توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​دراسة إسرائيلية تعترف بحِكمة إيران في إدارة الملف النووي بعد انسحاب ترامب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ​دراسة إسرائيلية تعترف بحِكمة إيران في إدارة الملف النووي بعد انسحاب ترامب

الرئيس حسن روحاني
طهران ـ مصر اليوم

ذَكَرَت دراسة إسرائيلية جديدة أنّ إيران بدأت تتعامل بجدية مع الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني، وتجييش الدول الأوربية للدفاع عنها ومصالحها الاستراتيجية، رغم تصريحات الرئيس، دونالد ترامب، المناهضة للطموحات النووية الإيرانية.

وأكّد مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن إيران استعدت، بشكل قوي، للتعامل الجاد مع قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، الموقع في الخامس عشر من يوليو / تموز 2015، ورأت أن مصالحها تتفق ومصالح دول الاتحاد الأوربي، وعمدت إلى التواصل الدائم مع تلك الدول، وبخاصة الدول الموقعة على الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إضافة إلى الصين وروسيا، رغم تفهم طهران بأن الهدف الحقيقي وراء الانسحاب الأميركي هو وقف عمليات إيران النووية.

وأفادت الدراسة الإسرائيلية، المنشورة باللغة العبرية، وجاءت تحت عنوان "التعامل الإيراني والمجتمع الدولي مع الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي"، بأن تصريح الرئيس دونالد ترامب، في الخامس من مايو/ أيار، الخاص بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي، أثار حفيظة الإيرانيين، وخرجوا بتصريحات نارية للتأكيد على أهمية الاتفاق التاريخي، ومدى ما يمثله من مصالح مشتركة، وبخاصة مع دول الاتحاد الأوربي، حيث خرج علي خامنئي المرشد الإيراني، في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، ليحدّد سبعة شروط لبقاء بلاده في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، مؤكدا على ضرورة تصدي الأوروبيين الوقوف في وجه العقوبات الأمبركية المفروض على بلاده، منددا بدوره بالقرار الأميركي، الذي رأه خامنئي بأنه من الممكن أن يدفع طهران لاستكمال برامجها النووية، وأن يحقّ لها مجددا الاستمرار في العمليات النووية، التي أوقفها بموجب الاتفاق النووي، في العام 2015.

أشارت الدراسة التي نشرها مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، التابع إلى جامعة تل أبيب، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ضد القرار الأميركي الخاص بالانسحاب من الاتفاق، وأنها ضد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، ولشرائها للنفط من إيران، في حال امتناع بعض الدول الأخرى عن شرائه؛ في وقت ألقت الدراسة الضوء على أنه رغم الخلافات الإيرانية الداخلية بين علي خامنئي والرئيس حسن روحاني بشأن التعاطي الدبلوماسي مع الملف النووي الإيراني، فإن خامنئي ترك الأمر في نهايته لروحاني ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف، اللذين هدّدا بدورهما من أن الانسحاب من الاتفاق النووي يسمح أيضا لطهران باستكمال برنامجها النووي.

أوضحت الدراسة أن الإيرانيين أداروا الملف النووي بحكمة، وبسرعة كبيرة في التعاطي مع القرار الأميركي، حيث أسرع وزير الخارجية جواد ظريف بالقيام بزيارات مكوكية لكل من الصين وروسيا وبعض الدول الأوربية، وأكد لهم أن الاتفاق النووي الإيراني يحافظ على المصالح المشتركة، وأن ما أصدره الرئيس ترامب من قراره بالانسحاب يخل بالاتفاق المشترك، مع التأكيد على أن مندوبين عن إيران التقوا بنظرائهم الأوروبيين في فيينا لاستكمال مراحل التعاطي مع الاتفاق بعد انسحاب واشنطن، ومدى ما يمكن تقديمه لاستمرار العمل الدولي به، وما إذا طهران ستنسحب منه أم تستمر في الاتفاق، وبخاصة وتعاطيها مع ملف فرض العقوبات الدولية على إيران.

وتباينت الآراء داخل إيران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وبخاصة بين المحافظين والإصلاحيين، حيث رأى التيار الأول أنه بات من حق طهران استكمال طموحها النووي، وعدم الانصياع للأوامر الأميركية، في حين رأى التيار الثاني وهو التيار البراجماتي الذي يعتقد بأن مصالح بلاده تتماشى مع بنود الاتفاق النووي، معولا الأمر على دول الاتحاد الأوربي التي أوجبها اتخاذ قرارات عملية ضد القرار الأميركي، وضرورة البحث عن مخرج دبلوماسي بغية استمرار العمل بالاتفاق النووي؛ مع التشديد على عدم الإسراع بالإعلان عن فشل المباحثات الدولية بشأن الاستمرار في الاتفاق، بمعنى آخر أن إيران ستستمر في عملها الدبلوماسي مع كل من الصين وروسيا لاستمرار العمل بالاتفاق، وحثهما، تحديدا، إضافة إلى دول الاتحاد الأوربي بضرورة الاستمرار في الاتفاق.

ذكرت الدراسة أن دول الاتحاد الأوربي حاولت، في السادس عشر من مايو/ أيار الماضي، الالتفاف على القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي، والعمل على إنشاء خطوات مناهضة له، وفتح مسارات جديدة للتعاطي مع مسألة فرض عقوبات على إيران، مؤكدة أن ثمة زيارات دولية جرت خلال الفترة القليلة الماضية، من بينها، زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لروسيا والصين، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لروسيا أيضا، بهدف تجنيد الأطراف الدولية للاستمرار في العمل ببنود الاتفاق الدولي، وعدم الإضرار بالشعب الإيراني نفسه من جراء فرض العقوبات الدولية على طهران.

وختمت الدراسة الإسرائيلية بقولها إن "إيران يحدوها الأمل في الاستمرار في الاتفاق النووي، بدعوى أن خطواتها وممارساتها السياسية والدبلوماسية ناجحة، رغم إيمان القيادة الإيرانية بأن المتضررين من الانسحاب الأميركي من الاتفاق وفرض العقوبات على طهران هو الشعب الإيراني نفسه؛ بيد أن طهران ستأخذ في الحسبان احتمالية خروج الاتحاد الأوروبي من الاتفاق، والمضي قدما وراء الولايات المتحدة، أي استعداد إيران لأي سيناريوهات متوقعة حول الاتفاق النووي، مع تأكيد طهران على تقوية علاقاتها الخارجية بدول العالم، وعدم الانجرار وراء فرض العقوبات الأميركية عليها، والعودة الإيرانية السابقة للتعاطي مع مسألة فرض العقوبات الاقتصادية عليها مجددا، مع الحفاظ على الأمن والمصالح الإيرانية، باعتبارهما مصالحها العليا".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​دراسة إسرائيلية تعترف بحِكمة إيران في إدارة الملف النووي بعد انسحاب ترامب ​دراسة إسرائيلية تعترف بحِكمة إيران في إدارة الملف النووي بعد انسحاب ترامب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​دراسة إسرائيلية تعترف بحِكمة إيران في إدارة الملف النووي بعد انسحاب ترامب ​دراسة إسرائيلية تعترف بحِكمة إيران في إدارة الملف النووي بعد انسحاب ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon