توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن وسائل تعقب طريق "الجهادي جون" قبل اغتياله

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

الجهادي جون
واشنطن ـ رولا عيسى

أبهمت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" كيف تم تعقب "الجهادي جون" وقتله لأسباب أمنية واضحة، ولكن من الممكن تجميع التسلسل المحتمل للأحداث بالاعتماد على مصادر استخباراتية والتفاصيل المتاح ذكرها ومن خلال التجارب السابقة للغارات الجوية من دون طيار.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

واستطاعت أجهزة المخابرات البريطانية التعرف على صوت "الجهادي جون" عن طريقة تقنيات خاصة بتحديد الصوت عندما ظهر للمرة الأولى خلال فيديو في آب / أغسطس العام الماضي، واستخدمت هذه التقنية الصوتية وحقق أثرًا جيدًا في أفغانستان، وتعني أن الموظفين في وكالة التجسس الحكومية في شلتنهام يمكنهم تحليل التسجيلات الصوتية التي تم جمعها من قبل طائرات التجسس "نيمرود "، حيث يمكن إنشاء ملف صوتي للمتطرفين بالطريقة التي تستخدم فيها الشرطة بصمات الأصابع، وبالفعل تم التأكد من صوت جون على الأرجح من خلال أحد المخبرين.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

ويعتقد بأن القوات الخاصة المقنعة مثل قوة "ساس" تسللت إلى الرقة معقل "داعش" فضلًا عن استخدام وكالة المخابرات البريطانية "سي آي اي" و"إم 16" جواسيس في سورية.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

وتعرف هذه المعلومات على مستوى الأرض بالاستخبارات البشرية، إلا أن الاستخبارات الإلكترونية تعد سلاحًا أقوى، ويشمل هذا اعتراض المكالمات الهاتفية المتنقلة للمشتبه بهم من خلال استخدام طائرات التجسس والأقمار الصناعية، كما يمكن للموظفين في الاستخبارات العسكرية البريطانية في قاعدة "ايوس نيكولاوس" في قبرص اكتساح الاتصالات المعقدة.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

وتحاول الأهداف المتطرفة تجنب تعقب المطاردين لهم حيث لا يستخدمون الهواتف النقالة لمعرفتهم أنه يمكن تتبعها، وكذلك لا يوصلون هواتفهم بالإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر لأن المتتبعين لهم من أميركا وبريطانيا يمكنهم معرفة عنوان "آي بي" للجهاز الذي يستخدمونه، والذي يتم التعرف عليه تلقائيًا من قبل الخادم، وبدلًا من ذلك يستخدمون رسائل فورية مشفرة إلا أنه يعتقد بأن منظمة الاتصالات الحكومية يمكنها فك هذه الشفرة.

وبعد تحديد موقع "الجهادي جون" في حزيران / يونيو، تم تعقبه بواسطة طائرات أميركية وبريطانية من دون طيار يديرها طاقم من سلاح الجو البريطاني "ادينغتون" في لينكولنشاير، والتي تبعد 2250 ميلًا عن مدينة الرقة، أو الطيارين الأميركيين في قاعدة القوات الجوية قرب لاس فيغاس على بعد 7200 ميل.

واستطاعت الطائرات من دون طيار على مدى أسابيع معرفة هدفها بشكل وثيق مثل مراقبته عند زيارة المسجد أو الأصدقاء أو التسوق لمعرفة روتين حياته وتحديد المكان الذي يمكن ضربه فيه مع إحداث أقل أضرار ممكنة.

وعند انطلاق الطائرات من دون طيار والتي تحمل صواريه "هيلفاير" يجب أن تمتلك تصريحًا لقتل الأهداف المهمة، وحصلت الطائرات على هذه الموافقة من الرئيس أوباما وديفيد كاميرون، وشوهد جون في آب/ أغسطس وكان مسافرًا في قافلة شملت نساء وأطفال، ولم يكن هجوم الطائرات من دون طيار قرارًا حكيمًا حينها.

وفي هذا الأسبوع تعقبت منظمة الاتصالات الحكومية "الجهادي جون" في طريقه إلى الرقة مع مجموعة من مسلحي "داعش"، وحينها تم نشر الطائرات من دون طيار للتحليق فوق معاقل المتطرفين لتحديد موقعه بالضبط من خلال التقاط صوته، وتم العثور عليه الأربعاء، ومن المؤكد أن الحكومة الأميركية والبريطانية تأكدت من موقع جون من خلال المراقبين من قوات "ساس"، وبعد التأكد من موقعه تم إبلاغه للطيارين الأميركيين في قاعدة "كريش الجوية" لتصفيته.

وتتبعت الطائرات من دون طيار جون طوال الخميس على بعد 50 ألف قدم أعلاه في انتظار قتله من دون إحداث أضرار، وشوهد جون عند الساعة 11:40 مساء خارجًا من أحد المباني وسط الرقة ويدخل سيارته مع ثلاثة من متطرفي "داعش"، وفي هذه اللحظة حدد أحد الطيارين موقع السيارة باستخدام الليزر لتوجيه صواريخ "هيلفاير" نحوها، وبعد 20 ثانية تم إطلاق الصاروخ نحو السيارة، وبالفعل أصاب السيارة بالقرب من موقع محكمة إسلامية وموقع برج الساعة حيث نفذ "داعش" العديد من عمليات الإعدام الجماعية.

وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الجمعة: "كنا نتتبع هذا الهدف لبعض الوقت وعندما سمحت الفرصة مع الحد الأدنى من الخسائر في صفوف المدنيين قمنا بالإطلاق"، وشوهد الانفجار على شاشات القوات الجوية الأميركية في ولاية نيفادا، إلا أن هذه لم تكن نهاية مهمة الطائرات من دون طيار، وكان على الطائرات الاستمرار في التحليق فوق الرقة لتقييم أضرار المعركة للتأكد من تصفية الهدف ونهايته، وشوهد جون وتم نقله إلى المستشفى ويعتقد بأنه مات.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: "لدينا طرق عدة لتحديد ما إذا كانت الغارات الجوية نجحت في قتل الهدف، ونحن نعلم حقيقة استخدام نظام الأسلحة لضرب أهداف مقصودة ويتم قتل الطرف المتلقي بهذه الطريقة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon