توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل غاضبة من التسريب الأميركي بشأن قصف اللاذقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل غاضبة من التسريب الأميركي بشأن قصف اللاذقية

غزة ـ وكالات

اتهمت إسرائيل «جهات عليا في الإدارة الأميركية» بالمساس المقصود بمصالح إسرائيل الأمنية، عندما سربت إلى وسائل الإعلام هناك نبأ قيام إسرائيل بقصف مخازن أسلحة في مدينة اللاذقية السورية. وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب إن «هذه الجهات تتصرف بلا مسؤولية بدرجة خطيرة، قد تصل إلى تهديد أرواح مواطنين إسرائيليين». وجاء هذا الاتهام تعبيرا عن غضب إسرائيلي عارم من نشر شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية النبأ، أول من أمس، بأن إسرائيل هي التي تقف وراء تدمير مخازن أسلحة في اللاذقية يوم 5 الحالي، وأن الهدف من ذلك كان شحنة جديدة من صواريخ «ياخونت» الروسية الصنع، أعدت للتسليم إلى حزب الله في لبنان. والمعروف عن هذه الصواريخ أنها دقيقة ومتطورة، ويمكن إطلاقها نحو السفن الحربية من البر أو من القوارب الصغيرة. وإذا أطلقت، لا يوجد أي مفر منها، وتستطيع أن تصيب هدفا على بعد 300 كيلومتر في عمق البحر. وتساءل الإسرائيليون عن الهدف من هذا التسريب. وقالت مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، إن «شيئا ما يشوش علاقات الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة. فليس من المنطقي ولا من المغتفر أن تكون في منظومة علاقات حميمة كهذه بين جهازي أمن أن تكون أسرار أحدهما مشاعة على لسان الآخر. فتلك الجهات في وزارة الدفاع الأميركية التي تبيع وسائل الإعلام الأميركية الأسرار الإسرائيلية بثمن بخس، تعلم أنها تضر بمصالح إسرائيلية واضحة في المنطقة، وتعرض حياة مواطني إسرائيل للخطر». وذكرت هذه المصادر أن مصدر التسريبات الأميركي هو البنتاغون (وزارة الدفاع)، وأن هذه ليست المرة الأولى. ففي الخامس من مايو (أيار) الماضي سربت جهات من المصدر نفسه، لصحيفة «نيويورك تايمز»، نبأ يقول إن إسرائيل هي التي قصفت المخازن قرب دمشق التي احتوت على صواريخ «فاتح 110» الإيرانية، قبيل نقلها لحزب الله. وأضافت، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «حينما يحدث ذلك مرة واحدة فقد يكون زلة لسان شخص ما، وحينما يحدث مرتين يصبح خطة عمل». وتضيف: «في غضون ساعات معدودة بعد القصف في مايو، سارع موظفون أميركيون إلى الإشارة إلى إسرائيل، باعتبارها مسؤولة عن الهجوم، وآنئذ بحثت إسرائيل عن ذرائع لتبين لنفسها لماذا أصيب الأميركيون بالبلبلة»، وأضافت المصادر «لم يشأ الرئيس (السوري بشار) الأسد آنذاك - كما لا يشاء اليوم في الحقيقة - مواجهة عسكرية مكشوفة مع إسرائيل. وكان مستعدا آنذاك - كما هو مستعد اليوم حقا - للاختباء وراء التصريحات المعلنة التي تدعي أن المتمردين هم الذين نفذوا الهجوم»، وتابعت: «لكن الإشاعة الأميركية للنبأ جعلت الأسد تحت ضغط عظيم من الجنرالات حوله الذين طلبوا ردا. وقد التزم الأسد بسلسلة تصريحات معلنة وهجومية أنه لن يوجد بعد ذلك ضبط سوري للنفس إذا مُسّت سيادة سوريا». وأشارت المصادر إلى أنه «في هذه المرة، بعد الهجوم على القاعدة العسكرية شمال اللاذقية، نجح الأميركيون في ضبط أنفسهم أسبوعا، وأشاروا أمس مرة أخرى إلى إسرائيل على أنها المسؤولة عن الهجوم. والأسد الآن في معضلة، فحينما يصرّ الأميركيون على أن إسرائيل هي الفاعلة؛ فماذا يُفترض أن يفعل: يضبط نفسه ويُظهر الضعف؟ أم يرد ويهدد حياة إسرائيليين بالخطر؟!». ويرى الإسرائيليون أن الأهداف الأميركية من هذا التسريب هي بالأساس تكبيل أيديهم عن توجيه ضربات عسكرية أخرى لسوريا أو حتى إيران. ويقولون إن النتيجة لهذه التصرفات واضحة، في حال شعور الأسد بأن كرامته لا تسمح بالسكوت، وهي تهديد حياة الإسرائيليين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل غاضبة من التسريب الأميركي بشأن قصف اللاذقية إسرائيل غاضبة من التسريب الأميركي بشأن قصف اللاذقية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل غاضبة من التسريب الأميركي بشأن قصف اللاذقية إسرائيل غاضبة من التسريب الأميركي بشأن قصف اللاذقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon