أصبحت حياة السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، مادة دسمة للصحافة في الولايات المتحدة، في ظل حالة الفتور الواضحة بينها وبين زوجها الرئيس دونالد ترامب.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست بعضًا من العادات اليومية للسيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب.
تستيقظ ميلانيا في الخامسة والنصف صباحًا، وتشارك الرئيس دونالد ترامب مشاهدة البرامج الإخبارية، ووفقًا لصديقتين مقربتين منها، فإنها تساعد ابنها بارون البالغ من العمر 12 عامًا في التحقق من واجباته قبل الذهاب إلى المدرسة.
وتابعت الصحيفة بأن للسيدة الأولى روتينًا أكثر هدوءً من زوجها، تقضيه في رعاية ابنها، وقد اقتطعت لنفسها مكانًا غير تقليدي في البيت الأبيض.
الطابع الرسمي
وتظهر ميلانيا بمعزل عن الرئيس ترامب، بعد أن دعت الإثنين، إلى مؤتمر صحافي في حديقة البيت الأبيض، في ظهور علني لا يمكن تصور حدوثه قبل أشهر عدة ، وفقًا للصحيفة.
وقالت ستيفاني جريشام المتحدثة باسم ميلانيا إنها تركز طوال الوقت على الأطفال، وكان الهدف من هذا الظهور هو إضفاء الطابع الرسمي على دورها خلال الثلاث سنوات إلى السبع سنوات القادمة.
وتابعت بأن ميلانيا ستكرس بقية فترة وجودها داخل البيت الأبيض للقضايا التي يواجهها الأطفال اليوم.
جنازة باربرا
وظهرت ميلانيا في أحداث بارزة العام الماضي، العام الأول لترامب في الحكم، مثل حضورها جنازة السيدة الأولى السابقة باربرا بوش منفردة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيجات السياسية تكون أكثر تعقيدا من غيرها، ومن المثير للدهشة أن عائلة ترامب تبذل الكثير من الجهد لإظهار الجبهة موحدة، وعلى الرغم من إدراكهما قوة صورتهما فإنه توجد بعض اللحظات الحرجة مثل رفضها الإمساك بيد زوجها في مطار إسرائيل، والتي التقطتها الكاميرات وتم نشرها مرات عدة .
لعب
وأوضحت ستيفاني وينستون فولكوف صديقة قديمة لميلانيا، أنها شخصية كريمة، وتتعامل مع حياتها الشخصية بشكل خاص، وليس لها علاقة بعالم الأعمال
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعتاد رؤية ترامب وزوجته وابنه بارون، وإن العائلة تبقى منفصلة حتى في وقت الفراغ وفي أيام العطلات وعطلات نهاية الأسبوع، وفقا لمقربين من الزوجين، فالرئيس ترامب يفضل لعب الجولف أو تناول طعام مع سياسيين وشخصيات إعلامية، ولا تظهر ميلانيا في هذه الأثناء، ووفقًا لمساعدين حاليين وسابقين، فإن الرئيس والسيدة الأولى غالبا لا يأكلان معا في البيت الأبيض.
وقالت صديقة لفترة طويلة لميلانيا إن الأسرة تقضي وقتًا قليلًا مع بعضها البعض.
ورفض مسؤول الرد على تساؤلات الصحيفة بشأن الجداول الزمنية المنفصلة لكل من ترامب وميلانيا.
وذكرت ميلانيا خلال حملة الرئاسة لـ"واشنطن بوست" أنهما زوجان مستقلان للغاية، وأضافت: كل منا له مساحته الخاصة».
وأكّد عدد من موظفي البيت الأبيض، أن ميلانيا أقامت جدارًا فعليًا بين الجناح الشرقي حيث تقوم بتجديد مكتبها، والجناح الغربي الذي يوجد به زوجها وكذلك إيفانكا ترامب للقيام بالواجبات الرسمية.
اختفاء إيفانكا
وعندما تذهب ميلانيا إلى الجناح الغربي، فإنها لا تسير في القاعات، وترى فقط كيف يجري يوم الرئيس، فيما قال أحد الموظفين إن ميلانيا نادرا ما تضع قدما في الجناح الغربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن لميلانيا وجودًا ملحوظًا مع خفوت بشكل ما لدور إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس السياسية.
وتابعت الصحيفة بأن فريق عمل ميلانيا داخل البيت الأبيض صغير، قرابة 10 أفراد، وهو يوازي نصف فريق ميشيل أوباما.
ويعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن ترامب يحتاج إلى ميلانيا بجانبه إذا ما أراد الفوز مرة أخرى برئاسة الولايات المتحدة عام 2020.
أرسل تعليقك