توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في "الثغرة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة

السادس من أكتوبر
دمياط ـ نجلاء بدر

يروي عبدالحي أمين الفار، رجل في العقد السابع من عمره تستشري التجاعيد في وجهه ذو الملامح الحادة التي تحمل بين طياتها بساطة أبناء جيله وبسالتهم، لـ " مصر اليوم " ذكرياته مع حرب  السادس من أكتوبر، مؤكدًا أن أحد زملائه في الكتيبة أخبره بميعاد الحرب، قائلًا: "أفتكر أي واحد هيموت من زمايلك معاك بكرة، لأن بكرة إن شاء الله هانخلص".

وولد المقاتل عبدالحي كما كانت تتم مناداته أثناء حرب أكتوبر الملحمية في عام  1944، في قرية الشعراء التابعة لمحافظة دمياط، وانضم للقوات المسلحة عام 1964، وشارك في حرب الاستنزاف في عام 1967، ومن ثم أنهى خدمته العسكرية بشكل رسمي في عام 1972، ضمن أول دفعة تتخرج من الجيش منذ عام 1964 .

وقال المجند السابق: "تم استدعائي في يوم الخامس من أكتوبر 1973، ضمن أعضاء الفرقة التاسعة عشر، وعرفت بالحرب من نقيب يدعى أحمد أباظة، قالي افتكر أي واحد هيموت من زمايلك معاك بكرة، سألته دة بجد ولا زي كل مرة، قالي لا بكرة إن شاء الله هانخلص فعرفت إننا هنحارب بكرة، وفي صباح السادس من أكتوبر لم تظهر على المجندين أي بوادر تشير إلى الحرب، وكان بعض الجنود في حالة لهو أو نوم، ولم أكن أعلم أنه تمويه لتشتيت أفكار العدو".

واستكمل عبدالحي حديثه: "السادات لم يأخذ حقه من وجهة نظري فقد كان رجلًا عبقريًا، وما فعله لم يكن يخطر في بال أي قائد جيش، حدد ساعة الصفر بناءًا على مواعيد المد والجزر لمياه القنال، وفي تمام الثانية إلا 10 دقائق عبرنا، وهي الفترة تتوقف فيها المياه تمامًا عن المد والجزر، حتى نتمكن من العبور بهدوء وسلاسة، وأجواء الحرب استمرت تقريبًا 4 أشهر أصيبت خلالها إصابات بسيطة شذايات وليست طلقات، ومن استشهدوا لم يكونوا بالعدد الكبير الذي يذكر ولله الحمد".
 
وأضاف عبدالحي: "تعيين الفرد الواحد كان يتم توزيعه على 3 أفراد وكنا نأكل الأعشاب أحيانًا من قلة الموارد وضعف الإمدادات، وكنا نصطاد الأسماك من البحر ونقوم بشويها، وخلال صيدها يقوم أحدنا بتغطية زميله عندما ينزل إلى المياه حتى لا يقوم العدو باغتياله، وفي مرة قمنا باصطياد سمكة تزن ما يعادل 35 كيلوغرامًا، كان حدثًا أشبه بالحدث الجلل في ظل أجواء نقص الموارد آن ذاك، واستمرينا في أكلها لمدة 6 أيام".

وصمت عبدالحب لبرهة من الزمن ثم عاد لحديثه قائلًا: "من اللحظات التي لا أنساها عندما قامت الكتيبة بتحطيم طائرة للعدو الإسرائيلي كان تسير منفردة خارج السرب، وعلى ما أعتقد أنه كان طيارًا محترفًا لأنه كان يشكل خطورة كبيرة على المعسكر كان يتوافد بشكل دوري وكان ذكيًا لدرجة أن الردارات الخاصة بنا لم تكن تلتقطه، كما أننا قمنا بضرب دبابتين لنا عن طريق الخطأ، لم يرفعوا الراية البيضاء، أو يمكثوا فوهة المدفع للخلف ".

وأردف عبدالحي: "لم أتعامل مع الأسرى الإسرائليين لأنني كنت ضمن النسق الأول، كنا بندعي زي البابور الظلط اللي بنلاقيه بنشيله، أما النسق الثاني والثالث هم من تعاملوا مع الأسرى بشكل مباشر، وأنا كنت في السلاح الرئيسي، كنا عندما نعبر ثغرة أتصدر أنا بالرشاش الآلي لأفسح الطريق لباقي الجنود".

ومن ثم صمت للحظات وقال عبدالحي، بعينين دامعتين "لم أبكي خلال فترة الحرب سوى على أحد أصدقائي استشهد أمام عيني خلال هجوم لقوات الاحتلال على معسكرنا الخاص، قامت قوات الطيران الخاصة بالعدو بمداهمتنا، في تلك الأثناء كنت نائمًا أسفل سيارة محملة بالذخيرة، نطقت الشهادة لأنني كنت شبه متأكد أنني ميت، لأنه في حال لو أصيب السيارة ستنفجر وانفجر معها، قام العدو بتفجير جميع السيارات في المعسكر ما عدا ثلاثة سيارات أحدهم التي كنت نائمًا تحتها ".

وبشأن رأيه في العمل تحت قيادة الفريق سعد الدين الشاذلي، أجاب عبدالحي: "لقد كان قائدًا ممتازًا ولكن إحقاقًا للحق، واقعة "الدفرسوار" المعروفة بـ"الثغرة" كان سببًا رئيسيًا فيها، لأنه هو من أمر بفتح الثغرة أمام العدو ثم دخلت المعدات الإسرائيلية وظلت تضرب النيران علينا ونحن نرد من داخل الدشمة لمدة أربعة أيام حتى انتهى ما بحوزتنا من ذخيرة، وبدأت فترة حصارنا بمنطقة "الدفرسوار" ، وفي تلك الفترة  كان طعامنا رغيف واحد يوميًا طوال فترة الحصار"، أما عن رضاه عن اتفاقية كامب ديفيد من عدمها، قال: "أنا أثق تمام الثقة في السادات، ولطالما كان قراره فمؤكد أنه كان القرار الصحيح".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة



GMT 03:50 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمهات يكشفن قائمة سلوكيات لا يمكن مسامحة أطفالهن فيها

GMT 04:53 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة غياب تحزيرات عن قادة المخابرات بشأن سلمان عبادي

GMT 08:07 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجان باكستانيان متشددان يتنكران وسط المجتمع البريطاني

GMT 22:13 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين أثناء تدمير أحد الأنفاق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon