توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"وحيدة" تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة

الطفلة وحيدة مرتوق
دمشق - نور خوام

نجح عامل الإنقاذ أبو كفاح، في انتشال الطفلة وحيدة مرتوق، البالغة من العمر شهرًا واحدًا فقط، من تحت الأنقاض، بعد قصّف منزلها في المدينة السورية حلب، وكانت الفتاة مغطاة بالرماد ومصابة فقط بخدوش في وجهها.

وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة

ورُصدت صورة الفتاة وهي تنظر إلى وجه المسعف الذي أنقذّ حياتها، وأذرف الدمع فرحًا عند سحبها من تحت الأنقاض، حيث جلب إنقاذ الطفلة لمحة نادرة من السعادة في هذه الحرب القاسية، واجتمع أبو كفاح مع الطفلة وحيدة، مرة أخرى، بعد أقل من أسبوع من إنقاذها، حيث عزم على السفر لساعات عدّة عبر الأراضي السورية، إلى رقعة من الأراضي الزراعية، حيث تعيش عائلة الطفلة.

وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة

وأوضح أبو كفاح قائلًا "شعرت أنها ابنتي وأنها انضمت لي في رحلتي، لقد حملتها بين ذراعي مرة أخرى، وتذكرت ليلة الإنقاذ، لكني لم أبك مرة أخرى، وكان والدها سعيدًا لرؤيتنا معًا، وكنت سعيدًا لكوني معهم، وإنهم يعيشون في فقر حقيقي كنت سعيد جدًا لرؤيتهم، ولكن ليس لديهم الكثير الآن".

ولا يزال وجه الطفلة وحيدة يحمل ندوبًا من جراء إنقاذها، الذي تمّ بواسطة أربعة من أفراد قوة الدفاع المدني السورية، بما في ذلك أبو كفاح، الذي قضى ساعات في الحفر لإخراج الطفلة، من تحت المبنى المنهار بعد غارة جوية.

وأكد يحيى والد الطفلة، أنه لم يرى أبو كفاح وهو يأخذ وحيدة إلى المستشفى، ولكن عندما شاهد الفيديو علم أنه رجلًا عظيمًا. واضطر والدا وحيدة منذ انهيار منزلهم إلى نقل الطفلة وشقيقها زكريا إلى بقعة زراعية للبقاء على قيد الحياة، وفقد الطفلان شقيقتهما سينار، ثلاثة أعوام، التي قتلت في نفس الهجوم الذي نجت منه وحيدة، واعترف يحيى بأنه أصبح محبطًا أثناء عمل فريق الإنقاذ لإزالة عائلته من تحت الأنقاض ليلة الخميس، قائلًا "لأكون صادقًا كنت قاسي مع أبو كفاح عندما كان يحفر أمامي وصرخت في وجهه "اتركني أستطيع فعل ذلك، لكنه قال لي اهدأ من فضلك، لكني كنت عصبيًا، لم أستطع أن أصدق قوتهم".

وأظهرت لقطات من مستشفى محلي "وحيدة" وهي تبكي على فراش أسود بلاستيكي بعد أن نجت من الموت بأعجوبة، من دون إصابات خطيرة، وقال متحدث باسم المستشفى إن الأطباء عالجوا الجروح الصغيرة في وجهها وأجروا الأشعة المقطعية قبل إخراجها، وفي حيت ظلت وحيدة سعيدة إلا أن مستقبل عائلتها لا يزال قاتمًا بعد قتل شقيقتها وجدتها في نفس الغارة الجوية، التي أدت إلى مقتل 19 شخصًا آخر، وأشار الأب إلى محادثة بين اثنين من أطفاله قائلًا "في صباح يوم الهجوم طلبت سينار شراء لعبة لها ووعدتها بأنني سأفعل، وأحضرت لها بالون، وشعر زكريا بالغيرة لأنني لم أشتر له لعبة، وفي وقت لاحق قال لي سأذهب معك إلى المتجر، وقالت سينار وأنا أيضا سأذهب معكم، لكني قلت "لقد حصلت على لعبتك ابقي في المنزل"، وبقيت ثم حلقت الطائرات فوق سماء المدينة بعد 15 دقيقة، وأضاف الأب "اختبأنا وعندما استطعنا ذهبنا لنرى موقع هجوم الطائرة، ووجدنا منزلنا محطم ولم أر أي شخص".

ودفنت سينار بالقرب من منزل عمها الكبير، وأوضح والدها يحيى أنهم لم يعودوا يملكون شيئا، مضيفًا "أعطاني صديقي شقة وأحضرت بعض الآثاث من تحت الأنقاض، لكني لست قادر على إعادة بناء منزلي، وتزوجت عندما كان عمري 28 عامًا، وأمضيت 5 أعوام في بنائه فكيف يمكنني الآن إعادته إنه أمر مستحيل"، وجعلت صورة "وحيدة" مع أبو كفاح وهو يسحبها من تحت الأنقاض مذيعة بي بي سي كيت سلفرتونز تذرف الدمع، ثم غردت لاحقًا "وظيفتي ألا أكون غامضة وغير متحيزة لكني أيضًا بشر".

وعندما علم يحيى بالاستجابة الهائلة التي لقيها الفيديو الخاص بوحيدة وأبو كفاح قال "أتمنى أن يحصل فريق الدفاع المدني على المزيد من الدعم لإعداد أنفسهم للمستقبل، وأقسم أنهم فعلوا كل ما في وسعهم"، وتندفع قوات الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذات البيضاء" إلى مشاهد الغارات الجوية والهجمات الصاروخية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناجين من تحت الأنقاض، وأدى عملهم إلى ترشحهم لجائزة نوبل للسلام التي تعلن الجمعة 7 من تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن المتطوعين كانوا مشغولين بالذهاب من مبنى مقصوف إلى آخر ولم يعرفوا أنهم مرشحون للجائزة، وفي الأسابيع الأخيرة استجاب فرع أبو كفاح في إدلب لهجمات الكلور والقنابل العنقودية وسحبوا العشرات من الرجال والنساء والأطفال من المباني المستهدفة في عمليات القصف الجوي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة وحيدة تنفض غبار الموت عن وجهها الطفوليّ وتعود للحياة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon