واشنطن ـ مصر اليوم
تتحلل الأجساد بعد موتها بفترة قصيرة ولكن ما أذهل الجميع هو عدم تحلل أجساد بعض الأشخاص على الرغم من مرور فترة زمنية كبيرة على موتهم، وبعد إجراء الكثير من التجارب عليهم توصل العلماء إلى أن تلك الجثث تم تحنيطها بشكل مثير وباستخدام مواد عالية الدقة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على تلك الجثث الخمس.
القديسة بيتينا زيتا:
بالنظر إلى تاريخ تلك القديسة وجد العلماء أنها ولدت في مدينة توسكانا في قرية مونستغريت، عملت كخادمة في منزل عائلة تُسمى “عائلة فاتنيل” وكانت آنذاك في سن الثانية عشر، عاشت حياة صعبة مليئة بالذل والإهانة في هذا المنزل كما كانت تتعرض للضرب، وعلى الرغم من ذلك فقد سعت لعمل الخير ومساعدة العبيد، وبعد أكثر من 300 سنة على موتها، وبالتحديد في عام 1272 م، تم إخراج جسدها من قبل نابشي القبور وكان بحالة جيدة لا تشير إلى كونها ماتت من مئات السنين، ولا يزال جسدها في كنيسة سان Frediano في لوكا، إيطاليا، حتى الآن.
داشي دورزهو إيتيجيلوف:
ولد داشي دورزهو إيتيجيلوف في عام 1852م وبدأ تعليمه الديني في سن السادسة عشر، وهو صاحب أكبر موسوعة علم للصيدلة، وفي عام 1911 تم تعينه بمنصب رئيس البوذيين الروسيين، وقد ترك في وصيته أن يدفن تماماً كما كان عندما مات، وفي عام 2002 قامت هيئة علمية بتحليل جثته واكتشفوا أن تم وضع الكثير من الملح عليه كما كانت عادة المصريين القدماء للتحنيط.
لا دونيسيلا:
في عام 1999 تم اكتشاف جثة لفتاة من سكان الإنكا القديمة التي يعيش شعبها في جبال الأنديز منذ أكثر من 500 سنة، وبعد الكشف عن جثة الفتاة تبين أنها تبلغ من العمر 15 عام، ومن الواضح أنه تم ترك تلك الفتاة وكان معها طفلين آخرين على مرتفع بركان الأرجنتين وعلى ما يبدو أنهم كانوا قرابين للآله –طبقًا لمعتقدات الشعوب في هذا الوقت-، فقد تم العثور عليها ترتدي سترتها الاحتفالية وتتزين بقبعة، وقد ساهمت درجات الحرارة الباردة والجافة، والهواء منخفض الأوكسجين أعلى جبال الإنديز في الحفاظ على جسدها لعدة قرون، فقد كانت الأعضاء الداخلية سليمة للجثة، والدم لا يزال موجودا في القلب والرئتين، وهي الآن في المتحف المخصص لعرض المومياء المبردة.
شين شوى:
شين شوى هي أحد أفراد الأسرة الحاكمة، كانت زوجة لي تسانغ ، عاشت خلال عهد أسرة هان (206 ق.م – 220 م ) وفي عام 1971 كان هناك عمال لحفر ملجأ غارة جوية لتل يحمل اسم ( Mawangdui)، في تشانغشا، وهونان، بالصين، وخلال عملية الحفر تم اكتشاف قبر شين شوى، وكان معها مقابر زوجها وابنها، ولكن أكثر ما لفت نظر العلماء لجثة شين شوى هو أنها دفنت تحت طبقات من الفحم والطين الأبيض، كما كانت جثتها ملفوفة في عشرين طبقة من طبقات شرائط الحرير، وحتى الآن لم يتوصل العلماء للسبب الحقيقي الذي جعل جسدها يبقى في هذه الحالة، حيث لا توجد أي علامات للتحنيط.
القديسة كاترين لابوري:
ولدت كاثرين بيتر لابوري في عام 1806 في قرية بورجوندي، فرنسا، توفيت والدتها وهي في سن صغير ولذلك عملت بكل جهد على رعاية المسنين والعجزة لمدة أربعين عاماً، و في عام 1933، تم نبش قبرها كجزء من التطويب الرسمي اكتشف العلماء أن الجسم في حالة مثالية محافظ على نفسه تماماً كما وكأنها توفيت حديثاً حتى الثوب الذي يغطي جسمها غير فاسد.
أرسل تعليقك