توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة

مجموعة من المتظاهرين يرددون الشعارات في طهران
طهران ـ مهدي موسوي

كشف محمد، مصمم الجرافيك البالغ من العمر 28عامًا,و الذي عمل لمدة أربعة أشهر في إيران، أن الحياة هناك تشبه" سمكة في بركة مياه متقلصة سريعًا، تحت الشمس الحارقة في وسط الصحراء"، مشيرًا إلى التحديات البيئية الخطيرة في البلاد، فهي تعاني من أسوأ جفاف في التاريخ الحديث، مع نقص المياه وتكرار انقطاع الكهرباء التي تتسب في انقطاع الإنترنت، وتوقف المصاعد وتعطل تكييف الهواء في درجة حرارة 40 درجة مئوية، وحتى أن السلطات في طهران تفكر في تقديم ساعات العمل صباحًا، لتبدأ من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة 2 مساءً، لمساعدة العمال على التأقلم.

الحريات الاجتماعة والضغط السياسي
وأشار محمد، الذي يعتمد على معاش والده للعيش ,إلى أزمة أوسع، يقول إنها خلقت شعورًا باليأس يتخلل المجتمع الإيراني، الذي لم يشهد سوى القليل من التقدم  منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

ويوجد مجموعة من العوامل تتراوح بين المظالم الاقتصادية، واختفاء الحريات الاجتماعية والسياسية، وتزايد العقوبات، وضعت البلاد تحت ضغوط غير مسبوقة، وسيتفق العديد من الإيرانيين مع محمد على أن البلاد تواجه لحظة محورية، ويقول "الناس يائسون للعثور على مخرج، إذا كانت الحرب، فلتكن، ولكن بسرعة، إذا تم التوصل إلى اتفاق، فيكون سريعًا، إذا تغير النظام، يتغير ولكن سريعًا ".

 

الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة

 

وأدت أسابيع من الاحتجاجات المتفرقة في أنحاء البلاد بسبب ندرة المياه، والرواتب غير المدفوعة، وانخفاض قيمة العملة، بالإضافة إلى الضغوط المتصاعدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تريد أن تتوقف جميع الدول عن شراء النفط الإيراني بحلول 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، الضغوط على الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه بطة عرجاء لأنه يثبت أنه غير قادر على محاربة المتشددين ومتابعة أجندته، وأحد التعهدات التي أعلنها، الصفقة النووية لعام 2015، والتي ألغاها ترامب بانسحابه منها  في مايو/ آيار الماضي.

وتشهد  إيران موجة غلاء غير مسبوقة ، وبخاصة السلع المستوردة، التي تعتمد على الدولار، وبلغ الريال الإيراني أدنى مستوى له على الإطلاق، وبدأت الشركات الأجنبية في الانسحاب من إيران على نحو متزايد؛ لأنها تخشى الإجراءات الأميركية التي ستجعل من الصعب على أشخاص مثل محمد العثور على وظائف، ويقول " كل الناس من حولي يفكرون في الهجرة، طريقي الوحيد للفرار هو طلب تأشير، لكن التكاليف مرتفعة، كما لا يمكنك العثور على مواعيد للحصول على التأشيرة بسهولة".

إيران نحو الهاووية
وأُثيرت أجراس الإنذار بشأن مشكلات البلاد المتجهة نحو الهاوية السياسية والاقتصادية وحتى البيئية، حيث يخشى المحللون من تجاهل التحذيرات، ويقول صادق زيباكلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إن الوضع أصبح سيئًا للغاية لدرجة أن الناس لا يرون أي ضوء في نهاية النفق، مضيفًا "في أي وقت من الأوقات قبل هذه، كان لدينا الكثير من الألم، والكثير من القلق، والكثير من اليأس بشأن مستقبل البلاد، وحتى هذا المستوى من اليأس، لم يكن موجوداً خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية، على الرغم من جميع المشاكل التي حدثت خلال الحرب، والتقنين، كان هناك أمل؛  لأن الناس كانوا يعتقدون أن الحرب ستنتهي في يوم من الأيام، لكن المشكلة الآن هي أن يكون هناك مرض لا يتم الشفاء منه".

ويضيف زيبكالام أن المجتمع الإيراني أدار ظهره لكل من المحافظين والإصلاحيين، حيث لا يرى الناس أي احتمال للمصالحة مع الولايات المتحدة، وهو يعتقد أنه إذا، أو بالأحرى عندما يزداد الوضع سوءً، فسيتعزز المتشددون، وهذا يعني أن "الجزء غير المنتقى من المؤسسة سيحصل على مزيد من السلطة".

و يقول علي أنصاري، أستاذ التاريخ الإيراني في جامعة سانت أندروز، إن نتيجة الوضع الحالي ستكون شيئًا أقرب إلى الحكومة العسكرية، ويضيف "إن ما يحدث في إيران ليس شيئاً من أجل الديمقراطية، فالناس لا يهتفون للديمقراطية، بل إن الناس يرددون الماء والخبز"، مشيرًا "في العام 2009، إذ الاضطرابات بعد الانتخابات، كان الناس يقولون" أين هو تصويتنا؟ "لقد انتهى الأمر، ما يحدث الآن هو حديث أكثر جوهرية للجسم السياسي للبلاد، والذي هو أكثر وجودية".

 

الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة

 

التفاؤل يتلاشى واليأس ينتشر
ويضيف أن التفاؤل الذي ساد في مرحلة ما بعد الثورة، والذي ساعد الناس على خوض الحرب العراقية الإيرانية، قد أفسح المجال لحالة من اليأس، حيث أصبحت الموارد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مستنزفة.

وفقدت العملة الإيرانية بثبات قيمتها مقابل الدولار، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وأثار روحاني التوقعات عندما أصبح رئيساً في 2013، لكنه لم يستطع تقديمها، كما يقول أنصاري.

ويشعر الإيرانييون ، باليأس، ويصف سام، وهو محاضر جامعي عمره 26 عامًا من شيراز، محنة إيران بأنها "السكين التي تصل إلى العظم"، وهو مثل فارسي يعني القشة الأخيرة.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة الضغوط تواجه روحاني بسبب قلة المياه والرواتب غير المدفوعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon