باريس ـ مصر اليوم
في الماء تغوص قدماه؛ وبذراعيه يتعلق طفلاه؛ ونحو رمال الشاطئ ترنوا عيناه. رحلة مسلمي الروهينغا من أرض محروقة إلى شاطئ لا يرحب بقدومهم على قارب متهالك، ربما غرق قبل أن يرسو بهم عند مفترق بين الموت والحياة. صورة التقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية لواحد من 10 آلاف شخص من مسلمي الروهينغا الذين نزحوا من ميانمار إلى بنغلاديش.
وصلت أعداد مسلمي الروهينغا الذي فروا من الاضطهاد في بلادهم "ميانمار" إلى بنغلاديش خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 10 آلاف شخص؛ سلكوا طريقهم للنجاة على حافة الموت بقوارب متهالكة وأحمال ثقيلة. ومنذ بداية الأزمة الأخيرة، أواخر أغسطس/آب الماضي، حتى الآن؛ وصل عدد مسلمي الروهينغا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش إلى 389 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ.
وما زاد الأمر سوءًا هو أن من يستطيع من النجاة من الموت أو التعذيب في بلده يستقبله أشخاص لا تعرف قلوبهم رحمة حيث يطالبون كل نازح إلى بنغلاديش بـ100 دولار مقابل رحلة بالقارب لا تتكلف نصف دولار، لكن تأخرها في الوقت الحالي قد يكلف النازحين حياتهم. وترصد الصورة حال رجل عجوز يحمل طفلين على شاطئ نهر "ناف" على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، حيث يبحث عن النجاة وطفلاه يستجديان رحيمًا ينقذهما؛ ويضع نهاية لرحلة نزوح على حافة الموت.
أرسل تعليقك