توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين

200 مهاجر أفغاني يخيمون في ميتيليني
لندن ـ ماريا طبراني

تتزايد مشكلة اللاجئين مع تزايد الحروب في العالم وكذلك سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث يبحث الجميع لتحسين أوضاعه في مناطق الصراع وذلك من خلال اللجوء إلى أوروبا، ولكن خلال عملية الهجرة يواجهون صعوبات بما في ذلك رفض بعض الدول لهم.
الأزمة تتصاعد في اليونان

وأكدت السلطات اليونانية وجماعات حقوق الإنسان أنها تخشى من تصاعد التوترات والمزيد من النزاعات على جزر بحر إيجة الشرقية والتي يوجد بها عشرات الآلاف من اللاجئين الذين وصلوا عبر تركيا، بعد اشتباك عنيف بين اليونانيين والمهاجرين الذين يرغبون اللجوء في أوروبا، ووقعت المواجهة التي استمرت لساعتين يومي الأحد والاثنين، في جزيرة ليسبوس، حيث كان التهاون مع تزايد أعداد اللاجئين، وحيث يستغل أعضاء الجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين هذا التهاون، فالتوترات في مخيمات المهاجرين المزدحمة غالبًا ما تتحول إلى مشاجرات وأعمال شغب، لكن الصدامات الكبرى مع اليونانيين كانت نادرة منذ أن بدأ تدفق اللاجئين من آسيا وأفريقيا قبل ثلاث سنوات.

وتم إيواء حوالي 200 أفغاني لعدة أيام في ساحة مركزية في ميتيليني، لمدينة ليسبوس الساحلية الرئيسية، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية في المعسكرات التي تديرها الحكومة والتأخير في التعامل مع طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وتعتبر ليسبوس واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من أعباء أزمة اللاجئين، حيث من 8700 إلى 60 ألف مهاجر يعيشون في معسكرات يونانية ويسكنون هناك، وفي يوم الأحد، اجتمع سكان محليون في ميتيليني للاعتراض على وجود الأفغان، وهي مظاهرة تصاعدت إلى أعمال عنف، ورشق بعض المحتجين المهاجرين في الميدان بقنابل نارية، وكسروا حجارة الأرصفة، وطالب بعضهم "بحرقهم أحياء".

الأفغان يحمون ذويهم
وشكل الأفغان دائرة واقية حول النساء والأطفال في مجموعتهم، وبعد عدة ساعات من الاضطرابات، تدخل ضباط شرطة مكافحة الشغب في وقت مبكر من يوم الاثنين، ونقلوا المهاجرين بالحافلة إلى المعسكرات المكتظة، واحتجزت الشرطة لفترة وجيزة 120 مهاجرًا واثنين من اليونانيين، لكنها لم تتهم على الفور أي شخص بارتكاب جريمة.

ونُقل 30 شخصًا إلى المستشفى، بسبب صعوبة التنفس والدوار، وحذر المسؤولون في جزر بحر إيجه لعدة أشهر من أن الظروف هناك لا يمكن الدفاع عنها وأن التوترات يمكن أن تزداد وصل إلى حد الغليان، ودعت الحكومة إلى نقل بعض المهاجرين إلى أماكن أخرى، وأعلنت الشرطة زيادة في جرائم الكراهية في اليونان.

اليمين المتطرف متورط بشدة
وقال سبيروس غالينوس، عمدة الجزيرة، إن الاضطرابات التي وقعت يوم الأحد كانت شكلت واحدة من أصعب الليالي على لسبوس منذ سنوات، وكتب على تويتر "إن غضب المواطنين والمهاجرين المحاصرين أمر متوقع"، مضيفًا أنه يجب ألا يكون هناك أي تسامح مع "العناصر اليمينية المتطرفة أو الفوضى".

وأصدرت الأحزاب السياسية اليونانية بيانات تلقي باللوم على العنف على الجماعات اليمينية المتطرفة، وقال المكتب المحلي لحزب سيريزا اليساري الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد إن الهجوم الذي وقع يوم الأحد لم يكن بسبب إحباط السكان المحليين لكنه كان "عملًا جيدًا التنظيم بقصد القتل من قبل مجموعات محددة من اليمين المتطرف وعناصر المشاغبين التي لا علاقة لها بالجزيرة أو تقاليدها والتي هي معروفة للسلطات المحلية .

وأصدر قسم اليونان في منظمة العفو الدولية بيانًا قال فيه "إننا نطالب بتحقيق فوري وحماية جميع الضحايا وجميع اللاجئين في ليسبوس."

 

اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين

 

الاضطرابات وقعت بعد حكم ضد اللاجئين
وجاء الاضطراب في ليسبوس بعد أيام قليلة من حكم المحكمة اليونانية بعدم جواز المهاجرين الذين يصلون إلى جزر بحر إيجه من تركيا من السفر إلى البر الرئيسي، وأثار هذا القرار غضب العديد من اللاجئين الذين هم بالفعل في مخيمات الجزيرة، والذين ظلوا تحت قيود جغرافية، مما يعني أنهم قد يغادرون المخيمات، ولكن ليس الجزر.

ووسط مخاوف من أن قرار المحكمة سيقوض اتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه، سارعت الحكومة إلى الرد، وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن الحكومة أعادت فرض قيود السفر على الوافدين الجدد، لكن وزارة الهجرة رفضت تأكيد أو نفي ذلك.وأشار مسؤول في الوزارة بدلًا من ذلك إلى بدء تشكيل لجنة برلمانية الثلاثاء لمراجعة مشروع تشريع يهدف إلى الإسراع في معالجة طلبات اللجوء، وهو السبب الرئيسي للاكتظاظ في مخيمات المهاجرين.

وقال وزير الهجرة ديميتريس فيتساس، في حديثه أمام اللجنة البرلمانية، إن الوافدين إلى ليسبوس قد تضاعفوا أربع مرات منذ عام 2017، وهو أمر مقلق، وأضاف أن الوافدين على الحدود البرية بين تركيا واليونان ارتفع أيضًا، مع وصول 340 لاجئ يوم الثلاثاء.

وقال ثيودوروس أليكسيليس، ممثل ليسبوس في وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنه ينبغي اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الضغط على المخيمات، التي تضاعف حجمها ثلاث مرات على ليسبوس، وأضاف أن القيود الجغرافية يجب ألا تنطبق على اللاجئين "الضعفاء"، مثل الأطفال غير المصحوبين بذويهم والحوامل وضحايا التعذيب، الذين ينبغي نقلهم إلى البر الرئيسي، وأشار "إذا استمر الوضع الحالي، فإن الإحباط سيستمر في النمو في المجتمع المحلي وفي مجتمع اللاجئين".

وأكد السيد أليكساس مع تحسن الأحوال الجوية، بدأ عدد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية في الارتفاع مرة أخرى، مع وصول العشرات كل يوم، حيث ستة قوارب وصلت يوم الاثنين وحده.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفغان والمواطنين اليونانيين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon