توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الرقة تذبح في صمت" تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش

الرقة تذبح في صمت
دمشق - نور خوام

كشف نشطاء مجموعة "الرقة تذبح في صمت" عن الوضع المأساوي في معقل "داعش" في سورية، حيث أوضحوا أنهم يعيشون في جحيم يومي من خلال تُقطع الرؤوس، ويُلقى بمثلى الجنس من البنايات الشاهقة، وتعيش الأسر بين الأنقاض، فضلًا عن عدم وجود كهرباء أو ماء.

وبيّن محمد (37 عاما) وهو معلم سوري سابق لجماعة "الرقة تذبح في صمت" بعد أن غادر منزله أنه شاهد شرطة "داعش" الدينية، تقوم بدوريات في الشوارع وتبحث عن أشخاص لمعاقبتهم، وأضاف محمد "أخشى أن أفقد أطفالي، أخشى أن تتعرض زوجتي للجلد لعدم ارتدائها الملابس المناسبة، تغيرت الأمور من سيء إلى أسوء تحت سيطرة "داعش"، من حيث ثمن الطعام، كما لا يوجد حطب أو وقود، المياه متاحة ولكن يجب أن تقوم بغليها أو تبريدها، وهناك خبز وفاكهة وخضراوات ولكن الأسعار مرتفعة جدا، وأصبحت الكهرباء شحيحة وعلينا أن نبدأ بشرائها لأن التيار لا يأتي إلا في بعض المناطق في الرقة".

الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش

وأفاد الناشط في جماعة "الرقة تذبح في صمت" تيم رمضان لجريدة "ميل أونلاين" بأن الناس مجبرة على العيش تحت قوانين "داعش" الصارمة، مضيفًا "عندما تمشي في الشارع تشاهد أشخاص مقطوعي الرأس أو يتم جلدهم، ويتم ربط معاصمهم بالحبال، لقد منعنا من المغادرة واضطررنا للتظاهر بأن كل شيء طبيعيا هنا في حين أن الناس يعيشون في رعب".

وقال وليد (37 عاما) صاحب متجر لميل أونلاين "الحياة هنا صعبة بعد الغارات الجوية الأميركية ولكن الأن لدينا مشكلة أكبر لأن الغارات الروسية لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية، وتضربنا قنابل النظام أكثر من ذي قبل، وقبل أسبوعين كان هناك مذبحة للمدنيين في حي باب بسبب الضربات الجوية الروسية والناس هناك يشعرون بالرعب، هؤلاء ليس لديهم أي وسيلة لمغادرة الرقة بسبب غلق الحدود التركية السورية، وإذا احتجت للمغادرة يجب عليك الحصول على إذن من "داعش" وهو شيء لا يصعب الحصول عليه ولكن في ظل إغلاق الحدود التركية ما فائدة ذلك؟".

الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش

وكانت الرقة سابقا واحدة من المدن السورية الليبرالية، حيث يسمح للنساء بالاختلاط مع الرجال، ويقضى الأطفال عطلة الصيف في الاستمتاع بحمام السباحة مع أصدقائهم، ويقضي الطلاب عطلة نهاية الأسبوع في مقاهي الرقة العصرية، ولكن سيطرت "داعش" على الرقة بعد اندلاع الحرب الأهلية، بدأت الحياة تزداد سوءا، وظهرت علامات لمنع الناس من التدخين والتحذير بإعدام مثلى الجنس ومرتكبي الزنا، وبحكم الطبيعة السرية لم تنكشف الوحشية الحقيقية التي تتم خلف الحواجز الخرسانية وحواجز الطرق التي أقامتها "داعش".

وتكشف الصور التي التقطها نشطاء جماعة "الرقة تذبح في صمت" عن بعض النساء يسيرن بالعباءات السوداء التي تغطي كامل أجسادهم، وأضافت فتاة تدعى " أوا" والتي هربت من الرقة "لا يمكنك الذهاب إلى الطبيب من دون اصطحاب أب أو أخ، ولا يمكنك حتى الخروج من أجل النزهة، لم يمكنني التحمل أكثر من ذلك، من قبل كان لي صديق وكنت أذهب إلى الشاطئ وأرتدى البكيني، وحتى في سورية كنا نرتدي تنانير قصيرة وكان ذلك أمرا عاديا حتى أخي لم يمكن يمانع في ذلك، ولم أواجه مشكلة من أي شخص".

وأفاد رمضان لجريدة "ميل أونلاين" تعتبر كتيبة الخنساء كابوس بالنسبة للنساء في الرقة، وعمل بعضهن في الدعارة قبل سيطرة "داعش" على المدينة وانضممن فقط إلى كتيبة الخنساء للحصول على أجور أفضل أو لأنهم أجبروا على ذلك بعد القبض عليهم".

الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش

وروت فتاة لجماعة "الرقة تذبح في صمت" كيف تم القبض عليها وتعرضت للضرب المبرح لأنها كانت ترتدى النقاب بشكل خاطئ وتم جلدها 50 مرة أمام والدها وعامة الناس، وأوضح أحد النشطاء المناهضين لداعش أن من ينجحون فى تجنب الشرطة وينجحون فى الحصول على الطعام يتركون لمحاربة المرض المتفشى، فى إطار انعدام النظافة واستيلاء داعش على المستشفيات وإعدام الأطباء وإجبارهم على العمل تحت تهديد السلاح.

وأضاف الناشط "هرب العديد من الأطباء وهناك بعض الأمراض الناتجة عن المياه غير النظيفة التي يشربها الناس مثل الإسهال وتقلصات المعدة، وأصبحت الحالة الصحية هناك سيئة إلى أبعد الحدود".

وأشار أحد السكان العالقين في الرقة ويدعى عصام (33 عاما) إلى أن المرضى في الرقة يجب عليهم الحصول على دواء باهظ الثمن ولا يقدم أي ضمانة لجعلهم أفضل، مضيفا "الدواء متاح لكنه غالي الثمن ويباع ضعف السعر المعتاد، الأيام هنا خالية من أي نشاط مميز، ويُسمح لبعض الناس بالعمل ثم العودة إلى المنزل والنوم حتى اليوم التالي من دون أي تفاعل مع الأخرين، ولا يوجد كهرباء على أساس دائم، وإذا حسبنا عدد الأيام التي تتواجد فيها الكهرباء على مدار العام سنجد نسبة ضئيلة للغاية".

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش الرقة تذبح في صمت تكشف عن الوضع المأساوي لمعتقلي داعش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon