توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنغريد لومفورس تنشئ منتدى خاصًا لمحاربة معاداة السامية في السويد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أنغريد لومفورس تنشئ منتدى خاصًا لمحاربة معاداة السامية في السويد

أنغريد لومفورس
ستوكهولم ـ منى المصري

أظهر استطلاع للرأي العام السويدي، أن "الكثير من اليهود السويديين يخافون من إظهار يهوديتهم". وقال مدير برنامج تديره الحكومة السويدة يستهدف هذه الحالة إن "ستوكهولم كثفت جهودها لتوضيح قضية المحرقة كوسيلة لمحاربة معاداة السامية". وقالت أنغريد لومفورس، مديرة منتدى التاريخ الحي في السويد، في مقابلة مع صحيفة "جيروساليم بوست" هذا الأسبوع: "إن الحكومة السويدية تستثمر الكثير من المال لمكافحة ظاهرة اللاسامية والإسلاموفوبيا".

ويعتبر المنتدى السلطة العامة التي أنشأتها السويد منذ نحو 15 عاما بهدف "تعزيز الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان باستخدام "الهولوكوست" المحرقة كنقطة انطلاق". وفي تشرين الثاني أعلنت الحكومة عن مبلغ إضافي قدره 156 مليون كرونة (65 مليون شيكل) لتطوير برنامج وطني جديد لإحياء ذكرى المحرقة بهدف مكافحة معاداة السامية والعنصرية. مهمته هي تعليم المحرقة للتعلم من التاريخ - لمعرفة الهولوكوست والتعلم من المحرقة - ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها وكيف ننظر إلى الديمقراطية، وخطر الشعبوية والعنصرية، وكيف نوجه تحذيرات مبكرة ".

وكانت لومفورس، المؤرخة التي كرست 30 عاما لدراسة "الهولوكوست"، في إسرائيل هذا الشهر يسعى للحصول على معلومات من مؤسسات مثل ياد فاشيم للمساعدة في بناء البرنامج السويدي. وقالت لومفورس: "انني سعيد جدا لان الحكومة قد اعطتنا هذه الفرصة، ولكن في نفس الوقت يمكنك ايضا القول انها طريقة حزينة ان هناك حاجة اليها - انها تقول شيئا عن العالم الذي نعيش فيه". واضافت إن "مكافحة معاداة السامية هو شيء كانت الحكومة تقوم به هنا منذ فترة طويلة".

 واشارت الى تجربة إسرائيل في هذه المجالات، وقالت: "أستطيع أن أرى الكثير من إمكانيات التعاون من أجل تكييف البرامج في إسرائيل مع المجتمع السويدي". واضافت "اعتقد ايضا انه من المهم للمؤسسات الاسرائيلية ان تتعلم منا لان التعاون هو السبيل الوحيد لمكافحة هذه الظاهرة". ووفقا لومفورس، كان الدافع لإنشاء المنتدى قبل أكثر من عقد من الزمن هو في جزء منه مسح على نطاق البلاد الذي كشف أن لدي السويديين معرفة محدودة جدا عن المحرقة، وأن عددا كبيرا من الشباب أظهروا علامات على إنكار المحرقة.

واضافت "ان ذلك كان صاخبا حقا بالنسبة لنا جميعا"، مضيفة انه "في ذلك الوقت، قبل حوالي 20 عاما، لم نتحدث عن المحرقة". وهناك عامل آخر وراء مسعى السويد تجدد الاهتمام والحوار حول المحرقة بسبب العناوين الرئيسية المحيطة بنهب الفن النازي. ووصفت لومفورس الوضع في السويد اليوم بانه "معقد للغاية". وقالت: "من ناحية، يمكن ان ترى اتجاها لتزايد التسامح، وان الشباب اليوم اصبحوا اكثر تسامحا، وان البلاد، من الناحية الديموغرافية، اكثر تعددية"، و"في الوقت نفسه، لديك زيادة في الأفكار العنصرية - خطاب الكراهية وجريمة الكراهية - فضلا عن زيادة الشعبوية". وقالت لومفورس "اعتقد ان هناك زيادة في اللاسامية، وارتفاعًا في جرائم الكراهية وهو ما ينطبق على العديد من مجموعات الاقليات".

لكنها قالت إن الدراسات الاستقصائية الدولية تشير إلى أن اللاسامية في السويد ليست سيئة كما هو الحال في بلدان أوروبية أخرى. وقالت "الكثير من اليهود السويديين يخافون من إظهار يهودتهم". ووفقا لومفورس، فإن تعليم المحرقة في المدارس السويدية "ليس كافيا". واعتقدت أن المعلمين بحاجة إلى مزيد من "الفرصة لمعرفة المزيد عن المحرقة". وأضافت أن المنتدى الذي تديره يسعى إلى مساعدة المربين من خلال إدارة البرامج التعليمية والثقافية، وخلق المواد الرقمية، وعقد المؤتمرات الإقليمية، وتطوير المعارض حول المحرقة. وقالت "نحن اندماج بين متحف ومنتدى تعليمي". "المعلمون هم مجموعتنا المستهدفة الرئيسية على أمل أن يستخدموا أدواتنا للوصول إلى الطلاب ولكننا أيضا نقوم بالتواصل مع مجموعات الطلاب في جميع أنحاء البلاد".

وقالت لومفورس أيضا إن المنتدى يدرب آلاف المعلمين ويصل إلى عدة مئات من آلاف الطلاب سنويا من خلال ورش العمل ومعارض السفر - مع التركيز على كل من الماضي والحاضر. وكانت الهولوكوست "أداة للمناقشة" للبرامج الذي يركز على معاداة السامية والعنصرية الحديثة في السويد. وقالت لومفورس إنه من السابق لأوانه الحد من تأثير تزايد أعداد اللاجئين الذين يستقرون في السويد على المواقف المعادية للسامية.

واشارت الى ان المنتدي سيعيد بالتأكيد تشكيل المجتمع السويدي ويتعين على مؤسستي أن تأخذ ذلك في الاعتبار عندما نحدد البرامج. وعلينا أن نتعلم المزيد عن مواقف القادمين الجدد ". وقالت لومفورس: "لا سامية عالمية، وإذا كنت ترغب حقا في مكافحتها، عليك أن تعمل بطريقة عالمية - العنصرية ليس لديها أي حدود وطنية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنغريد لومفورس تنشئ منتدى خاصًا لمحاربة معاداة السامية في السويد أنغريد لومفورس تنشئ منتدى خاصًا لمحاربة معاداة السامية في السويد



GMT 03:50 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمهات يكشفن قائمة سلوكيات لا يمكن مسامحة أطفالهن فيها

GMT 04:53 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة غياب تحزيرات عن قادة المخابرات بشأن سلمان عبادي

GMT 08:07 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجان باكستانيان متشددان يتنكران وسط المجتمع البريطاني

GMT 22:13 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين أثناء تدمير أحد الأنفاق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنغريد لومفورس تنشئ منتدى خاصًا لمحاربة معاداة السامية في السويد أنغريد لومفورس تنشئ منتدى خاصًا لمحاربة معاداة السامية في السويد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon