توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"مصراليوم" يكشف قصص واقعية لمأساة أطفال "الروهينغا" الأيتام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصراليوم يكشف قصص واقعية لمأساة أطفال الروهينغا الأيتام

قصص واقعية لمأساة أطفال الروهينغا
لندن-ماريا طبراني

يعيش الطفل ريحان ضمن أكثر من 6000 طفل يتيم أو غير مصحوبين من الروهينغا، كلاجئين في كوكس بازار في بنغلاديش، وكان ريحان يلعب كرة القدم مع أصدقائه في اليوم الذي جاء فيه جيش "ميانمار" إلى قريته.

وقال الطفل ريحان خلال وصفه لما حدث معه قبل عام عندما جاء فيه جيش "ميانمار" إلى قريته" إنَّ أول علامة على أن هناك خطأ ما جاء من الدخان واللهب الذي يرتفع من منازل جيرانه"،مضيفًا" أمسك بي والدي وأخواتي وحاولوا الركض، لكن الجيش احتجز والدي وقتلهم، ركضت نحو أخواتي ولكن الجيش قتلهم أيضًا".

 لم يكن يعرف ماذا يفعل 
وأضاف ريحان قائلًا " لم يكن أعرف ماذا أفعل لذا هربت، وكنت خائف للغاية ، شعرت أن كل الدم ينصب من جسدي، ولم أكن أعرف ما إذا كان بإمكاني الاستمرار في الركض، لم أكن أعرف إلى أين أنا ذاهب وكل ما كنت أفكر فيه هو والدي وأخواتي الملقين على الأرض".

هرب من قريته بعد مقتل عائلته
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن ريحان قوله "وصلت إلى القرية التالية مع مجموعة من رفاقه من الروهينغا المسلمين، الذين فروا من أجل إنقاذ حياتهم، ساروا معا لمدة ثلاثة أيام للوصول إلى بنغلاديش، ومضيفًا " لم يكن أحد يعرفني، ولم أكن أعرف ماذا أفعل، لقد تابعت فقط كل الحشود، لم آكل أي شيء خلال تلك الأيام الثلاثة".
وأكَّد ريحان إنَّه يفتقد أبويه، ولكنه على الأقل محظوظ لوجود عمته، التي تعيش أيضًا في مخيمات كوكس بازار، ويقول "لا أعرف أين سأكون الآن بدونها".

الأطفال من دون ذويهم
وتشير دراسة جديدة، صدرت هذا الأسبوع بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحملة العسكرية، إلى أنَّ نحو 70% من جميع أطفال الروهينغا غير المصحوبين بذويهم انفصلوا عن والديهم أو الأوصياء عليهم من خلال الهجمات العنيفة.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، "إن المسح الذي شمل 139 طفلًا من الروهينجا غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عنهم، كان الأكبر من نوعه الذي أُجري حتى الآن في كوكس بازار، وهو يبدد الاعتقاد السابق بأن العديد من الأطفال فقدوا الاتصال بأسرهم في فوضى الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش.
وثبت صعوبة الالتحاق بالأطفال المنفصلين عن ذويهم مع الأسر الممتدة، أو الآباء بالتبني في المخيمات، ووفقا لليونيسيف، فإن ما يصل إلى 10% من سكان المخيم بكامله يتألفون من أطفال يعيشون من دون وصي.

فتاة تفقد جميع أفراد أسرتها
وكانت الطفلة أريفا في السادسة عشرة من عمرها، عندما جاء الجيش إلى قريتها، كانت قد ذهبت لجمع الماء، وعندما عادت رأت من مسافة أن القوات المسلحة كانت خارج منزلها، وتقول" إنَّها اختبأت في الأدغال مع جيرانها وشاهدت عندما بدأ الجيش إطلاق النار، أولا على كبار السن والأطفال، وعندما بدأ الكبار الآخرون بالصراخ "توقفوا، توقفوا" ، أطلقوا عليهم النار أيضا".
ومن بين من قتلوا أمامها والدها وأمها وسبعة إخوة وأخوات، هربت مع جيرانها إلى بنغلاديش وتعيش الآن بمفردها، ولم تتلق سوى المشورة والدعم من حين لآخر من المراكز المخصصة للبنات فقط في المخيم.
وتتلقى أريفا زيارات أسبوعية من كايا، وهي طالبة أندروبولوجية عمرها 23 سنة تتطوع للعمل مع منظمة أنقذوا الأطفال في كوكس بازار.

وتوضح أنَّ تجربة أريفا الصادمة تعني أنَّها لا يمكن أن تواجه العيش مع الآباء بالتبني، وعند بلوغها 17 عامًا، من حقها اختيار العيش بمفردها، وتقول كاي "لقد خسرت الجميع، ولم يتبق لها أحد، فهي لا تريد العيش مع عائلة أخرى".

فتاة معاقة 
وتعد تاسمين حالة أخرى من حالات كايا، تبلغ من العمر 15 سنة وتعاني من إعاقة شديدة، وهو عيب خلقي تتركها دون القدرة على المشي على ساقيها، وتقول كايا " كانت تعتمد كليًا على والدها، يعمل خباز، في ميانمار،  كان هو الشخص الوحيد الذي يحملها من على الأرض".

واختبأت تاسمين في المطبخ عندما جاء الجيش في العام الماضي، ورأت الجنود يصفون جميع القرويين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، ويطلقون النار عليهم، وكان والدها من بينهم، ووفقا لما ذكرته كايا، أُجبرت تاسمين على الزحف لمدة 12 يومًا للوصول إلى الحدود البنغلاديشية، متجذرة بذراعها.

وقالت كايا "عندما وصلت إلى المخيم، كانت مغطاة بالدم، كانت هناك جروح في يديها مصابة بالعدوى، لدى الآن عائلة ترعاها، وقدم لها عمال الإغاثة كرسيا متحركًا، بالإضافة إلى جلسات مع مستشار نفسي".

استغلال الأطفال يتزايد
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، "إنَّ اللاجئين الأيتام معرضون لخطر الاختطاف، والاستغلال الجنسي والعمالي، بالإضافة إلى احتمال تعرضهم لأعراض نفسية طويلة الأجل".

وقال مارك بيرس المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في بنغلاديش في هذا السياق، "قبل اثني عشر شهرًا، شاهدت أطفالًا يصلون إلى بنغلادش بمفردهم، وهم يشعرون بالأسى والجوع والإرهاق لدرجة أنهم لا يستطيعون الكلام".

وأضاف مارك قائلًا "قمنا بإنشاء مساحات لهؤلاء الأطفال لتلقي الدعم على مدار 24 ساعة أثناء البحث عن عائلاتهم، وبعد مرور عام، من الواضح أنَّه بالنسبة للكثيرين، فإن إعادة التوحيد مع الأسر لن تحدث أبدا، هؤلاء الأطفال هم من أكثر الفئات ضعفًا على كوكب الأرض، وكان عليهم أن يقيموا وجودًا جديدًا تمامًا في المخيمات، بدون أمهم أو أبائهم، في بيئة يكونون فيها أكثر عرضة لمخاطر مثل الاتجار، والزواج المبكر وغيرها من أشكال الاستغلال".

ميانمار تنفي 
وقالت المنظمة "إنَّ دولا مثل المملكة المتحدة تستطيع أن تفعل المزيد لجعل ميانمار مسؤولة عن الأعمال الوحشية التي أدت إلى الأزمة، رغم نفي السلطات في ميانمار باستمرار ارتكاب أي فظائع، قائلة" إنَّها كانت ترد ببساطة للأنشطة العنيفة لجماعة متمردة من الروهينغا".
وقال مدير مكتب إنقاذ الطفولة جورج غراهام " إنَّ إجراء تحقيق موثوق به ومحايد ومستقل في هذه الجرائم وجميع انتهاكات حقوق الأطفال المرتكبة في ولاية راخين الشمالية هي خطوة أولى أساسية نحو ضمان المساءلة، لدى وزير الخارجية جيريمي هانت فرصة لإظهار القيادة من خلال الدفع بإحالة مرتكبي هذه الهجمات المنتظمة والقسمة والمتعمدة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصراليوم يكشف قصص واقعية لمأساة أطفال الروهينغا الأيتام مصراليوم يكشف قصص واقعية لمأساة أطفال الروهينغا الأيتام



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصراليوم يكشف قصص واقعية لمأساة أطفال الروهينغا الأيتام مصراليوم يكشف قصص واقعية لمأساة أطفال الروهينغا الأيتام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon