توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر

اطفال مدغشقر
أنتاناناريفو ـ عادل سلامه

يعد أطفال أمبوهيجافي، وهي قرية ريفية بين الوديان الخضراء والتلال المنحدرة من المرتفعات المركزية الخصبة في مدغشقر، من أفقر الأشخاص في العالم، لكنهم يحلمون بالتغلب على ظروفهم.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، يعاني نصف أطفال مدغشقر من سوء التغذية المزمن، ويتعرضون لحالة مرضية تعرف باسم "التقزم" فمثل هذا المرض يعترض سبيل هؤلاء الأطفال في الذهاب إلى المدرسة الثانوية، ناهيك عن صعوبة حصولهم على وظيفة ذات تحدي فكري أو جسدي، وتبين البحوث أنه إذا كان الطفل يعاني من التقزم في سن الثانية من عمره، فإن الأضرار التي لحقت بعقله وهيئته الصغيرة لا يمكن معالجتها تقريبا .

مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر

وتحكي فرانسين راسواناندرانسان، 25 عاما، والدة توأم، وهي حامل بالشهر الثامن في طفلها الخامس، عن أولادها: ليسوا أطول بكثير من شقيقتهم ليوني البالغة من العمر أربع سنوات"، وأضافت " إنهم يبلغون من العمر 7 أعوام لذلك يجب أن يكونوا أكبر من ذلك بكثير "، ووفقا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال ممن هم في نفس الطول يبلغوا من العمر خمسة أعوام.

وعانت راسواناندرانسان من الحمى أثناء الحمل وكان لديها حليب ثدي قليل لا يكفي التوائم بعد الولادة، لذلك فطمتهما عن الرضاعة في وقت مبكر، في ثلاثة أشهر، ليتغذوا على نبات المَنِيْهُوت والمياه فقط، نظام غذائي فقير في المواد الغذائية، حيث يعتبر المَنِيْهُوت من المحاصيل الأساسية الموجودة على مدار السنة هنا.

وتعد هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي نقطة للتنوع البيولوجي، غنية في المحاصيل والمعادن، غير أنه بلد فقير ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانه الريفيون البالغ عددهم 24 مليون نسمة بحلول عام 2030 ، وأن يبلغ معدل الفقر أكثر من 90 %، ويقوم القرويون هنا بزراعة كميات صغيرة من المحاصيل الغنية بالمغذيات، مثل الأفوكادو والبطاطا الحلوة والذرة، ولكن الحصاد يستمر شهرين فقط، ويضطرون إلى بيع الغذاء مقابل النقد - وهو ما يحتاجونه كثيرا لشراء الكتب المدرسية والملابس وغيرها من الضروريات.

ويرتبط سوء التغذية بثلث وفيات الأطفال - 18000 حالة وفاة في السنة، كما أن النظم الغذائية للأمهات وسلوك الرضاعة الطبيعية سببا في ذلك، وقد لا يسبب سوء التغذية المزمن أو الطويل الأجل الوفاة، ولكن آثاره تطارد ضحاياه إلى الأبد؛ فالطفل الذي يولد بالتقزم عرضة للإصابة بالأمراض، وغالبا ما يجد صعوبة في التعلم أو التركيز بشكل سليم. وتصف منظمة الصحة العالمية التقزم بأنه"من أهم العوائق التي تحول دون التنمية البشرية على الصعيد العالمي".

وفي المجتمعات الريفية حيث يعيش ما بين 70 و 80 % من سكان مالاغاساي، يمكن أن تؤدي المعدلات المرتفعة لسوء التغذية إلى فقر الدم وانخفاض معدل المواليد وتأخر التنمية، التي تستمر من جيل إلى آخر، بينما تشير التقديرات إلى أن الخسارة السنوية للدخل في مدغشقر بسبب سوء التغذية وتقدر بـ 740 مليون دولار، أي 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وخلال الأزمة السياسية الأخيرة، التي أعقبت انقلاب عام 2009، أغلقت العديد من المراكز الصحية، ولم تسدد الرواتب وتوقفت المساعدات الخارجية. وقد قُوّض التقدم الصغير المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، واليوم، يعد التعليم والصحة والتغذية والحصول على المياه في البلاد من بين أسوأ المؤشرات في العالم،وفي أيار / مايو 2017، حددت مدغشقر هدفا للحد من سوء التغذية من 47 % إلى 38 % بحلول عام 2021.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر مرض سوء التغذية يقضي على ثُلث الأطفال في مدغشقر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon