توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرملين يواجه هاجسًا بعزوف المواطنين عن الانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكرملين يواجه هاجسًا بعزوف المواطنين عن الانتخابات الرئاسية

الكرملين
موسكو - مصر اليوم

لا يوحي مشهد الحياة السياسية في المدن الروسية الكبرى بأن البلاد مقبلة على استحقاق مهم بعد أسابيع قليلة، فالتغطيات الإعلامية مهتمة بسورية والمواجهة مع الغرب وملفات عديدة أخرى تتصدر صفحات الجرائد وشاشات القنوات التلفزيونية، لكن ليس الأبرز فيها انتخابات الرئاسة المنتظرة بعد أربعين يومًا.

وعلى الصعيد الداخلي، تحضر بقوة الأحوال المعيشية ومشاكل تراكم الثلوج والشلل الذي أصاب رحلات الطيران بسببها. ارتفاع الأسعار، ومشاكل الإسكان والأخطاء الطبية والشكاوى من النظام الضريبي ومن ثغرات البرامج التقاعدية، وكثير من الهموم اليومية الأخرى للروس، كلها موجودة وبارزة، حتى أخبار الجرائم والحوادث الكبرى تجد مكانًا لها، لكن البرامج الانتخابية للمرشحين غائبة. والسجالات التي يفجرها عادة استحقاق انتخابي كبير، هادئة في روسيا وتكاد تمر من دون أن تلفت أنظار أحد.

قد تكون هذه الحال واحدة من أسباب المخاوف في مطبخ صنع القرار، فالحملة الانتخابية الباهتة إلى هذه الدرجة، لا تحفز الناخبين على الإقبال على الصناديق في يوم الاستحقاق. وثمة إجماع على أن العزوف المتوقع للناخبين سببه الأساسي أن النتيجة معروفة سلفًا. فالرئيس فلاديمير بوتين يذهب واثقًا نحو تولي إدارة البلاد في ولاية هي الثانية على التوالي، والرابعة منذ أن صعد سلم السياسة العليا بسرعة الصاروخ في عام 2000.

وتشير استطلاعات الرأي الحديثة إلى أن سيد الكرملين يتقدم بفارق شاسع على أقرب منافسيه، محافظًا على نحو 68 في المئة من أصوات الناخبين على الأقل. وهذه النسبة الوسط بين نتائج استطلاع قريبة من السلطة تمنحه نحو 80 في المئة، وأخرى مستقلة لا تزيد شعبيته في دراساتها للرأي العام عن 61 في المئة، ويقف أقرب منافسي الرئيس عند حاجز 6 في المئة، وهي النسبة التي يتقاسمها مرشحا الحزب الشيوعي بافل غرودينين، والحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي. بينما لا يكاد المرشحون الآخرون يحصلون على بضع كسور من واحد في المئة.

وفي هذه الأجواء، ينصب التركيز ليس على النتيجة المتوقعة بل على مضمون الحملة الانتخابية، وآليات تنظيمها، ودرجة تفاعل المواطنين معها. لأن «شرعية الانتخابات ليست في الأرقام والنسب التي سيحصل عليها بوتين، بل في درجة المشاركة»، وفقًا لافتتاحية واحدة من كبريات الصحف الروسية، لفتت الانتباه إلى «مخاوف جدية» لدى الكرملين على هذا الصعيد، إذ دلت دراسات أجراها مركز دراسات الرأي العام الروسي إلى أن نحو ثلثي الروس ليسوا مهتمين بالمشاركة في الاستحقاق الكبير، وللتذكير، فإن الانتخابات الماضية حشدت أكثر من 65 في المئة، وبرغم أن المعارضة اتهمت السلطة بـ«المبالغة» في أرقام التصويت، لكن الإقبال عمومًا كان مُرضيًا. لكن المشهد الحالي يدعو للقلق، خصوصًا أن جزء كبيرًا من الذين أبدوا عدم اهتمام بالمشاركة في التصويت يدفع هذه المرة بأسباب لا يمكن إلا أن تكون مقلقة للكرملين. ووفقًا للدراسة ذاتها، فإن نحو نصف الروس قالوا إن العزوف عن الصناديق أسبابه «عدم الرضا العام»، برغم أن غالبية هؤلاء لا يمكن تصنيفهم كـ«معارضة» بل لدى كل فئة منهم أسباب مختلفة.

وعزا 19 في المئة منهم ضعف الإقبال المتوقع إلى «غياب روح الواجب المدني» عند المجتمع الروسي. فيما قال 17 في المئة إن السبب «عدم الثقة بالنظام في المجمل» حتى لو كان بوتين شخصيًا يحظى بتأييد كبير، أما 15 في المئة، فقد حصروا اعتراضهم بـ«النظام الانتخابي»، وذهب 11 في المئة إلى أن «لا مرشح مقبول لأمنحه صوتي»، وقال 7 في المئة إن الانتخابات لا تغير شيئًا.

هذا الترتيب يبرز المعضلة التي يواجهها الكرملين، الذي لا يمكن له أن يراهن على نسب تنافس إقبال الفرنسيين على الانتخابات، أي أن يحشد نحو 74 في المئة من الناخبين في المراكز الاقتراعية، لكنه يراهن على حشد ما لا يقل عن 60 في المئة، وأطلق لذلك برامج واسعة لتحفيز الناخبين، تشمل سلسلة فعاليات شبابية أقيمت لهذا الغرض. وتم استخدام آليات اجتماعية لتعزيز هذا التوجه، كما حدث أخيرًا من خلال عقد مؤتمر خاص لـ«شعوب التتار» كان العنوان الرئيس لفعالياته العمل على حث الناخبين للقيام بـ«الواجب الوطني»، إضافة إلى فعاليات عديدة مماثلة يجري العمل لإنجاحها.

ولهذا السبب دفعت لجنة الانتخابات المركزية إلى قبول ترشيح عدد كبير من المتنافسين، وبلغ العدد في البداية 64 مرشحًا، ثم تراجع إلى نحو 15 شخصًا تم تسجيل 7 منهم رسميًا حتى الآن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرملين يواجه هاجسًا بعزوف المواطنين عن الانتخابات الرئاسية الكرملين يواجه هاجسًا بعزوف المواطنين عن الانتخابات الرئاسية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرملين يواجه هاجسًا بعزوف المواطنين عن الانتخابات الرئاسية الكرملين يواجه هاجسًا بعزوف المواطنين عن الانتخابات الرئاسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon