توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نبات الاكناسيا يمنع نزلات البرد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نبات الاكناسيا يمنع نزلات البرد

نبات الاكناسيا
القاهرة ـ مصر اليوم


ينصح عادة بتناول نبات القنفذية (أو الإكناسيا) لإيقاف الزكام أو سيلان الأنف أثناء فصل الشتاء، وهي فصيل من النبات موطنه الأصلي أمريكا الشمالية. فهل تشفي القنفذية فعلا من نزلات البرد؟

إذا شعرت بأنك على وشك الإصابة بنزلة برد هذا الشتاء، فقد يقترح عليك أحد أصدقائك في مرحلة ما تناول نبات الاكناسيا. ويقسم البعض بأنها تعمل على الوقاية من نزلات البرد لدى ظهور البوادر الأولى للمرض، كالتهاب الحلق. والبعض الآخر يتناولها في أوج نزلة البرد على أمل أن تسرع في شفائه.

ومنذ زمن بعيد، كان سكان أمريكا الأصليون (الهنود الحمر) يقدرون نبات القنفذية تقديرا كبيرا لخصائصه الطبية. لكن في القرن العشرين، انتشر استخدامه في دول عدة بعدما أصبح شائعا في ألمانيا. أما اليوم، فيمكنك رؤية العشرات من الأنواع المختلفة من التركيبات في محلات الأغذية الصحية. والسؤال هو: هل تمنع القنفذية نزلات البرد؟

في كل عامين تنشر دراسة جديدة تبين أن الاكناسيا تقلل أو لا تقلل من خطر الإصابة بالبرد. ولعل سبب هذه الصورة المربكة يعود جزئيا إلى أنها تصنع بأشكال عديدة.

ومن بين الأنواع التسعة المختلفة، هناك ثلاثة أنواع من عائلة الأقحوان تستخدم لأغراض طبية، وهي القنفذية الأرجواني، والتويج الأرجواني الفاتح، والزهرة الأقصر وتدعى أنغستيفوليا.

ولتعقيد الأمور أكثر، فإن بعض هذه التركيبات تستخدم جذر النبتة وبعضها يستخدم الزهرة أو الأوراق، أو النبتة بكاملها، ومن ثم يمكن استخدام عصيرها الذي يحول إلى صبغة أو يجفف ويوضع في أقراص. وتستخدم أبحاث عديدة تركيبات مختلفة مما يجعل المقارنة بينها أمرا صعبا.

ولا يوجد اتفاق على أي مكونات النبتة يمكنه أن يمنع البرد، أو يساعد على الشفاء منه، أو ما إذا كان مزيج منها هو العامل الأهم لدرء البرد.
وتحتوي القنفذية على أربعة أنواع من المركبات التي قد تعزز جهاز المناعة، وهي: القلويات، والبروتينات السكرية، والسكريات، ومشتقات حامض الكافيين، لكن لا توجد هذه المكونات في كل أنواع القنفذية ولا في كل جزء من النبتة.

فهل تؤثر هذه النبتة على احتمالات إصابتك بالزكام؟ بعد سنوات من ظهور نتائج مختلفة، أجرى علماء في جامعة كونيتيكت في الولايات المتحدة عام 2007 تحليلا يجمع بين نتائج دراسات مختلفة عديدة، وأعادوا تحليل البيانات من 1,600 مشارك في تجارب سابقة.
وبدا أن النتائج كانت تحمل أخبارا سارة لعشاق القنفذية، مع إعلان الصحف أن مكونات معينة من النبتة قد تخفض احتمالات الإصابة بالبرد بنسبة 50 في المئة.

لكن المشكلة هي أن النبتة متنوعة جدا ، حتى أن الدراسات الأصلية أجريت ليس على أنواع مختلفة من القنفذية وحسب، بل وعلى أجزاء مختلفة منها استخلصت بطرق مختلفة أيضا.

يمكنك القول إن تلك الدراسة كانت شبيهة بتجميع نتائج دراسات عملت على قياس علاجات مختلفة، لأنه من الناحية الكيميائية تختلف أنواع النبتة كما تختلف أجزاؤها مع اختلاف النوع.

مراجعة كاملة
في وقت سابق من هذا العام، صدرت المراجعة الأشمل حتى الآن- وهي مراجعة “كوتشرين” والتي تعمل على فحص الكتابات التي احتوتها أفضل الدراسات فقط. إذ بحثت عن دراسات عشوائية أجريت تحت المراقبة بحيث أعطي المشاركون بها إما نبات القنفذية أو عقاقير وهمية، ولم يعرفوا أيا منهما تناولوا، ولم يعرف ذلك الموظفون أيضا الذين قدموا العقاقير للمشاركين.

ومن بين 82 تجربة عمل الباحثون على تقييمها، لم يستوف المعايير الموضوعة منها سوى 24 تجربة معظمها من الولايات المتحدة وألمانيا. ومع ذلك، لم يكن الباحثون دائما مقتنعين بأن المشاركين لم يتمكنوا من تخمين ما تناولوه.

فإحدى التجارب استخدمت كبسولات وهمية تحتوي على زيت نباتي. وتجربة أخرى أجريت على موظفي الشركات المصنعة للقنفذية ممن كانوا ربما على دراية بطعم منتجاتهم.

وفي بعض الدراسات أعطي المشاركون القنفذية ثم تم تعريضهم عمدا لفيروس نزلة البرد لمعرفة ما إن كانوا قد أصيبوا بالفيروس. وفي دراسات أخرى، أعطي المشاركون القنفذية في أيديهم وطلب منهم تناولها حال شعورهم بدغدغة في حناجرهم أو بدئهم بالعطس.

وكانت النتائج مخيبة للآمال شيئا ما بالنسبة إلى أولئك الذين كانوا يأملون بتجنب نزلات البرد في المستقبل. ووجد الباحثون أنه عند النظر في كل تلك التجارب التي أجريت بشكل جيد، لم تثبت أي منها أن القنفذية تمنع البرد.

ولكن على صعيد أكثر إيجابية، فعندما جمعوا نتائج أفضل الدراسات التي شملت مجموعات أكبر من الناس، فقد تبين أن أولئك الذين تناولوا القنفذية كانوا أقل عرضة للإصابة بالبرد حتى ولو بنسبة 10-20 في المئة.

وقال الباحثون إن سبب عدم ظهور آثار البرد في دراسات فردية قد يرجع إلى أن مجموعات المشاركين في التجارب كانت صغيرة جدا. وبالطبع فإن النتيجة التي تم التوصل إليها بتجميع التجارب لا تزال تواجه بعض المشاكل لأن المشاركين في التجارب المختلفة تناولوا أشكالا مختلفة من القنفذية.

محفزات المناعة
علينا أيضا أن نأخذ بعين الاعتبار أن هذه الدراسات استثنت أناسا يعانون من أمراض خطيرة. فليس الجميع يرغب في تعزيز جهاز المناعة لديه. وقد وصف البعض لي نظام المناعة المعافى بأنه ككلب مقيد بسلسلة في متنزه. وهو يضغط بقوة على السلسلة استعدادا للانطلاق حرا في أي فرصة سانحة إذا أمكن.

فأنت تريد أن يمشي الكلب إلى جانبك بخطى ثابتة ولا تريد له أن يفلت من السلسلة وينطلق مسرعا إلى وجهة بعيدة. وبالمثل، فأنت تريد لنظام المناعة لديك أن يعمل بشكل جيد، ولكنك لا تريد تجاوز حد ما. فالأمراض التي يتفاعل فيها نظام المناعة مع الجسم نفسه كالتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتزمي تجعل نظام المناعة نشيطا للغاية.

وتنصح منظمات مثل المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة المرضى المصابين بهذه الأمراض بعدم تناول القنفذية.

لذا، فعندما تشعر مرة أخرى أن حلقك على وشك أن يصاب بالتهاب، وتخشى من الإصابة بنزلة برد، بإمكانك أن تجرب بعض القنفذية، ولكن عليك أن تأخذ في الحسبان أن لا أحد يعرف أي نوع بالتحديد يتعين عليك تناوله.

وحتى تتوصل الأبحاث إلى نتائج ملموسة، فإن نسبة إصابتك بالبرد تتراوح ما بين 80 و 90 في المئة، ولذا فإن هذه النبتة قد تحدث فرقا ولكنه فرق بسيط.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبات الاكناسيا يمنع نزلات البرد نبات الاكناسيا يمنع نزلات البرد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبات الاكناسيا يمنع نزلات البرد نبات الاكناسيا يمنع نزلات البرد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon