أسيوط-مدحت عرابى
أكد بطل أكتوبر عبد الحميد سيد منصور مدير إدارة التعليم الصناعي في المعاش أنه يسكن في قرية أولاد سراج في مركز الفتح، حارب مع الجيش الميداني الثاني في مدينة الإسماعيلية على سلاح الإشارة في دبابة "BTR50" مع قائد الفرقة 18 العميد فؤاد عزيز غالي
ووصف منصور حرب أكتوبر بأنها "كانت حرب لا أطال وضعوا أرواحهم في سبيل الوطن كنا لا نفكر في حياة وإنما نفكر في العطاء والتضحية من اجل الوطن والانتصار لمن استشهدوا فى حرب 67، كنا نرى العدو الإسرائيلي شرق القناة يلعب ويلهو ما يزيد من غيظنا للانتقام منه حتى جاءت حرب أكتوبر لترفع رؤوسنا مرة أخرى وانكسارهم أمامنا لنثبت للعالم ان جنودنا لا تقهر ونحن خير أجناد الأرض كما ذكرنا رب العزة في القرآن ، كسرنا الطاغوت الإسرائيلي في الهيمنة والتحكم والاستيلاء على الشرق الأوسط".
وكشف منصور عن معجزات الجنود داخل حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أنه "في أكتوبر كنا نشاهد المعجزات ونحن نتقدم بصدورنا نحو الموت والشهادة بلا تردد أو توقف من اجل الوطن وكنا نتدافع ونتزاحم على القتال والعبور شرق القناة وأثناء الحرب كنت بداخل الدبابة والجميع في موقعه أو على جهازه للاشتباك مع العدو الإسرائيلي بقوة ولم نخف من أية طائرات أو قذائف على الدبابات فحطمنا 3 عوائق هما المانع المائي والساتر الترابي وخط وحصن بارليف الذي تم تدميره وأسر من بداخل الحصون من الإسرائيليين وشاهدنا الجنود تجري باسم الله اكبر والمدفعية تغطيهم ونصر الله كان حليفنا"
وتحدّث منصور عن أجمل لحظة في حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن "أجمل اللحظات هي لحظة العبور وتطهير مدينة القنطرة شرق فكنت واحد من تلك القوات وطهرنا بيوت القنطرة واستقرينا بالدبابات في منطقه تسمى "التبة السوداء" بعد القنطرة فتعايشنا طول الحرب في تلك المنطقة"، مشيرًا إلى أنه "وللأسف الشديد لم تقدّم الدولة لمن أحياهم الله من أبطال أكتوبر أي شيء فلم تقدّرهم حتى بورقة أو تكريم وكأنهم معدومين فالدولة قدرت الشهداء والجرحى ولم تقدّر الأحياء من الأبطال فنحزن كثيرا عندما نشاهد الدولة تتحمل نفقات حج جميع أعضاء مجلس الشعب الذين نحن سبب بعد ربنا في معيشتهم الهادئة بدون حرب بفضل انتصارنا"، ومضيفًا: "لم تتم دعوتي إلى تكريم او شكر وهو حال كل جندي شارك في حرب أكتوبر وكأننا لا شيء"
وعن معاملة الموظّفين في المصالح الحكومية، أوضح منصور: "وصل الأمر أننا اذا اردنا قضاء مصلحة من مصالحنا وتكلمنا عن خوضنا لحرب أكتوبر وكنا من الأبطال، ينظر الموظف الينا بسخرية ويقول "الشهادة تبلها وتشرب مائها وكل حرب وأنت طيب""
أرسل تعليقك