توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"باش شاويش" يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باش شاويش يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة

حرب 73
القاهرة - مصر اليوم

قلبت نكسة 1967 الأمور رأسًا على عقب، حينها تغيرت أولويات الشبان من تحقيق الذات في أمورهم الشخصية إلى استرداد أرض سيناء، بعد أن شاهدوا الحال السيء الذي ضرب البلاد بفعل العدوان الإسرائيلي.

من بين هؤلاء كان الشاب محمد مبارك، والذي ترك مسقط رأسه بالغردقة وانتقل للسويس لظروف عمل والده، وهناك شاهد استهداف طيران العدوان لشركات البترول ومنطقة الزيتيات، والتي اشتعلت النيران فيها لـ 8 أيام كاملة حسب روايته، ما أثر في نفسه إلى أن قدم أوراقه للتجنيد في عام 1969.

باش شاويش يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة

أردف مبارك حديثه، حسب المنشور بـ"المجموعة 73 مؤرخين"، "تم تحويلي لمركز تدريب المدفعية، ومنها إلى سلاح الصواريخ المضادة للدبابات في نفس المركز كمجموعة منتقاة من الجنود المؤهلين والمدربين بشكل جيد، وذلك لاحتياج هذا التخصص لوجود عنصر العلم والمهارة معًا".

وتلقى مبارك في تلك الفترة عدة تدريبات على ضرب الصواريخ، حتى اختلف الأسلوب بانتقاله إلى منطقة فايد، وبعد عام انتقل إلى الشرقية لاستكمال الاستعداد، وهناك أثبت كفاءته كرامٍ للصواريخ، وتمت ترقيته لـ باش شاويش. وبعودة الطيران المصري من الضربة الأولى يوم العبور بدأ مبارك مهامه من جبل مريم، وتمكن من الصعود أعلى الساتر الترابي رفقة زملائه، وعليه نصبوا الصواريخ حتى الخامسة مساءً، واستطاعوا التقدم حتى عمق كيلومتر من بعد القناة، وما أن غربت الشمس شن العدو هجومًا عليهم بمدفعية 175مم.

يقول مبارك إن الصواريخ كانت معدة فقط من أجل اقتناص الدبابات، وهي تحمل اسم فهد، وهو ما ترتب عليه اختبائهم داخل الحُفر البرميلية، وبعد ساعتين توقف الهجوم، في المقابل خرج ورفاقه من مخابئهم وأطلقوا صاروخًا أصاب دبابة. وساهم مبارك بهذا الصاروخ في فك الحصار على 100 جندي من الجيش المصري، حسب ما رواه له اللواء حسين الصوصي، كما تمت إصابة دبابة أخرى بنجاح.

وتابع مبارك "جاءني الرائد عبدالجابر وأخبرني أن هناك تكليف من العميد أبوغزالة بعمل فصيلة يد، وأنا قد اختارتك لأنني كنت من قبل تدربت مع العميد أبوغزالة في عمل عمليات إبرار خلف خطوط العدو، ولأنه كان يعرفني فتم اختياري لهذه العملية لأني أتمتع بالمهارة والجراءة، وظللت مع العميد أبو غزالة حتى يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول.

اُشتهر مبارك وسط زملائه بـبطل الطالية، إذ أنه خلال دخوله على عمق 10 كيلومترات انسحب بجواره لواء مشاة بدون أية تغطية، بعدها تعقبته الدبابات الإسرائيلية قبل أن يبدأ بنفسه في استهدافها، مستغلاً وجوده أعلى تبة الطالية، مدمرًا 5 دبابات للعدو.

يروي مبارك، "من فوق التل أصبت أربع دبابات، وكانت الخامسة هي دبابة قائد المجموعة، وانسحبت باقي الدبابات خوفًا وهربًا لدرجة أن دبابة القائد الإسرائيلي كُتب عليها اسمي (محمد مبارك) عن طريق زملائي الجنود". وانفصل مبارك وقتها عن العميد أبوغزالة، وانتقل إلى منطقة وادي الموت، والتي تواجدت فيها دبابة استمرت في مهاجمته دون انقطاع، إلى أن استشهد زميله على صدره، بعد إصابته بشظية في رقبته.

على بُعد 3 كيلومتر شاهد مبارك دبابات إسرائيلية تعبر إلى المنطقة التي وقعت فيها الثغرة، وقتها أجرى حساباته لمعرفة الفرصة المناسبة لإصابة الدبابات، حتى استطاع بعد ساعات من استهدافهم: "تحولت وكأنني عريس وقام زملائي من الجنود بتهنئتي، بل وإحضار الطعام أو اللبن أو أي شيء يمكنهم أن يقدموه لي وساد جو من الفرح والسرور".

دقة استهداف الدبابات دفعت العدو وقتها إلى تجنب المرور أمام مبارك ورفاقه، بسبب صواريخ فهد التي نجحت في اصطياد الأهداف بنجاح، وهي الحالة التي استمرت حتى بدأت مفاوضات وقف إطلاق النار. وبعد إنهاء مبارك لخدمته العسكرية كان يتلقى جوابًا بالاستدعاء لمدة 15 يومًا كل شهرين، وفي عام 1975 توجه إلى معسكر لتدريب المجموعات بها لـ 6 أشهر، حتى انتهت مسيرته العسكرية في 1976.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باش شاويش يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة باش شاويش يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باش شاويش يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة باش شاويش يفك حصار 100 جندي بضربة واحدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon