توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس الحكومة التونسية الأسبق يخشى "تجويف" الحوار الوطني في تونس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس الحكومة التونسية الأسبق يخشى تجويف الحوار الوطني في تونس

تونس ـ يو.بي.آي

أعرب رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي الذي يرأس حاليا حركة "نداء تونس" المعارضة عن خشيته من تجويف الحوار الوطني في بلاده ،وإفراغه من محتواه،ولوح بإتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون إفشال هذا الحوار الذي يستهدف إخراج تونس من الأزمة التي تعصف بها منذ إغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو/تموز الماضي. وأقر السبسي في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال،بأن الحوار الوطني الذي ترعاه المنظمات الوطنية الأربع(الإتحاد العام التونسي للشغل ،ومنظمة أرباب العمل،والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين،والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان)،بدأ متعثرا،وأن جلساته التمهيدية عرفت تجاذبات عطلت إلى حين السير الطبيعي لأعماله. وقال"كل حوار فيه صعوبات بإعتبار أن المطلوب هو التقريب بين وجهات النظر المتباعدة،وبالتالي،من الطبيعي تسجيل بعض التعثر هنا،أو التعطيل هناك،ولكن يُصبح هذا التعثر أو التعطيل غير طبيعي إذا لم نصل إلى حلول في الآجال والمواعيد المعقولة". وأضاف "نحن نسعى إلى التوافق الذي لن يتحقق إلا بالحوار،وبالتالي،فإن هذا التعثر لا يجب أن يطول،لأن المسألة مرتبطة بمواعيد وآجال محددة،كما أن الأوضاع التي تمر بها تونس الآن،وخاصة منها الإقتصادية والأمنية والإجتماعية لا تتحمل إطالة مدة الحوار". وحذر من أن إطالة أمد الحوار "ستتسبب في تعميق الأزمة التي تعصف بالبلاد، ما يعني أن الخروج منها سيكون صعبا،وهو أمر لن يخدم مصالح البلاد والعباد ". وكان يُفترض أن تنطلق اليوم الجمعة أولى الجلسات الفعلية للحوار الوطني لبحث آليات تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق المُكملة لمبادرة الرباعي الراعي للحوار، غير أن عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،أكد أن بدء الحوار الفعلي سيكون بعد عيد الأضحى. ونصّت خارطة الطريق المكملة لمبادرة الرباعي الراعي للحوار على أنه يتعين على المشاركين في الحوار الوطني الإتفاق على شخصية وطنية لرئاسة الحكومة الجديدة قبل يوم السبت المقبل على أن تقوم هذه الشخصية بتشكيل حكومتها خلال أسبوعين أي قبل يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري كأقصى حد، وهو نفس التاريخ الذي على الحكومة الحالية أن تقدّم فيه استقالتها، كحد أقصى. كما نصت أيضا على أن المجلس الوطني التأسيسي"يستأنف أشغاله، وينهي المهام الموكولة له وجوبا في أجل لا يتجاوز أربعة أسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار الوطني". ورغم توقيع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية على وثيقة خارطة الطريق المذكورة،فإن الجلسات التي وُصفت بـ"الإجرائية" تمهيدا للإنطلاق الفعلي للحوار ،عرفت بعض الخلافات حول مسائل إجرائية لها صلة بالهيئة المستقلة التي ستُشرف على الإنتخابات المرتقبة. ودفعت هذه التطورات إلى بروز خشية لدى الأطراف السياسية من أن حركة النهضة الإسلامية تريد إطالة أمد الحوار،وبالتالي تجويفه وإفراغه من محتواه، لاسيما وأن الموقف الرسمي للنهضة بدا متذبذبا وضبابيا. وقال السبسي الذي تولى منصب رئيس الوزراء في تونس في السابع والعشرين من فبراير/شباط 2011 خلفاً لمحمد الغنوشي الذي إستقال من منصبه تحت ضغط الشارع، " نعم هناك خشية من أن تكون الخلافات التي برزت خلال الجلسات الإجرائية للحوار مقدمة لإطالة أمد الحوار". وأضاف"نحن لم نكن نريد أن يحصل مثل هذا الأمر،ولكنه حصل،وبحصوله سنسجل بعض التأخير في آجال ومواعيد الحوار الوطني"،لافتا في نفس الوقت إلى وجود تناقض في مواقف حركة النهضة الإسلامية تجاه مجريات الحوار الوطني. وأسس السبسي خلال يوليو/تموز من العام الماضي حركة "نداء تونس" التي إستطاعت في فترة وجيزة إستقطاب العديد من الشخصيات السياسية، حتى أصبحت القوة الأولى في البلاد القادرة على هزم حركة النهضة الإسلامية خلال الإنتخابات المقبلة،بحسب إستطلاعات رأي محلية وأجنبية. وقال السبسي ،أن حركة النهضة الإسلامية "لم تُبلغ رسميا الرباعي الراعي للحوار الوطني عن تغيير موقفها من خارطة الطريق"، وذلك بغض النظر عما ورد في البيان الذي أصدره مجلس شورى الحركة الذي إعتبره المراقبون نسفا لمبادرة الرباعي،وتراجعا خطيرا عن الإلتزام السياسي بها الذي جسده توقيع الغنوشي. وقال "لا بعد من الإعتراف بأن المسألة ليست سهلة،نحن نعيش أزمة كبيرة تعصف بتونس ،ونريد الخروج منها،وهي أزمة تحمل الأطراف الحاكمة مسؤولية كبيرة فيها،والخروج منها هو في صالح الجميع". إلى ذلك،وصف السبسي حادثة إختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بـ"السابقة غير المعهودة"،ودعا السلطات التونسية إلى إتخاذ الإجراءات المناسبة للتصدي للتداعيات المحتملة للتدهور الأمني في ليبيا، وبالتالي تجنب المزيد من المخاطر التي تهدد أمن وإستقرار البلاد. ويُعتبر السبسي واحداً من السياسيين التونسيين المخضرمين، حيث تسلّم العديد من الحقائب الوزارية خلال الفترة ما بين 1963 و1991، أي في عهدي الرئيسين الراحل الحبيب بورقيبة، والمخلوع زين العابدين بن علي، منها وزارات الداخلية والخارجية والدفاع، كما ترأس مجلس النواب لغاية العام 1990 .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية الأسبق يخشى تجويف الحوار الوطني في تونس رئيس الحكومة التونسية الأسبق يخشى تجويف الحوار الوطني في تونس



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية الأسبق يخشى تجويف الحوار الوطني في تونس رئيس الحكومة التونسية الأسبق يخشى تجويف الحوار الوطني في تونس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon