توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا

نشأت زكريا أحد النازحين إلى المنيا
المنيا ـ جمال علم الدين

قطع أقباط العريش قطعها أقباط العريش الفارين من جحيم المتطرفين إلى مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا ، نحو 595 كليو متر ، وهو ما استغرق ما يقرب من 10 ساعات ، حيث أنه الطريق الطويل المؤلم أرحم من رصاص متشددين يطرقون أبوابهم دون مقدمات. 

وروى نشأت زكريا ،57 عامًا ، أحد النازحين إلى المنيا ساعات الرعب التي كان أحد شهود عيان عليها ، قائلًا "أعمل منذ شبابي في محافظة بورسعيد ، ومنذ 1986 توجهت إلى العريش في الوقت الذي كان ينادي فيه الرئيس محمد انور السادات بتعمير العريش ، تزوجت ورزقني الله بـ3 أبناء ، هم دينا في أولى تربية، وديفيد في أولى ثانوي ، والطفل الأصغر 4 أعوام .

وأضاف زكريا في تصريحات لـ"مصر اليوم" : "كنا نعيش طيله الأعوام الماضية في أمن واستقرار ومحبة وإخوه ، لم يكن هناك فرق بين مسلم وقبطي الجميع واحد لا فرق بينهم ، كنا نخرج ونعمل في أي وقت ، ولم يعرف الخوف مكانًا في قلوبنا أيام بنترحم عليها دلوقت".

وأكد زكريا أن العريش امتلئت بالغرباء عقب اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني ، ولم يتعرف أحد على هويتم، وطوال الستة أعوام التي أعقبت الثورة شعر أهل المدينة بالخوف الشديد ، حيث طلقات الرصاص تسمع يوميًا ، الغاز المسيل للدموع اعتادت إليه إنوفنا ، إلى أن تطور الأمر وأصبح أصوات الانفجارات تسمع يوميًا.

وأضاف جماعات غريبة كانت تأتي إلى منازل مجاوره وقت فترة الحظر يتهامسون بأصوات منخفضة لم نعلم من هما، منذ بداية العام 2013 .

وقال نشأت إن وعود وزيرة التضامن الاجتماعي وهمية، لا تتخطى كونها "شو إعلامي" ، حيث لم توفر لأقباط العريش شيئ يذكر إلى الآن.

والتقطت ميرفت نصيف ، زوجة نشأت ، ويظهر من ملامحها أنها ثلاثينية، أطراف الحديث قائلة إن تهديد الأقباط كان بشكل علني في الشوارع من قبل أناس غرباء ، وكانت رسالتهم المستمرة "هنولع فيكم ، مصر دولة إسلامية ، وأنتم غرباء".

وأوضحت "عشت في العريش ما يقرب من 20 عامًا كانت 15 منهم كانت المدينة قطعة من أوروبا، أم الخمسة أعوام الأخيرة فكانت جحيم".

وتروي ميرفت رحله هروبهم من العريش قائله "قررنا الهروب في تمام الساعه الخامسه صباحًا ، حيث جمعنا ما يلزمنا في السفر، وأغلقنا الشقة بالأبواب الحديدية، وتوجهت إلى شقة جارتي المسلمة واعطيتها مفتاح الشقة وهي كانت تعلم تماما أننا لم نتملك في الوقت الحالي أي مبالغ مالية تكفينا في رحله عودتنا إلى المنيا فوجئنا بأنها تعطينا مبلغًا يساعدنا في رحلتنا كان هذا الموقف صعب للغايه علينا فنحن مسلمون وأقباط جمعت بيننا المحبة ولكن تلك الجماعات المتطرفة  لم تعرف المحبة قلوبهم".

وأشارت ميرفت إلى أنهم توجهوا من العريش إلى الإسماعيلية، بسيارة أجرة، لكن نزل الشباب في الإسماعيلية كانت مزدحمة للغاية وحمامات مشتركه ومعيشه صعبة نظرًا لكثرة أعداد النازحين، ومن ثم اتخذوا قرارهم بالتوجه إلى القاهرة ومنها إلى المنيا، وفي مدينة ملوي جنوب محافظة عروس الصعيد تشتت الأسرة ، فالزوج ذهب إلى منزل شقيقته ، والزوجة إلى منزل والدها ، وابنتيها إلى منزل خالتهما ، ومازال حلم العودة إلى العريش حاضر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon