الشرق الأوسط الأخرى التي تحمل الكراهية تجاه حسن نصر الله الاأمين العام لحزب الله بسبب ولائه إلى الرئيس بشار الأسد.
 
وقطعت المملكة العربية السعودية مؤخراً علي سبيل المثال المساعدات المالية للحكومة اللبنانية بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة بما يمنح إيران موطئ قدم في قلب بلاد الشام. وقال مسؤول خليجي رفيع المستوى بأن مقتل بدر الدين يعد إشارة على طبيعة الأفراد في هذه الجماعة، حيث كان خاطفاً وقاتلاً وقائداً في "حزب الله".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon