توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

مارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة
لندن -مصر اليوم

رفضت لندن الأمر، وتشعر الشرطة المحلية بالقلق منه، وقال أحد المؤيدين إنه يجب إقامة التمثال في وسط بركة من المياه، ولكن بعد جدال حاد في لجنة التخطيط المحلية، سوف يُقام تمثال مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة قريباً في مسقط رأسها بغرانثام.

اقرا ايضا : الاتحاد الأوروبي يكشف عن نيته في معاقبة بريطانيا في هذه الحالة

وبعد مرور ما يقرب من 30 عاماً على رحليها عن «داونينغ ستريت»، وافقت البلدة التي نشأت فيها بمقاطعة لنكولنشاير على تكريم أكثر بنات البلدة شهرة بالتمثال البرونزي، الذي كان من المفترض بالأساس أن يُوضَع في ساحة البرلمان البريطانية في لندن.

ومن المفتَرَض للتمثال البرونزي أن يوضع على خلفية خضراء في وسط غرانثام، بعد موافقة أعضاء المجلس على ذلك الطلب، أول من أمس، رغم تحذيرات الشرطة المحلية بأن التمثال قد يكون هدفاً للمخربين ذوي الدوافع السياسية، حسبما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.

وسوف يُقام تمثال رئيسة الوزراء المحافظة السابقة في منتصف الطريق الأخضر بين تمثالين آخرين، أحدهما للنائب البرلماني من القرن التاسع عشر فريدريك جيمس تولماتش، والآخر تمثال سير إسحاق نيوتن، الذي كان التحق بالمدرسة في تلك البلدة في صباه. واعتباراً لتوصيات الشرطة المحلية بوضع التمثال على منصة عالية بما فيه الكفاية للحيلولة دون محاولات إتلاف التمثال، فإن التمثال البالغ ارتفاع 10.5 قدم سوف يوضع على قاعدة من الارتفاع ذاته مرة أخرى.

ولقد وافق أعضاء المجلس المحلي الذين كانوا على مرمى حجر من الموقع المخطط له في المساحة الخضراء على تلة القديس بيتر، على اعتماد 300 ألف جنيه إسترليني لنحت تمثال من البرونز، عبر مقترح بذلك عُرض على مجلس مدينة غرانثام، العام الماضي، بعد رفض الخطط الأصلية لذلك التمثال في لندن.

وكان من آمال أولئك الذين يقفون وراء خطط إحضار تمثال المرأة الحديدية البرونزي إلى غرانثام توقعات التدفقات النقدية التي سوف تذهب لصالح المجلس المحلي بالمدينة إثر وصول الزوار ومحبي وأنصار السيدة ثاتشر، الذين طالما جلبتهم أقدامهم إلى المدينة التجارية الصغيرة، حيث نشأت رئيسة الوزراء السابقة كريمة أحد تجار البقالة والعمدة الأسبق.

وحتى هنا، ومع ذلك، تستمرّ أول رئيسة لوزراء بريطانيا في استقطاب الرأي العام خلال اجتماع ساخن للجنة التخطيط في مجلس المقاطعة بجنوب كيستيفين.

وقال آشلي باكستر، العضو المستقل باللجنة التي تذكرت إرث السيدة ثاتشر الذي انتقل من إضرابات عمال المناجم إلى فرض ضرائب على الاقتراع في الانتخابات: «هذا تمثال لا يريده أي شخص آخر هنا».

وذكر زملاؤه أعضاء اللجنة أن هناك رايةً لقوس قزح ترفرف خارج مبنى المجلس، وهو شيء قال إن لم يكن يمكن تصوره في عهد ثاتشر بسبب دعم حكومتها للوائح والقوانين التي كانت تحظر على المؤسسات العامة الترويج للعلاقات المثلية محلياً.

وعند نقطة معينة، توجَّه باكستر بسؤال إلى غراهام جيل، أحد منسقي مشروع التمثال، إن لم يُوضَع في الحسبان وضع التمثال على منصة دوارة، مضيفاً: «إن كانت السيدة ثاتشر تكره الالتفاف؟». ولقد استبعد رئيس اللجنة إدراج هذا السؤال ضمن المضبطة لأنه يفتقر إلى الجدية المطلوبة.

وعلى الرغم من ذلك، قال باكستر إنه لا يرى من سبب وجيه يدعو لمعارضة إقامة التمثال، التي أيدتها اللجنة التي تضم أعضاء محافظين، ورغم أن عضوة اللجنة روزماري كابيري براون ليست من أعضاء حزب المحافظين، فإنها أعربت عن أسفها لأنه ليس من الممكن وضع التمثال في وسط بركة من المياه لمنع الناس من التسلُّق عليه وإلحاق الضرر بأنفسهم.
واعترفت الزعيمة العمالية المحلية شارمين مورغان بأنها ممزقة نفسياً بشأن التمثال، على اعتبار الأموال التي سوف يجلبها الزوار، محذّرةً في الوقت نفسه من الأعباء التي يفرضها تنصيب التمثال على الشرطة المحلية، وقالت إن ثاتشر لم تفعل الكثير لمساعدة بنات جنسها من النساء، وإنها كانت تفضّل الرجال عليهن.
ومورست الضغوط بشأن التمثال من جانب أمين متحف مدينة غرانثام الذي سوف يُنصب التمثال في مواجهته. وأشار ديفيد بورلينغ أنه يحمل وزملاؤه واجب التعليم والتثقيف للجميع، مضيفاً: «لا نفعل ذلك لأجل تلاوة قصة محررة سابقاً».

وحض الناس على النظر في إمكانات الاستثمار الذي قد يولده وجود التمثال هناك، وقال إن المتحف المحلي كان على اتصال بجهات تنظيم الرحلات السياحية من جميع أنحاء العالم، وإن الزوار يتساءلون باستمرار: لماذا لا يوجد تمثال للسيدة ثاتشر في مسقط رأسها؟!

وكان المجلس المحلي قد تلقى 25 خطاباً بشأن التمثال (7 خطابات للتأييد، و17 خطاباً للاعتراض، وخطاباً واحداً اتخذ موقف الحياد). والتمثال من أعمال الفنان النحات دوغلاس جينينغز الذي عمل على تصوير السيدة ثاتشر في ردائها الباروني لمقاطعة كيستيفين مع قلادة وسام الرباط.

وتم تقديم الطلب باسم رابطة التراث بمجتمع غرانثام، التي تشرف على إدارة متحف المدينة. وجاء التمويل من مؤسسة «النداء التذكاري العام»، وهي مؤسسة خيرية معنية بتخليد النصب التذكارية للشخصيات ذات الأهمية التاريخية، وكذلك من دعوة أطلقتها رابطة التراث بمجتمع غرانثام. ولم تُستخدم الأموال العامة في تمويل التمثال، وفقاً إلى إفادة المجلس المحلي.

قد يهمك ايضا : جونكر يؤيد عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي وفقًا للمادة 49

                  منسّق البرلمان الأوروبي يؤكّد خضوع إيرلندا إلى قوانين الاتحاد بعد "البريكست"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon