توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية

هتلر
برلين - جورج كرم

كشفت مجموعة من الصور التاريخية كيف تولى هتلر السلطة، وكيف أسس إلى حكمه الديكتاتوري، فمع تزايد شعبية اليمين المتطرف في أوروبا، بيّنت هذه الصور كيف تولي أدولف هتلر السلطة عبر انتخاباتٍ ديمقراطية عامة، قبل أن يتورّط في جرائم التطهير العرقي والحرب العالمية الثانية.

ونظم هتلر والحزب النازي حملة انتخابية تقليدية وأقنع ملايين الألمانيين بالتصويت للفاشية بذريعة "بناء الأمة" عام 1932، وبعد وقتٍ قصيرٍ من فوزه بالأغلبية المطلوبة، مررت الحكومة قانونًا يمنح هتلر السلطة لتغيير القانون دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ الألماني، وإسكات الصحافة الحرة وبدء طريقه نحو الديكتاتورية و "مصيره النهائي"، وفي 1932، صوَّت ما يقرب من 14 مليون ألماني للنازيين، على الرغم من أنَّ المصطلح لم يكن مستخدمًا كما نعرفه الآن، إذ يرتبط مصطلح نازي بالتطهير العرقي والحرب العالمية الثانية، ولكنه كان اختصارًا لاسم حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني.

 وتظهر الصور هتلر يقدم تحية رسمية لجموع المؤيدين له بينما يسير بسيارته في شوارع برلين وبينما يخاطب جوزيف جوبلز حشد كبير بأنَّه جاء لدعم الحزب النازي قبل انتخابات 1932، بينما تُظهر صور أخرى الحزب النازي يوزع بالونات مرسومًا عليها الصليب المعقوف النازي في برلين عام 1932 ويسيرون في الشوارع مع لافتات ضد السامية عام 1930.

وتعتبر حقيقة صعود الفاشية الألمانية مفزعة، إذ بدأت بانتخاباتٍ ديمقراطية، وفي يوليو/تموز 1932، نزل الشعب بأعدادٍ كبيرة وأدلوا بأصواتهم الانتخابية لتسليم السلطة للحزب النازي، وكانوا يعتقدون أنَّهم يقومون بالاختيار الصحيح، ونجح الحزب النازي من خلال اللعب على مخاوف وقلق أمة منهارة اقتصاديًا ومستهانة بعد الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1919 أرغمت ألمانيا على التوقيع على معاهدة فرساي، التي كانت تحتوي شرط ذنب الحرب، الذي ألقي مباشرة باللوم الكامل على عاتق ألمانيا، فضلًا عن تكاليفها، ومع تحمل ألمانيا الكثير من الديون التي يتوجب عليها دفعها، أصبحت العملات الألمانية عمليًا بلا قيمة. فبعد 5 أعوام من انتهاء الحرب العالمية الأولي كان الدولار الأمريكي الواحد يساوي 4.2 مليار مار ألماني، وكانت مدخرات الشعب بلا قيمة حت أنهم كانوا يستخدمونها في الإضاءة.

 ونقض هتلر والحزب النازي المعاهدة، ورفضوا دفع ديونهم، وسعى لاستعادة الأراضي التي أخذت منهم بعد الحرب، وكان خطاب الحزب النازي أكثر عدوانية من خطابات الأحزاب الأخرى التقليدية، وبينما اشتدت الحياة على الشعب، بدأت السياسات المتشددة في اجتذاب الشعب الألماني، وفي 1924، تسببت فضيحة تحقيق مكاسب من الحرب والفساد في الحكومة الألمانية بين المستشار الألماني السابق، جوستاف باور، وتجار أخوية بارمات اليهودية في اندلاع موجة جديدة كاملة ضد السامية، وعدم الثقة في الحكومة والخوف من الشيوعية، وعلى الرغم من أنِّ معادة السامية الواضحة قد لعبت دورًا في الخطاب النازي الرسمي عام 1920، لم يظهر ذلك في الأفق، وبحلول عام 1932 كان توجه هتلر القومي المتشدد يبدو كأنه وسائل إحياء الاقتصاد واستعادة عظمة الأمة.

 وفي انتخابات يوليو، فاز الحزب النازي بـ230 مقعد في البرلمان الألماني وأصبح الحزب الأكبر في البلاد، وفي يناير 1933 أرغم الرئيس هيندينبيرغ لتعيين هتلر مستشارًا ألمانيا، وحينها بدأ الطريق للحكم المطلق، وأصدر قانون التمكين في مارس ليمنح هتلر الحق في وضع قوانينه الخاصة، وترسيخ القوة النازية. ومع وفاة الرئيس في أغسطس 1934، أسس هتلر حكمه الديكتاتوري وأعلن نفسه " فوهرر"  زعيم ألمانيا.     

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon