توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماكرون يصمد في استطلاعات الرأي بعد عام من انتخابه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماكرون يصمد في استطلاعات الرأي بعد عام من انتخابه

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - مصر اليوم

انتخب الشعب الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيسًا، في 7 أيار/مايو 2017، وكان عمره أقل من 40 عامًا، ولم يكن يمثل لا اليمين ولا اليسار التقليديَين. وأراد الشعب الفرنسي قبل سنة إحداث صدمة، كما في أيار/مايو 1968، حين ثار الفرنسيون وأحدثوا تغييرًا جذريًا في مجتمعهم. وبعد سنة على انتخاب ماكرون، وعلى رغم تظاهرات نقابية مناهضة لإصلاحات اقتصادية ينفذها، صمد في استطلاعات الرأي في شكل أفضل بكثير من سلفيه نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند في الفترة ذاتها.

فالفرنسيون لا يزالون يمنحونه ثقتهم لتغيير بلادهم، إذ يؤيّدون مثلاً إرادته في إصلاح شركة سكك الحديد الوطنية، فيما أن اليسار واليمين غائبان عن الساحة السياسية، نتيجة فشلهما الذريع في انتخابات الرئاسة الأخيرة، وانقساماتهم وقياديّيهم الذين لم ينجحوا في إسماع الرأي العام صوتهم.

وماكرون الذي قدّم نفسه لدى ترشّحه للرئاسة، بأنه ليس من اليمين ولا اليسار، يظهر الآن الرئيس الأفضل بالنسبة إلى اليمين الفرنسي. فكل استطلاعات الرأي تُظهر ارتفاع شعبيته لدى اليمين، في مقابل تدهورها لدى اليسار الذي يصفه بأنه "رئيس الأغنياء". بل أن سلفه الاشتراكي فرنسوا هولاند سُئل هل يعتبر ماكرون "رئيسًا للأغنياء"، فأجاب بأنه "رئيس أثرى الأثرياء".

وكتب فرنسوا دورفال، وهو معلّق بارز مقرّب من الحكم، في مجلة "لي فالور أكتويل"، أن ماكرون يُعجِب اليمين الفرنسي لشجاعته، لافتًا إلى أنه لا يخشى وصفه بأنه "رئيس الأغنياء"، لدى إلغائه الضريبة على الثروة وقراره إصلاح قطاع العمل الذي بات أكثر مرونة بالنسبة إلى ربّ العمل الذي بات يستطيع بشروط أن يوقف عمل موظف.

كما لم يخفْ ماكرون من إعداد نهج جديد لاختبار الدخول إلى الجامعات، ولا يخاف من لقائه الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، المكروهَين في أوساط اليسار ولدى الفرنسيين. وأدى تعيينه إدوار فيليب رئيسًا للوزراء، علماً أنه يميني مقرّب جداً من رئيس الحكومة السابق ألان جوبيه، دوراً في ذلك.

ونشرت مجلة "لوبوان" على غلافها هذا الأسبوع صورة لفيليب مع تعليق "وماذا لو كان هو المعلم". وأعدّت تحقيقاً عن نفوذ رئيس الحكومة (47 سنة)، مشيرة إلى أن مديرَي مكتب ماكرون، أليكسي كولير (45 سنة) ورئيس الحكومة بونوا ريبادو دوما (45 سنة) هما مهندسا التنسيق بين سلطة الرئيس ورئيس الوزراء، ومهندسا السياسات الرسمية ويلتقيان 3-4 مرات أسبوعياً، قبل لقائهما في قصر الرئاسة في الإليزيه بعد ظهر كل يوم جمعة. وقال ريبادو إن الإليزيه يحتفظ بالرؤية، فيما أن ماتينيون (مقرّ الحكومة) هو المحرّك. لكن جزءًا من الفرنسيين الذين انتخبوا ماكرون لأنه أراد أن يُظهر نفوذ الرئاسة وهيبتها، على عكس هولاند، الذي بدأ عهده بالقول إنه يريد أن يكون رئيسًا عاديًا، باتوا ينتقدونه ولا يفهمون ما يصفونه بسلطوية في الإصلاح وأنه يفاوض من دون أي تنازل وتسوية.

وتزعج صورة ماكرون بأنه "رئيس الأغنياء" يساريين كثيرين انتخبوه. لكن استطلاعاً أعدته مؤسسة "إيبسوس سوبرا ستيريا" أظهر أنه لا يزال يحظى بتأييد من ناخبيه. ويُقرّ كثيرون لماكرون بتمتعه بصفات، بينها طاقة وديناميكية كبيرتان وحداثة، وتمثيله لمنصب الرئاسة في شكل جيد. لكن 53 في المئة من الفرنسيين يعتبرون أنه لا يتفهّم مشكلاتهم في شكل جيد.

وحصل انقسام قبل سنة، بين طبقة شعبية تنتقده وترى أنه لا يفعل شيئاً لمصلحتها، وطبقة أكثر اقتداراً مادياً، تحكم على أدائه بإيجابية. ويعتبر معظم الشعب الفرنسي ان عمل السلطة التنفيذية يسير في الاتجاه الصحيح، وذلك في السياسة الخارجية ومساعدة الشركات والاتحاد الأوروبي ومكافحة الإرهاب. لكن الآراء متباينة بالنسبة الى البطالة وإصلاح قطاع التعليم وضمان الأمن، فيما تُظهر استطلاعات الرأي اتجاهاً سلبياً في ما يتعلّق بضبط الهجرة وحماية نظام التقاعد وتحسين القدرة الشرائية وتقليص انعدام المساواة الاجتماعية. وهناك انطباع بأن أحداً لن يستطيع إصلاح فرنسا، إذا تراجع ماكرون أمام المتظاهرين وامتنع عن تنفيذ إصلاحاته.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يصمد في استطلاعات الرأي بعد عام من انتخابه ماكرون يصمد في استطلاعات الرأي بعد عام من انتخابه



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يصمد في استطلاعات الرأي بعد عام من انتخابه ماكرون يصمد في استطلاعات الرأي بعد عام من انتخابه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon