توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السفير الإيراني لدى هولندا يرفض التعليق على أن بلاده وراء جريمة الاغتيال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السفير الإيراني لدى هولندا يرفض التعليق على أن بلاده وراء جريمة الاغتيال

علي معتمد كان واحدا من أبرز المطلوبين الهاربين من إيران
طهران-مصراليوم

رفض السفير الإيراني لدى هولندا التعليق على مزاعم، بأن بلاده تقف وراء جريمة اغتيال، أربكت الشرطة الهولندية طيلة أكثر من عامين. ويأتي ذلك بعد تقارير بأن الضحية، واسمه وفقا للشرطة الهولندية علي معتمد، كان يعيش بالقرب من أمستردام بهوية مزيفة، بينما كان في الحقيقة واحدا من أبرز المطلوبين الهاربين من إيران.

ويشتبه في أن الضحية، البالغ من العمر 56 عاما، هو محمد رضا كلاهي صمدي، المتهم بتدبير تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران في 1981، الذي أسفر عن أكبر عدد من الضحايا خلال العقود الأخيرة في إيران. وأطلق مهاجمان النار على معتمد من مسافة قريبة، فأردياه قتيلا، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015، وفي مارس/ آذار اعتقل رجلان يشتبه في صلتهما بالجريمة.

وكان معتمد يعيش مع زوجته وابنه المراهق، في منزله ببلدة ألمير الهولندية. وكان معتمد يعمل كهربائيا، ويصفه جيرانه بأنه كان لطيفا وهادئا، ومهتما بعائلته. وتقول الشرطة إن معتمد ليس له سجل جنائي، لكن اغتياله يحمل كل بصمات جريمة القتل المأجور. لكن السؤال هو من كان يرغب في قتله؟

ووقعت جريمة القتل في حي هادئ. هنا حيث تطير مجموعات النحل بين شجيرات اللافندر، ويسمع صراخ الأطفال الذين يتدفقون من ملعب المدرسة.

ويقول بول فوغتس، الصحافي المحلي المتخصص في الجرائم: "إنه حي هادئ. بالنسبة لي فهي قصة كبيرة. إذا كان ذلك صحيحا، إذن لدينا سياسة عالمية في ساحتنا الخلفية". هناك نظرية تقول إنها ربما تكون قضية خطأ في الهوية، لكن الأدلة تشير إلى غير ذلك. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة سيارة، من طراز بي إم دبليو زرقاء اللون، وهي تقوم بثلاث رحلات إلى عنوان الضحية.

في المرة الأولى، غادر معتمد منزله متأخرا عن الموعد المعتاد، وفي المرة الثانية تقول الشرطة إن المهاجمين لم ينفذوا عملية القتل، لأن أحد جيران معتمد خرج معه في نفس التوقيت. لكن في المرة الثالثة أطلق المهاجمان، وكانا يرتديا زيا أسود، النار على معتمد ولاذا بالفرار. وعثر على السيارة التي هربا بها في وقت لاحق محترقة، في مكان قريب. وتظهر سجلات المكالمات أنه في كل مرة، من المرات الثلاث، كان المهاجمان يأتيان من أمستردام وينتظران، ما يشير إلى أنهما يعرفان هدفهما تماما.

ماض غامض

أرملة معتمد هي التي أخبرت الشرطة، بأن زوجها كان يخفي ماضيا سريا، وذلك وفقا للصحافي بول فوغتس. وفي عام 1981، انفجرت قنبلة في مقر حزب الجمهورية الإسلامية في طهران، أسفرت عن مقتل 73 شخصا، وكان من بين القتلى قاضي القضاة آية الله محمد بهشتي، ثاني أقوى الشخصيات في الثورة بعد آية الله الخميني آنذاك.

واتُهم الشاب محمد رضا كلاهي صمدي بتدبير الهجوم، لكنه اختفي، ثم حكم عليه بالإعدام غيابيا. ويقول السيد فوغتس إن أرملة معتمد أخبرت الشرطة الهولندية، أن زوجها هو في الحقيقة محمد رضا كولاهي. لقد أخبر ولده بذلك عام 2000، حينما نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قديمة له، مؤكدا أن السلطات الإيرانية لا تزال تبحث عنه حثيثا.

ويقول فوغتس: "لقد كان دائما يقول لولده إنه سيخبره بالقصة كاملة، حينما يبلغ من العمر 18 عاما، الأمر الذي لم يحدث". ويضيف: "التفسير الأقرب للمنطق أن الاستخبارات السرية الإيرانية عثرت عليه". واستخدم المراسل الصحافي فوغتس جهات اتصالاته السرية، في محاولة للربط بين نقاط الجريمة.

وأضاف "الشيئ الغريب هو أن الأشخاص المتهمين بإطلاق النار على معتمد هم شباب عاديون، من شوارع أمستردام". ويقول السيد فوغتس إن إيران استخدمت، في الماضي، جماعة حزب الله في اغتيال أشخاص. وتعتقد المصادر التي اتصل بها فوغتس أن حزب الله جند أفراد، من عصابات المخدرات، لتنفيذ عملية الاغتيال. ويعتقد أن "إيران لا تريد أن تترك بصماتها على تلك الجريمة".

قتل برعاية الدولة؟

طالب أوليس إليان، رئيس حزب "في في دي" الليبرالي المحافظ في هولندا، الحكومة بالتحقيق في التقارير، التي تفيد بأن علي معتمد هو في الحقيقة محمد رضا كلاهي صمدي، وأنه ضحية جريمة اغتيال رعتها الدولة الإيرانية.

السيد إليان من أصل إيراني. وعارض أبوه النظام الحاكم وهرب من إيران، حينما كان إليان يبلغ من العمر 15 عاما.  ويقول إليان: "هذا شيئ لا يحدث كل يوم. حقيقة الاشتباه في تورط الدولة تبعث على القلق".

ويضيف: "أخشى من صعوبة أن نثبت هويته الحقيقية، لكن ما أرغب في معرفته هو ماذا سنخبر الشعب، الذين رأوا جريمة الاغتيال في منطقة سكنهم، ونحن لا نملك إجابة. لا تؤكد هولندا أو إيران هويته. ربما لن نعرفها أبدا". مع اقترابي من البوابة الحديدية للسفارة الإيرانية في لاهاي، حياني ضابط شرطة من مقصورته الأمنية.

مسؤول المعلومات العامة، الذي جاء إلى الخارج لمقابلتي، يقول إنه يعرف اسم رضا كلاهي، لكنه ليس مخولا بالحديث باسم الحكومة الإيرانية، في هذه القضية. ورد علي عبر البريد الإلكتروني في وقت لاحق، قائلا إن لا أحد في السفارة يمكنه الحديث عن القضية.

وقال متحدث باسم النيابة العامة الهولندية لبي بي سي: "لدينا رجلان رهن الاعتقال، يشتبه في تورطهما في جريمة القتل. ولم تسفر التحقيقات عن العثور على أي دليل على تورط السلطات الإيرانية". في غضون ذلك، عرضت الشرطة الهولندية جائزة، بقيمة عشرة آلاف يورو، لمن يمكنه "فك اللغز"، في إشارة إلى أن غموض تلك الجريمة لا يزال بعيدا عن الحل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الإيراني لدى هولندا يرفض التعليق على أن بلاده وراء جريمة الاغتيال السفير الإيراني لدى هولندا يرفض التعليق على أن بلاده وراء جريمة الاغتيال



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الإيراني لدى هولندا يرفض التعليق على أن بلاده وراء جريمة الاغتيال السفير الإيراني لدى هولندا يرفض التعليق على أن بلاده وراء جريمة الاغتيال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon