توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عناصر حرس الحدود المقدونيّة تتابع آثار اللاجئين في القطارات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عناصر حرس الحدود المقدونيّة تتابع آثار اللاجئين في القطارات

حرس الحدود المقدونية
سكوبيه - مارك سعادة

كشف أحد ضباط قوة إنفاذ القانون المقودنيين عن صعوبة السفر بطريقة غير مشروعة عبر القارة، إذ يشتهر هؤلاء الضباط باعتبارهم أصعب حرس حدود في العالم، وتعد محطة سكوبي للسكك الحديدية محطة رئيسية في الطريق إلى الحدود الصربية ومن هناك يأمل المهاجرون بمواصلة رحلتهم غير الشرعية نحو النمسا وألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا الغربية، ومن ثم يقوم ضباط الحدود المقدونيون بالصعود إلى القطارات ومطاردة أي مهاجر متسلل حيث يتم أخذه مكبلاً بالأصفاد من مكان اختبائه.

وبيّن الضابط المقدوني أنه يبدأ فتح فتحة السقف ممسكًا بكشاف إنارة بين يديه لرؤية شبكة الأنابيب والأسلاك في تجويف السقف، كما يسلط الضوء على الزوايا المظلمة في القطار؛ لرؤية ما إذا كان هناك مهاجر متسلل يحاول الاختباء أم لا، وأضاف الضابط المقدوني "قبضنا على بعض الرجال الذين اختبئوا هنا الأسبوع الماضي، من الغريب أنهم يجدون الكثير من الأماكن للاختباء، اعتدنا أن نمسك بهم يوميًا ولكن هذا أصبح لا يحدث كثيرًا".

وسافر أكثر من 985 ألف شخص من اليونان إلى مقدونيا منذ بداية العام الماضي ولكن بعد إغلاق الحدود وانتشار القوات المقدونية الخاصة على طول السياج الأمني انخفض عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور، وعلى الرغم من ذلك يعتبر أولئك الذين ينجحون في التسلل عبر الحدود حتى بمساعدة مهربي البشر ضد الدولة، وتكون قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى للتصدي لهم.

وأفاد الضابط المقدوني بأنهم "يقومون بهذه الرحلة بلا شيء سواء وسادة أو بعض الملابس، نحن لا نعاملهم بشكل سيء إلا إذا قاوموا حينها يصبح من الضروري استخدام القوة"، ثم يستكمل الضابط بحثه في القطار موجهًا كشاف الإنارة إلى جميع المقاعد وأرفف الأمتعة وخلف اللوحات الكهربائية، وليست هناك مساحة كافية لإخفاء شخص بالغ خلف الآلات، لكنه أوضح أنهم يخبئون أطفالهم في هذا المكان أحيانًا، وأثناء البحث لاحظ الضابط رجلين في مظهر رثّ نائمين على المقاعد وقام بإيقاظهما ونقلهما من القطار إلى مركز الاعتقال، وتبيّن لاحقا أنهما بريئين.

وقامت كلٌ من اليونان ومقدونيا بكل المحاولات الممكنة لمنع المهاجرين من القيام بالرحلة الخطيرة إلى أوروبا الغربية، بسبب إغلاق الحدود بين البلدين ما يقطع طريق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، وكشفت جريدة "ديلي ميل" عن أدلة تشير إلى استمرار تدفق المهاجرين عبر سكوبي، عاصمة مقدونيا، التي تقع على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود مع صربيا، حيث كان سمير طارق (54 عامًا) من قرية دمشق يتسول للحصول على الطعام والنوم أثناء طريقه من الشمال إلى الحدود.

وغادر طارق سورية منذ شهرين وكان يعمل كعامل نظافة في السفارة الأميركية، واتخذ طريقه من إيران إلى تركيا مع زوجته وأطفاله الأربعة وحفيدته، ودفعت العائلة لمهربي البشر 3 آلاف دولار؛ للحصول على مكان في شاحنة وتم اقتيادهم في ظروف صعبة عبر اليونان وإلى داخل مقدونيا، وحصل طارق و30 آخرين معه في الشاحنة على طعام من الخضروات والموز فقط ما أثّر على معدته.
وأوضح طارق "من خلال حفرة في الشاحنة رأيت الكثير من أفراد الشرطة ولكن المربين دفعوا لهم رشوة وسمحوا لنا بالمرور، وكانت الشاحنة ممتلئة بالسوريين وكثير منهم من كبار السن، وعندما وصلنا إلى سكوبي خرجنا من الشاحنة واتجه كل شخص في طريق مختلف"، وينوي الهروب عبر القطار المتجه إلى بلغراد حيث يتخذ طريقه إلى النمسا ثم ألمانيا في نهاية المطاف.

وتابع "أعيش في الخارج منذ شهرين، وكنت أنام في الخارج أيضًا وليس لدي شيء للأكل ودفعت للمهرب آخر ما لدي من أموال ولا أملك أي شيء وليس لدي أيّة قوة وبالكاد أستطيع المشي على قدمي، أحتاج فقط الوصول إلى الحدود الصربية ثم سأمشي مرة أخرى،  حياتي في أيدي الإلهة، وعندما أجد نفسي واقفًا في النمسا حينها سأكون ولدت من جديد"، وما لم يعلمه طارق أنه إذا وجد مكان على القطار ستقبض عليه الشرطة بشكل مؤكد، وتم إقناع تركيا أيضًا لوقف التدفق البحري في الجنوب، ما أدى إلى ضغوط شديدة بسبب وجود 42 ألف مهاجر.

وشوهدت الشرطة المقدونية والجنود في حالة استعداد على الحدود والتي يواجهها على الجانب الآخر من الأسلاك الشائكة معسكر إيدومني للمهاجرين، والذي يضم 14 ألف شخص، وكانت القوات المقدونية مسلحة ببنادق نصف آلية فضلاً عن عدد كبير من السيارات والمدرعات التي تقف في مواجهة المعدمين من الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون في خيام على بعد بضعة أقدام على الجانب الآخر من السياج.

وقام الجنود بدوريات منتظمة سيرًا على الأقدام وبالسيارات على طول الحدود فضلاً عن طائرات الهليكوبتر التي تجوب سماء المنطقة، وربما يكون ذلك رادعًا قويًا للمهاجرين الذين يأملون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة عبر الجبال والقنوات البحرية في مقدونيا.

وحاول المئات من المهاجرين أخيرًا دفع السياج بعد ظهور شائعات تفيد بأن الحدود المغلقة على وشك الفتح، ووسط مشاهد فوضوية حاولت السلطات اليونانية إجلاء نحو 11500 شخص تقطعت بهم السبل بفعل الظروف البائسة، ومنذ ذلك الحين حشدت السلطات اليونانية فرقًا من المتطوعين لإخبار المهاجرين أنهم من المستحيل أن يعبروا الحدود.

ويأتي ذلك بعد أن تبيّن أن الناشطين في مخيم إيدومني حثوا الناس على السير إلى الحدود المقدونية قائلين إنه سيتم فتحها، وبعد مرور أسبوعين حاول أكثر من ألف شخص دخول مقدونيا من خلال عبور خليج صغير بعد انتشار هذه الشائعات، إلا أنه تم القبض عليهم وإعادتهم، فيما غرق ثلاثة أشخاص في هذه المحاولة.

وأضاف ضابط الحدود المقدوني "لم يعد أحد يعبر الحدود، من يعفل ذلك هو عدد قليل جدًا من الناس وما نفعله والقبض عليهم"، ويتم ترحيلهم مرة أخرى إلى اليونان في غضون أيام، مضيفًا "الأمر بلا أمل لم سيمرون بالكثير من الآلام والجهد، ومن الصعب ألا نشعر بالأسف لهم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصر حرس الحدود المقدونيّة تتابع آثار اللاجئين في القطارات عناصر حرس الحدود المقدونيّة تتابع آثار اللاجئين في القطارات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصر حرس الحدود المقدونيّة تتابع آثار اللاجئين في القطارات عناصر حرس الحدود المقدونيّة تتابع آثار اللاجئين في القطارات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon