توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن حطام جهاز "انتيكيثيرا" الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي

بعد أكثر من قرن من الزمان على اكتشاف حطام جهاز "انتيكيثيرا استطاع العلماء أن يعرفوا وظيفتها
نيويورك ـ مادلين سعادة

مضى قرن من الزمن على العثور حطام جهاز انتيكيثيرا القديم، ولكن كان من المستحيل فك رموزها ومعرفة عملها نظرًا لأن أجراء صغيرة منها كانت مفهومة بالنسبة للعلماء، ولكن بعد أكثر من 100 سنة من العثور عليها اكتشف الخبراء أن هذه البقايا استخدمت في السابق كدليل الفلاسفة الى المجرة، وربما هي اقدم حاسوب ميكانيكي في العالم.

واستطاع الخبراء أن يخمنوا الالة التي سميت على اسم الجزيرة اليونانية الجنوبية التي عثر عليها كأنها أداة فلكية من خلال فك شفراتها الملتوية وأجزائها المتآكلة من التروس البرونزية واللوحات، وبعد جهود دامت لأكثر من عقد من الزمن باستخدام أجهزة المسح الضوئي المتطورة استطاع فريق عالمي من العلماء أن يقرؤوا حوالي 500 حرف من النص والذي يمثل ربع النص الأصلي داخل بقايا الجهاز الذي يبلغ عمره 2100 عام.

الكشف عن حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي

وكشفت النتائج أن النص كان دليل فلسفي للمجرة، وأوضح استاذ تاريخ العلم القديم في جامعة نيويورك الكسندر غونز " الان استطعنا قراءة النصوص كما اليونانية القديمة، في السابق كنا ننظر اليها مثل شفرات الراديو مع الكثير من الحسابات."

وتابع " تضمنت الالة الكثير من التفاصيل للفترة التي لا نعرف عنها سوى القليل فيما بتعلق بالفلك اليوناني أو التكنولوجيا، لذلك فان هذه النصوص الصغيرة مهمة جدا بالنسبة لنا." ويقول الفريق ان الالة كانت تقويم للشمس والقمر وأظهرت مراحل القمر ومواقع الشمس والقمر والبروج وموقع الكواكب وتوقع الكسوف، ولا يعرف العلماء سوى القليل عن هذه المعارف في تلك الفترة.

وأضاف " انها ليست اداة للبحث، بل هي شيء يستخدم للحساب الفلكي، أو للتكهنات الفلكية، وأداة تستخدم لمعرفة الكون ومكاننا من الكون، انها مثل كتاب علم الفلك في ذلك الوقت، فهي تربط تحركات السماء والكواكب وهذه كانت مهمة للغاية في حياة الاغريق وبيئتهم، أعتقد انها اكثر من جاهز تعليمي فلسفي."

ويبلغ طول بعض الحروف عليها 1.2 مليمتر، وكانت محفورة على الغلاف الداخلي لها وفي الاقسام الداخلية، والتي صنعت من الخشب، ولم تكن اداة يدوية تماما، ويقول البروفيسور في الفيزياء الفلكية من جامعة كارديف مايك ادمونذز " هذه ليست اداة تعليمية بل هي اداة للاستخدام، ولديها دليل على استخدمها معها محفور داخلها."

واكتشفت بقايا الالة في عام 1901 على متن سفينة غرقت في منصف القرن الاول قبل الميلاد، مع الكثير من البرونز والتماثيل الرخامية والأواني الزجاجية الفاخرة والسيراميك، ولكن الكتل المتراصة المرصعة بالرواسب جذبت الانتباه العلمي والتي درسها العلماء على مدى العقود التالية لاكتشافها، وقدمت بعض فرضيات حول الالة واستخدامها، ولكن كان من المستحيل لفترة طويلة قراءة النصوص المدفونة بداخلها لسبب تعدد طبقاتها وتعقيد الرموز.

وبدأ فريق قبل 12 عاما باستخدام المسح بالأشعة السينية وتقنيات التصوير لتحليل 82 شظية عثر عليها، وتابع البروفيسور ادموندز " كان الهدف بالأساس معرفة كيف تعمل هذه الالة والتي كانت ناجحة للغاية، لم نكن ندرك أن التقنيات الحديثة يمكن أن تسمح لنا بقراءة النصوص أفضل بكثير من الداخل والخارج."

ووصف الخبراء العملية بالشاقة، وكانوا يقرءون كل الحروف الصغيرة باستخدام عشرات من الاشعة، نظرا لأن نمط النص كان شكلي وتفصيلي كثيرا وضمني ايضا وكأنه ألعوبة، وأضاف " كانت تبدو مثل اللعبة والاحجية ولكننا كنا نعرف انها أكثر من لعبة."

ويعتقد أن اليونانيين صنعوها بين 200 و 70 قبل الميلاد، ولكن لم يعثر على صانعها الأصلي، ويقول الفريق انهم قرأوا عمليا كل النص على البقايا التي أنقذت، ومازالوا يعملون على الباقي، وكانت الالة محمولة على سفينة تجارية عملاقة في العالم القديم يصل طولها الى 40 مترا، وغرقت بعد أن تحطمت الى نصفين واستقرت فوق منحدر حاد تحت الماء نحو 50 مترا، وبقيت من الالة 20 ترس، وأكد عضو فريق البحث يانيس بتساكيس " ربما في وقت ما سنستطيع قراءتها كلها وتجميع الأقسام التي استردت من البحر."


صورة 8 يانيس بتساكيس يأمل أن يستطيع العلماء في المستقبل اعادة تركيب القطع المفقودة من السفينة  والجهاز مرة أخرى والعثور على قطع تجاهلها الغواصون في الماضي. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي الكشف عن حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي الكشف عن حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon