لندن ـ كاتيا حداد
اعتقل ناشط بريطاني، قاتل ضد تنظيم "داعش" على خط المواجهة، بعد وصوله الى مطار "مانشستر". وتم احتجاز إيدن أسلين (23 عامًا) لاستجوابه بعد اتهامه بـ"التحضير لمحاربة داعش" و "امتلاك مواد لأغراض إرهابية". وقال متحدث باسم شرطة "نوتنغهامشير": لقد "تم القبض على الشاب البالغ من العمر 23 عامًا للاشتباه به في ارتكاب جرائم الإرهاب، بعد ادعاءات بأنه شارك في التحضير لمحاربة "داعش" وامتلاكه مواد لأغراض إرهابية. وأضاف: "سيتم استجوابه من قبل ضباط متخصصين في وقت لاحق، مشيرًا الى أن هذا الشخص معروف للشرطة وهو جزء من تحقيق مستمر".
وغادر أسلين مؤخرا المملكة المتحدة في يناير/ كانون الثاني من هذا العام للمشاركة في معركة استعادة الرقة من "داعش". وانضم مجددا إلى القوات الكردية بعد إلغاء كفالة الشرطة التي رأت تسليم جواز سفره لمنع السفر إلى الخارج بعد ما كان في سورية والعراق.
وخلال آخر زيارة له في سورية التقى بجنود بريطانيين وأميركيين أثناء محاولات كردية لاستعادة بلدة جزرا. وقال: "كنت قد التقيت بأعضاء الفرقة 82 المحمولة جوا خارج بلدة جزرة خلال عملية استعادة البلدة بأيام قليلة، وقد تعرفت عليهم من خلال المزاح".
وقال أسلين إنه حصل على احترام القوات الخاصة البريطانية العاملة في المنطقة، التي عرضت تقديم المعلومات الاستخبارية. وكان هناك حلفاء، ولكن عندما نعود نعامل كعدو". وفي مقابلة سابقة قال: "داعش مثل السرطان. يمكن تركه دون علاج، وسوف يستمر في النمو. المحتجون المناهضون للحرب ليس لديهم أي فكرة عن نوع الناس الذين ينتمون لداعش. ولا يمكن التفاوض معهم".
وبعد سبعة أشهر أمضاها في سورية عاد إلى المملكة المتحدة، وألقت الشرطة البريطانية القبض عليه من على متن الطائرة التي هبطت في مانشستر يوم 16 يوليو/ تموز. وقال: "جئت إلى اليونان الشهر الماضي للقيام بعمل إنساني في مخيم للاجئين للأكراد للمساعدة في تعليمهم الإنجليزية حتى يكون لديهم وقت أكثر سلاسة للسفر على الرغم من أوروبا يمكن أن يقدم تقريرا أفضل بسبب الاستغلال والتحرش الجنسي، أو أفراد الأسرة المفقودين وأشياء من هذا القبيل. وأنا على وشك أن أعيش في اليونان".
وانضم أسلين 23 عامًا إلى القتال ضد "داعش" في أبريل/ نيسان 2015 بسبب بربريته وإساءة معاملة الشعب الكردي. وقد ألقي القبض عليه في مطار هيثرو في فبراير / شباط 2016 عندما عاد إلى أرض الوطن، وأطلق سراحه بكفالة حتى أكتوبر / تشرين الأول، في حين تم التحقيق في ما كان يفعله. ولم توجه إليه أية تهم.
أرسل تعليقك