توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا

منال رويعي مع أولادها إيهاب وأمير
لندن ـ كاتيا حداد

كانت منال رويعي، في فبراير 2016، في صف لتعلم اللغة التركية في أنطاكيا، عندما رن هاتفها واستقبلت مكالمة من رقم خاص، مثل اللاجئين السوريين الآخرين في الصف، فهي تُبقي دائمًا هاتفها متاح في انتظار أخبار، إذ أنها كانت قد طلبت إعادة التوطين، فجائها الصوت من الجانب الآخر ليخبرها أن بريطانيا قبلت دخولها، فشعرت بفرح شديد وذهبت للمعلم وقالت له" لست في حاجة لتعلم اللغة التركية الآن".

عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا

وبعد أن عادت منال إلى البيت، وأخبرت أسرتها مداعبة بأنهم سوف يتم إعادة توطينهم في المجر، قالت أنها اختارت ذلك البلد التي تعرف أنهم لا يحبونها، ما أثار في الأسرة شعور بالصدمة، وبعد ذلك فاجئتهم جميعًا، بالموافقة على توطينهم في بريطانيا، فهلل الجميع وأخذوا يقفذون ويقبلونها فرحًا.

عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا

وهكذا، في نوفمبر الماضي، وصلت منال، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، وزوجها أمجد، 46 عامًا، وأبنائهم الثلاثة، أحمد 17 عامًا، وبلال 14 عامًا، وإيهاب11 عامًا، إلى مدينة جيدلنج، على بعد خمسة أميال من نوتنغهام، وهي المدينة التي عرفوها فقط من قصص روبن هود.

ومن جانبها، أشارت منال، إلى أنهم من المحظوظين، إذ كانوا خمسة من ستة آلاف تم توطينهم في بريطانيا حتى الآن، في إطار برنامج إعادة توطين السوريين، وهي الخطة التي يتم بموجبها نقلهم إلى بريطانيا من تركيا والأردن والعراق ومصر ولبنان، حيث يوجد 4.8 مليون منهم يعيشون في تلك المناطق.

في اليوم الذي وصلوا فيه، وجدوت الأسرة عشاءً سوريًا ساخنًا في انتظارهم، أعدته عائلة من اللاجئين، الذين قدموا إلى المنطقة في العام السابق، فشعروا بحالة من الفرح الغامر الذي انتابهم بسبب حسن الاستقبال والمعاملة الحسنة التي تلقوها، قائلين إنهم حصلوا على منزل  مليئة بالأثاث والمواد الغذائية، وأصبحت منال على اتصال بالعديد من السوريين الآخرين في المنطقة، التي التقت بهم  في دروس اللغة الإنجليزية، المنعقدة في نوتنغهام في منتدى لاجئين نوتينغهامشير، وذلك من خلال الجمعية العلمية السورية للنوتينغهامشير، إذ تُنظم تجمعات كل بضعة أسابيع.

فيما أكدت لينا أمير، من الجمعية السورية للنوتينغهامشير، "سمعنا بقدوم السوريين من العام الماضي، لذلك ساعدتهم على إعداد المنازل، وحاولنا أن نضع كل السوريين معًا في مجموعة خاصة، من خلال تطبيق التواصل الاجتماعي "واتساب"،  لذلك لم نفقد بعضنا البعض"، مضيفة أن ذلك أقل ما يمكننا القيام به لشعبنا، متابعة "إن قلوبنا مكسورة، فنفتح الأخبار كل صباح ولا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال ذلك"، لافتة إلى أن "استقبال أخواننا السوريين فرصة كي نشعر أننا نفعل شيئًا، ونساهم في شيء من أجل الوطن".

وكانت قد أنشأت منال، صداقات مع بعض من جيرانها البريطانيين، وكشف جاكي، أحد الأصدقاء الجدد، أنهم استقبلوا الأسرة وقاموا بدعوتهم لتناول القهوة، فيما أعربت منال عن سرورها عندما اكتشفت أنها تستطيع أن تتكلم قليلًا من الإنجليزية، وردد "كنت قلقًا قليلًا بشأن كيفية التواصل"، مشيرة إلى أن جارتها البريطانية أحضرت لها بعض الزهور، فيما قدمت لها بعض القهوة العربية، وكانت جلسة ولقاء لطيف للغاية على حد تعبيرهما.

وقامت منال وصديقتها السورية، بطهي الطعام السوري لجيرانها، وفي كثير من الأحيان، عندما تعد العشاء ترسل طبقًا لجارتهم روني، وتطلب منها قبوله وتشير إليها أن ذلك يعبر عن مدي الحب الذي يجمع الناس، وحاليًا انضم بلال وإيهاب للمدرسة وابنها الأكبر أحمد في الكلية، يجتهد لتعلم اللغة الإنجليزية، فلم يكن يستطع زوجها الحصول على مكان في الكلية بعد، إلا أنه يشارك في صيانة الدراجات مجانًا، ويدرس الآن ليحصل على رخصة قيادة في المملكة المتحدة. 

بينما عبرت منال عن حاجتها الماسة لتحسين لغتهم الإنجليزية لتسهيل الحصول على عمل، آملة أن تبدأ في العمل التطوعي في مستشفى نوتنغهام، وبدموع حارة في مقلتيها، قالت إنهم جائوا  لتلك البلد بسبب الحرب، كلاجئين، موضحة أنها كم كانت تتمنى لو أنهم قاموا بزيارته في ظروف مختلفة، متمنية العودة إلى الحياة الطبيعية  في سورية في المستقبل، متابعة "نحن نفكر في أنفسنا الآن كجزء من المجتمع البريطاني، وأود أن أعرض خدماتي للشعب البريطاني الذي استضاف عائلتنا هنا. "

ويذكر أن العائلة كانت قد غادرت سورية لتركيا في أبريل/نيسان 2015، حيث كانت تعيش قبل الحرب في إدلب، التي تعرضت لإطلاق قنبلة بعد مغادرتهم، وتعاني منال من مشاكل خطيرة في الظهر، ما أهلها لبرنامج إعادة التوطين، وهي الخطة التي تعطي الأولوية للضعفاء، وذوي الاحتياجات العاجلة الطبية، وضحايا التعذيب، والنساء والأطفال المُعرضين للخطر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا عائلة سورية تحكي تفاصيل حياتها كلاجئة في بريطانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon