أديس بابا ـ مصر اليوم
ذكر التلفزيون الحكومي، الثلاثاء، أن حكومة إثيوبيا وقعت اتفاقًا لإنهاء العمليات القتالية مع جبهة "تحرير أورومو"، التي كانت أعلنتها من قبل جماعة إرهابية. ويبدو أن الاتفاق خطوة أخرى في حملة يشنها رئيس الوزراء الجديد أبي احمد لإصلاح المؤسسات وفتح قطاعات من الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة وتحسين الأمن والعلاقات الديبلوماسية.
ومنذ السبعينات يخوض متمردون حربًا مسلحة محدودة من أجل حصول منطقة أوروميا على حق تقرير المصير . وتعد أوروميا أكبر مناطق إثيوبيا وتقطنها جماعة "أورومو" العرقية. وكانت جبهة "تحرير أورومو" جزءًا في بادئ الأمر من حكومة انتقالية شكلها العام 1991 متمردون من ائتلاف "الجبهة الديموقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية"، التي أطاحت منغيستو هيلا مريم من السلطة، ولكن سرعان ما اختلفت مع الائتلاف.
وقال وزير الإعلام الإثيوبي يماني جبر ميسكيل إن الحكومة وقعت اليوم اتفاق مصالحة لإنهاء العمليات القتالية مع الزعيم المنفي لجبهة "تحرير أورومو" داود إبسا الذي يعيش في المنفى في أسمرة عاصمة إريتريا. وأضاف قائلًا في تغريدة على "تويتر"، إن "الاتفاق ينص على أن ..جبهة تحرير أورومو ستباشر نشاطاتها السياسية في إثيوبيا من خلال وسائل سلمية". وتم التوقيع على الاتفاق في أسمرة.
وكانت الجبهة أعلنت وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد الشهر الماضي بعدما استبعدها البرلمان من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة التي أدرجت ضمنها في 2008. وتولى أبي السلطة في نيسان (أبريل) وتضمنت إصلاحاته مد "غضن الزيتون" للمعارضين في الخارج.
واعترف أيضاً بانتهاكات أجهزة الأمن وأنهى مأزقًا عسكريًا مع إريتريا بعد الحرب الحدودية التي نشبت بينهما من العام 1998 حتى العام 2000 ويُعتقد أنها أسفرت عن سقوط 80 ألف قتيل.
أرسل تعليقك