توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بوكو حرام" جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان

جماعة بوكو حرام في نيجيريا
أبوغا - مصر اليوم

ارتبط اسم "بوكو حرام" تلك الحركة المُتطرِّفة التي نشطت في دول أفريقية منذ أعوام عدة ليحل معها الموت والدم والرعب والدمار أينما حلت أو ارتحلت، فما هي جذور تلك الحركة التي تتبنى نفس أفكار تنظيم "داعش"، وهل عمر هذا التنظيم الدموي لن يكون قصيرا بعد أن قام بعمليات مُتطرِّفة أثارت الرعب والخوف في دول أفريقية عدة، كان آخرها الهجوم على قاعدة عسكرية في نيجيريا ظهر الثلاثاء، خلف 5 قتلى من العسكريين النيجيريين.

"بوكو حرام" تنظيم متطرف يتبنى أفكار السلفية الجهادية نشأ في نيجيريا التي ضربها نزاع وصراع ممتد بين جنوب يدين سكانه بالمسيحية وشمال مسلم يشكل سكانه 70 في المائة من فقراء نيجيريا، وكان من نتائج هذا الصراع بروز الحركة في العام 2002 كحركة طهرانية تدعو لتطبيق الشريعة وتمكين المظاهر الإسلامية كما يبدو من اسمها "بوكوحرام" والذي يعني وفق لغة الهاوسا - التربية الغربية حرام، نتيجة معالجة غير موفقة من شرطة وجيش نيجيريا تطورت الحركة إلى شبه ميليشيات من 4000 عنصر إلى 40 ألف عنصر آخر، وتدحرجت إلى مساحة عنف وحشي بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف في السجن وبايع زعيمها أبوبكر شيكو داعش، وبدأ في محاكاة سلوك التنظيم الأخطر "داعش" وما زال هو التنظيم الأبرز والأخطر في القارة الأفريقية.

وقال منير أديب، الخبير في شؤون الحركات والإرهاب الدولي، في حوار لـRT إن خطر "داعش" الحقيقي بدأ يطل علينا من القارة العجوز أفريقيا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سقوط التنظيم في 22 مارس/ آذار من العام 2019.

اقرأ أيضًا:

بوكو حرام تهاجم قاعدتين في شمال شرق نيجيريا

وأضاف أن تنظيم "داعش" كان في منطقة الشرق الأوسط أما الآن فهو في كل القارات وليس مجرد بعض العواصم العربية أو حتى اﻷوروبية، وهذا يعود للإدارة الخاطئة لمعركة القضاء على داعش، التي أبقت على التنظيم ولم تقض عليه حقيقة، وما حدث من فرع التنظيم (اعتداء جماعة بوكو حرام على قاعدة عسكرية في نيجيريا يؤكد ما ذهبنا إليه).

ولفت أديب إلى أن قارة أفريقيا أصبحت الأكثر جذبا للتنظيم المتطرف، إذ بايعته أغلب الجماعات الدينية المتطرفة في الغرب الأفريقي وأشهرها، بوكو حرام والتي تعني باللغة الهاوسية التعليم الأجنبي حرام، ولا بد من مواجهة أكثر قوة للإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والذي يعود انتشاره هناك ربما لضعف أجهزة الأمن والحكم وربما الاقتصاد المتهاوي.

وأنهى حديثة بأن غرب أفريقيا وتحديدا نيجيريا من خلال جماعة بوكو حرام سوف تكون مركز انطلاق للعمليات المتطرفة بعد سقوط الرقة والموصل.. إنه من المتوقع أن ينشط تنظيم داعش، في أفريقيا من خلال تنفيذ عدد من التفجيرات، عقب انحساره وخسارته الفادحة في معقل دولته بسورية والعراق، وأشار فاروق إلى أن جماعة "بوكوحرام" التي تتمركز داخل نيجيريا وتشاد ومالي، هي في الأساس صنيعة جماعة الإخوان، فكريا وتنظيميا، إذ تؤمن بنفس الأدبيات الفكرية التي أرساها سيد قطب وحسن البنا، وأبو الأعلى المودودي وأبوالحسن الندوي، لتنظيم القاعدة وتنظيم "داعش"، إذ تؤمن بقضية الحاكمية، وتعتقد بوجوب تكفير الحكم الوضعي والديمقراطية، واعتبارها أديانا مخالفة للإسلام وخروجا عنه، وتعتقد بأنها الفرقة الناجية وأنها الطائفة المنصورة المبشر بها في نبوءات آخر الزمان، وتؤمن بضرورة البيعة للإمام، وإقامة الخلافة الإسلامية"، وضرورة تطبيق الحدود والولاء والبراء ومواجهة البدع، وتحرم التعليم الغربي من المدارس إلى الجامعة.

وأضاف فاروق أن البداية الحقيقية لمحمد يوسف، مؤسس بوكو حرام، كانت مع جماعة الإخوان المسلمين في نيجيريا بقيادة إبراهيم الزكزكي في منتصف الثمانينات، وأسس "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد" عام 2002، والتي عرفت في ما بعد بـ"بوكو حرام".

وتحولت "بوكو حرام" خلال ولاية محمد يوسف، لمعسكر لتجنيد المتطرفين، وحصلت على دعم من تنظيم القاعدة قُدّر بـ1.8 ملايين دولار من أسامة بن لادن، من أجل إيواء أفراد من القاعدة مطلوبين دوليا، في أعقاب 11 سبتمبر.

وأوضح فاروق أنه عقب مقتل مؤسس بوكو حرام في 2009 على أيدي الشرطة النيجيرية، دخلت طورا جديداً، أكثر وحشية وأكثر توسعاً في التكفير والقتل على الهوية وعلى مؤسسات الأمن والدولة، والعمليات الانتحارية، على يد أبوبكر شيكاو.

ولفت فاروق إلى أنه في مارس/ آذار 2015 بايعت "بوكو حرام"، تنظيم "داعش"، وهو ما جعلها محل اهتمام لمختلف التنظيمات الوليدة في دول الجوار الأفريقي، بداية من ليبيا ومالي، والجزائر، ومصر، وتونس.

وأكد فاروق أن داعش يعمل حاليا من خلال عدة غرف مركزية داخل أفريقيا، وآسيا، ينطلق منها لتنفيذ عملياته في الجغرافية السياسية التي يسعى للسيطرة عليها، وإعادة تموضعه داخلها، تحت مسمى "ولاية غرب أفريقيا"، في مقدمتها دولة مالي ونيجيريا، وذلك من خلال دعم حركة "بوكوحرام"، التي تنشط في هذه المنطقة، كما أنها تمثل عونا كبيرا للولاية الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخرا تحت مسمى"وسط أفريقيا"، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ تمثل بوكو حرام موردا أساسيا في الدعم المالي وللوجيستي لمختلف العمليات التي يمكن تنفيذها في أفريقيا. 

وأوضح فاروق أن "بوكو حرام" تتمتع بمرونه كبيرة في دعم مختلف الكيانات الداعشية في أفريقيا، لقدرتها على التمويل والتدريب، والاستفادة من سعيها في الدخول في مواجهات مستمرة مع الأجهزة الأمنية والتعامل معها نظرا لخبرتها الطويلة التي استمدتها على مدار السنوات الماضية

قد يهمك أيضًا:

الأمم المتحدة تدعو حكومة الكاميرون الى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي

سلسلة هجمات لبوكو حرام في نيجيريا توقع 12 قتيلاً

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon