موسكو - مصر اليوم
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف عن دعم روسيا لجميع جهود التسوية السياسية للأزمة في سورية استنداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالاجماع في الـ18 من كانون الأول 2015 على القرار 2254 الذي يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الارهابية خارج أي عملية سياسية.
وقال لافروف خلال لقائه في موسكو اليوم وفداً من “معارضة الرياض” إن “الهدف الرئيسي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي هو توفير أكبر قدر ممكن من الدعم لعملية جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة لكي تأتي المحادثات بين جميع السوريين بالنتائج التي يترقبونها” مؤكداً “أهمية أن يضم المؤتمر أوسع تمثيل لمختلف الشرائح السورية.. وقد تم تحقيق هذا الهدف”.
ووصف لافروف محاولات بعض اللاعبين الخارجيين بتقويض الجهود الروسية لتسوية الأزمة في سورية بأنها غير بناءة معرباً عن ثقة موسكو بأن من مصلحة الشعب السوري وعملية التسوية في سورية التحرر من التأثير غير البناء للاعبين الخارجيين” .
وقال إن “محاولات بعض اللاعبين الدوليين التشكيك في مصداقية الجهود التي نبذلها غير بناءة وأن استبعاد هذا التأثير الخارجي يلبي مصالح الشعب السوري” مشدداً على ضرورة تحرير عملية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حول سورية من الاعتبارات الجيوسياسية الخارجية.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أكدت أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية سيعقد في موعده المعلن يومي ال 29 وال 30 من كانون الثاني الجاري.
وأعرب لافروف عن القلق إزاء تواصل قصف الارهابيين لمدينة دمشق بما في ذلك منطقة السفارة الروسية انطلاقاً من الغوطة الشرقية التي تعتبر أحد مناطق خفض التوتر”.
واعتبر أن اطلاق عملية استانا التي تم التوصل من خلالها إلى اتفاقات بشأن انشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية جعل من الممكن الحد بشكل كبير من مستوى العنف مشيراً إلى” وجود بعض المظاهر المتفرقة للأعمال العدائية إلا ان الوضع بات أفضل بكثير مما كان عليه في السابق”.
وفي وقت سابق أشار لافروف في مؤتمر صحفي إلى أن الولايات المتحدة والغرب يريدون حماية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لاستغلاله بتحقيق أهدافهم في سورية متغاضين عن حقيقة أنه مدرج على قائمة الإرهاب الدولية مشددا على أن هذا الامر مرفوض بالنسبة لروسيا وستتصدى له بقوة.
روسيا تتحدث منذ سنوات عن أن الولايات المتحدة والغرب يحاولون إثارة العواطف
أرسل تعليقك