توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار

الصحّافي ياسر مرتجى
غزة ـ ناصر الأسعد

ظهرت غزة بانتظام في عناوين الصحف على مدى السنوات الـ 11 الماضية، باعتبارها هدفًا لثلاث هجمات عسكرية، وحصار مستمر وكارثة إنسانية. أقل ما تم الإبلاغ عنه كان صرخة جيل كامل يتوسل للحصول على المساعدة.وياسر مرتجى هو صحافي في غزة، من هذا الجيل الذى عاش محصورًا إلى حد كبير داخل الأسوار المحصنة العسكرية، التي تحيط بغزة من جميع الجهات، وهو جيل لا يزال حقه في السفر بحرية وهمًا بعيدًا.

أُصيب ياسر برصاص قناص إسرائيلي الجمعة، بينما كان يغطي مسيرة العودة الكبرى الثانية. أصابته الرصاصة في البطن، وهي المنطقة الوحيدة التي لا تغطيها سترة "الصحافة" التي تحمل علامات واضحة، وتوفي بعدها ببضع ساعات. وقبل أسبوعين من وفاته، كتب ياسر على صفحته على فيسبوك "أحلم في هذا اليوم الذي أستطيع فيه التقاط هذه الصورة من السماء وليس من الأرض. اسمي ياسر مرتجى. عمري 30 سنة. أنا أعيش في غزة. لم أسافر أبداً! "

حاول ياسر مرارًا التقدم بطلب للحصول على حق السفر خارج غزة، لكن كل محاولة باءت بالفشل. لقد حزن على نطاق واسع من قبل أصدقائه وزملائه، الذين لم تكن الغالبية العظمى منهم مثله، في حياتهم خارج غزة. لقد ولد جيله في الانتفاضة الأولى، وشهد الانتفاضة الثانية، ونجا من ثلاثة هجمات عسكرية إسرائيلية رئيسية على قطاع غزة، وما زال يعيش تحت الحصار، وعلاوة على ذلك، فمن بين المليونين الذين يعيشون في غزة، هناك الثلثان من أحفاد لاجئين من المدن والقرى المجاورة التي دمرت عند إنشاء إسرائيل في عام 1948، وجميعهم ضحايا للحصار الإسرائيلي المستمر الذي حول غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.

ويذكر أن  الجمعة الماضي حضر المسيرة، المستوحى من حق عودة هؤلاء اللاجئين، أكثر من 30.000 من المدنيين العزل، الذين نصبوا الخيام على طول الحدود وشاركوا في وسائل بديلة للمقاومة، مثل القراءة والغناء والرقص. في مشهد يذكرنا بالأيام الأولى من ميدان التحرير بالقاهرة، بمصر. والطبيعة اللاعنفية للمسيرة لم تمنع القناصة الإسرائيليين، الذين اصطفوا خلف السياج الأمني، من قتل ما لا يقل عن 16 متظاهراً وإصابة أكثر من 750. ومع ذلك، على الرغم من العدد الكبير من الضحايا، سار الآلاف إلى الحدود الجمعة التالية، فى عرض رائع من التحدي. وقتل ما لا يقل عن تسعة آخرين، ولكن من غير المرجح أن تثني الناس عن الذهاب مرة أخرى الجمعة المقبل.

الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي إنه لا يوجد أناس أبرياء في غزة، مبررًا إطلاق النار بإسرائيل على مدنيين غير مسلحين. وببساطة الفلسطينيون في غزة لا يملكون شيئًا يخسرونه. فلقد حولت عقودًا من الحياة تحت الحصار والاحتلال الأرض إلى منطقة كوارث. فكل جانب من جوانب الوضع الذي لا يطاق في غزة، والذي أدى إلى هذا الاحتجاج، كان يمكن تجنبه لو أجبر العالم إسرائيل على احترام حقوق الفلسطينيين والامتثال للقانون الدولي. ومع ذلك، لم تفعل الحكومات الأخرى الكثير من الاعتراف بأن الأبرياء يُعاقبون بشكل جماعي في غزة.

و حان الوقت بالتأكيد لشعب غزة أن يأخذوا الأمور بأيديهم، والمسيرة المستمرة هي تمثيل قوي لتلك الإرادة. ومنظموها هم نشطاء غير منتسبين إلى أي مجموعة سياسية. وحضر الآلاف من الناس من جميع مناحي الحياة، ولم يحملوا سوى العلم الفلسطيني. إنهم متحدون ليس فقط بسبب إحباطهم واليأس وفقدان الأمل، ولكن أيضًا في رغبتهم القوية في العيش حياة كريمة، فالرغبة قوية لدرجة أن الخوف من الموت لا يردعها.

أما ياسر، فقد تحقق حلمه الذي دام 30 عامًا في مغادرة غزة ؛ قد تركها إلى الأبد، ولكن دون رؤية أي مكان آخر في العالم. لقد ترك وراءه مليوني شخص سيواصلون مشاركة حلمه، لكن إلى متى؟

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار الصحّافي ياسر مرتجى كان أمله أن يلتقط صورًا خارج الحصار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon