توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد

اللاجئين في مستوطنة "بيدي بيدي"
كامبالا ـ وليد محسن

تعاني منطقة الاستقبال المركزية في مستوطنة "ايمفيبي" للاجئين في شمالي أوغندا، من الازدحام الشديد. حيث يتجمع مئات من الأشخاص على رقعة أرض صغيرة، ينتظرون لأيام إيواءهم وذلك بسبب البيروقراطية الأوغندية التي أفضت إلى نقص في التمويل وعجزٍ في المساعدات الإنسانية، فضلاً عن موجات اللاجئين المستمرة والآتية من جنوب السودان.

اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد

وقد أجبرت المجاعة والانهيار الاقتصادي وسنوات الحرب، شعب جنوب السودان إلى الهروب بشكل أسرع من أي شعب دولة أخرى في العالم. فقد بدأ تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى 2800 شخص يوميًا، في مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن خسائر شديدة لجارة السودان الجنوبية، دولة أوغندا، التي تستضيف ما يقرب من 1.6 مليون لاجئ هارب.

وتشهد أوغندا إهمالاً شديدًا على كل المستويات، وهي تعتبر واحدة من أكثر الدول التي تعتمد سياسة تعاطف إزاء اللاجئين في العام، وهو الأمر الذي يوفر مظلة إلى اللاجئين في سبيل استصلاح الأراضي والتمتع بحقوق السفر والعمل، وذلك في نادرة تحصل للمرة الأولى.

وبدأت الأزمة تلوح في الأفق، خاصة بعد أن وصل عدد اللاجئين في مستوطنة "بيدي بيدي" إلى ما لا يقل عن 270 ألف لاجئ، لتتربع على عرش مخيمات اللاجئين العالمية. وبحلول ديسمبر/كانون الأول الماضي أغلقت هذه المستوطنة أبوابها أمام اللاجئين كمحاولة لمنع الاكتظاظ، ومنذ ذلك الحين بدأت المخيمات الأخرى في الظهور كل شهرين تقريبًا.

وفي البداية، توقعت الأمم المتحدة أن يسافر نحو 300 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى أوغندا خلال عام 2017، وبعد ثلاثة أشهر فقط من بداية العام، ارتفع التقدير ليصبح 400 ألف لاجئي. وقال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أوغندا على مشارف مرحلة الانهيار، فيما صرح رئيس الوزراء الأوغندي، روهاكانا روغوندا، بأن بلاده استمرت في فتح الحدود، إلا أن تدفق اللاجئين غير المسبوق "يضع ضغوطًا هائلة على الخدمات العامة والبنية التحتية المحلية".

وعلى الحدود حيث ينتظر اللاجئون لعدة أيام ليشقوا طريقهم من خلال إجراءات طويلة معقدة في سبيل دخول البلاد، أصبحت هناك حالة متزايدة من الشك، فقد أكد سليمان أوساكان، المسؤول في الحكومة الأوغندية، أن موجات اللاجئين تتدفق بشكل أسرع من المتوقع، مضيفًا أن "هذا الأمر غير مسبوق ولسوء الحظ هناك نقص شديد في التمويل"

اللاجئة جاكلين غيير في مركز "كولويا" للاجئين المسجلين والذي يقع على مسافة دقائق من الحدود الأوغندية مع جنوب السودان، فقد ظلت هناك لمدة يومين، بعد رحلة عناء طولية قطعت خلالها مسافة 100 كلم سيرًا على الاقدام من مدينتها "يي"، بعدما لقي زوج أمها مصرعه على أيدي جماعات "الدينكا".

وتوصف الحياة في المخيم بأنها صعبة، لكن يبدو أن الجميع يتفقون على أن أحد التحديات الرئيسية هو توفير المياه. فليست هناك آبار، كما أن الجداول والينابيع القليلة التي تمر عبر هذه المنطقة غالبا ما تكون جافة تمامًا. وحتى عندما توجد فيها المياه، تكون على أعماق بعيدة، وغير نقية تماما. وللتعامل مع قلة الماء، لجأ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى نقل المياه من نهر النيل، والتي يجب اختبارها ومعالجتها، ثم إعادة اختبارها مرة أخرى قبل تفريغها في قافلة من الناقلات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد اللاجئون الى أوغندا من جنوب السودان يشكلون ضغطًا هائلاً على البلاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon