توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة مع تنظيم "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة مع تنظيم داعش

التنظيم المتطرف
دمشق ـ نور خوام

كشف موقع "ديلي ميل" البريطاني عن شهادات حية لأطفال عاشوا في مدينة الرقة السورية، عاصمة "داعش" المزعومة، ترصد الأهوال التي واجهوها على أيدي الجهاديين، فمع استمرار معركة تحرير الرقة، تواجه الأسر في المدينة التي مزقتها الحرب خيارين مرعبين، إما البقاء في منازلهم وترويعهم من قبل داعش وقصفهم من قبل قوات التحالف، أو الفرار وتعريضهم أنفسهم لخطر إطلاق النار أو المرور على الألغام الأرضية، التي زرعها الإرهابيون لإحجامهم عن الهروب، فيما تحذر المنظمات الإنسانية من أن المخيمات الموجودة حول الرقة قد اتخمت بعشرات الآلاف من الناس الذين فروا من براثن التنظيم المتطرف.
 
وفي حديثها من مخيم للاجئين، أخبرت الطفلة راشدة، 13 عامًا، فريقًا من منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، أن داعش قطع رؤوس ناس وترك أجسادهم على الأرض، رأينا هذا ولم نستطع التعامل معه"، أضافت: "كنت أريد أن أنام لكن لم أستطع عندما تذكرت ما رأيت"، مشيرة إلى أن الوحشية تسببت في خسائر مروعة للأبرياء الصغار في المدينة، وقالت: "أصبحوا وكأنهم ليسوا أطفالا، فإنهم يرون داعش يقطع رؤوس الناس بجوارهم مباشرة، وكان يضع الجثث دون رأس أمام الأطفال".
 
توقفت راشدة عن الذهاب إلى المدرسة لأن التنظيم الإرهابي كان يحاول غسل عقول الأطفال، وذكرت أن : "كل المناهج من الصف الأول عن الجهاد وحوريات السماء، وعندما نكبر سنكون هناك، وهناك موت واحد فقط من أجل الله".
 
أثناء وقوفها خارج خيمة تعيش فيها هي وأسرتها الآن، قالت بثينة، 10 سنوات، إنهم فروا من الرقة عندما تعرض المنزل المقابل لمنزلهم للقصف، موضحة أن التنظيم اعتاد تخويفهم من خلال قطع رؤوس الناس أمامهم، في حين سردت فريدة، 13 عامًا، الوحشية التي شهدتها على أيادي الإرهابيين، موضحة أن التنظيم بدأ في جلد الناس وقطع الرؤوس والأيادي "كان خوف ورعب"، مشيرة إلى أنه في حالة خروج سيدة دون تغطية عيونها كانت تتعرض للجلد، كما تذكرت رجلًا خاط إرهابيو داعش فمه بعد أن تحدث عن التنظيم، موضحة أنهم أثناء جلدهم له، خرجت الدماء من فمه.
وقد خلصت دراسة استقصائية أجرتها منظمة " أنقذوا الأطفال" في العراق إلى أن 90 % من الأطفال فقدوا أحد أفراد أسرته في النزاع، وأظهر العديد منهم أعراض الإجهاد المميت، بينما أكد بيان صادر عن تلك المؤسسة الخيرية: "أن عدم الوصول إلى المجتمعات داخل الرقة يجعل من الصعب تقييم رفاه الأطفال الذين لا يزالون عالقين هناك، ولكن قصص أولئك الذين هربوا يرسم صورة قاتمة عن الوضع الحالي"، كما أشار إلى أن أغلب مواطني الرقة البالغ عددهم 300 ألف مواطن فروا من المدينة، ولكن يقدر البعض أنه لم يتبق هناك سوى ما بين 18 ألف شخص إلى 25 ألفا، ونصفهم تقريبًا من الأطفال.
 
من جانبها، أشارت سونيا كوش، من المنظمة، إلى أهمية أن يقدر الأطفال على مغادرة الرقة دون الخوف من العنف أو الموت أو الإجبار على السير لأيام عبر حقول الألغام للوصول إلى الأمان، كما أوضحت أهمية أن يحصل الأطفال على الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع صدمة مشاهدة عنف ووحشية لا معنى لها، مشيرة إلى أن أطفال الرقة ربما يبدون طبيعيين من الخارج ولكن العديد منهم معذبين من الداخل بسبب ما شاهدوه، فلم يُطلب من أبناء الرقة سرد الكوابيس وذكريات رؤية أحبائهم يموتون أمامهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على مناطق واسعة في سورية وحفنة من المدن في العراق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة مع تنظيم داعش أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة مع تنظيم داعش



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة مع تنظيم داعش أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة مع تنظيم داعش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon