توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق

باماكو ـ أ.ف.ب

وصل وزير خارجية بوركينا فاسو التي تقوم بوساطة في ازمة مالي، الاربعاء الى باماكو للسعي الى انتزاع موافقة السلطات المالية على تسوية مع المتمردين الطوارق الذين يحتلون كيدال بشمال البلاد. ووصل الوزير جبريل باسوليه الى باماكو على متن طائرة تابعة للامم المتحدة يرافقه دبلوماسيون (خصوصا من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وفرنسا) يدعمون المفاوضات التي بدأت في واغادوغو منذ نهاية الاسبوع الماضي. وكان وزير خارجية مالي تيامان كوليبالي في استقبال الوفد لدى وصوله، حسب ما نقل مراسل فرانس برس. وقال احد اعضاء الوفد لفرانس برس "سيلتقي الوفد مع الرئيس المالي بالوكالة ديوكوندا تراوري لتذليل اخر العقبات" امام التوقيع على الاتفاق. والتوصل الى اتفاق من شانه ان يسمح بعودة الجيش المالي الى مدينة كيدال (شمال شرق) الامر الذي ترفضه حركات الطوارق المسلحة حتى الان، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر ان تجري في 28 تموز/يوليو المقبل في كل ارجاء مالي. وتعتبر هذه الانتخابات اساسية بنظر المجتمع الدولي. لكن التوقيع الذي كان منتظرا الثلاثاء، تقرر ارجاؤه بسبب السلطات المالية التي تريد اجراء تعديل على الوثيقة التي وافق عليها الوفد المشترك للطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد. وفي حال ازيلت العقبات "فان الاتفاق قد يوقع بالاحرف الاولى في واغادوغو" مع كبير موفدي باماكو الى هذه المحادثات الوزير السابق تيبيليه دراميه بحسب مصدر من وفد جبريل باسوليه. وتوقع مصدر مقرب من السلطات المالية ان يتم التوصل الى اتفاق مساء (اليوم الاربعاء) او غدا (الخميس)". واكد تيبيليه دراميه الموجود حاليا في العاصمة المالية لوكالة فرانس برس "ان المشاورات الجارية لا تمس لا مسار المفاوضات ولا توقيع الاتفاق" لكن لم يسجل تقدم بشأن تحديد موعد للتوقيع. ومساء الثلاثاء اعلن نظام باماكو استعداده ل"توقيع وثيقة السلام الاربعاء" ان اضيفت اليها "بعض التعديلات". مشيرة الى انها تعديلات "لا تغير شيئا في النص الاساسي". وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لمحطة التلفزيون فرانس 2 "اطلعت على النص امس (الثلاثاء) وهو نص جيد، وآمل ان يوقع اليوم ان امكن". واكد ان باماكو لا تطالب سوى بتعديلات "هامشية"، معتبرا ان "اسس اتفاق مصالحة قد تضافرت". وبحسب مصدر مقرب من الملف فان النقاط التي تريد مالي ادخالها تتعلق خصوصا ب"بنزع السلاح وشروط وصول الجيش المالي الى كيدال". وباعلانه استعداد الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد للتوقيع بالاحرف الاولى على النص من اجل "التوجه الى السلام"، اكد رئيس وفدهما محمد دجيري مايغا ان المقاتلين الطوارق سيوضعون في معسكرات مع اسلحتهم. واشار الى ان تجريد هذه العناصر من السلاح لن يتم قبل توقيع اتفاق "نهائي" مع السلطات المالية الشرعية التي ستنبثق عن الانتخابات الرئاسية، يمنح "وضعا خاصا" لازواد، وهي عبارة يقصد بها الطوارق المطالبون بالحكم الذاتي المنطقة الشمالية في مالي. وقد سيطر المتمردون الطوارق على كيدال في اواخر كانون الثاني/يناير في سياق التدخل العسكري الفرنسي ضد الجماعات الاسلامية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكان الجهاديون استولوا في 2012 على شمال مالي بالتحالف في البداية مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي اطلقت الهجوم، لكنها ما لبثت ان طردت هذه الحركة من المنطقة. ومن المفترض ان تقوم بعثة الامم المتحدة المنتظر قدومها الى مالي في تموز/يوليو والتي ستستوعب القوة الافريقية المنتشرة في المكان، بمعاونة الجيش المالي في كيدال اثناء الانتخابات. ويرى ممثلو الطوارق في ذلك "سدا منيعا" يحول دون وقوع "عمليات ثأرية" من جانب الجيش المالي عندما يعود الى المدينة. واكدت الامم المتحدة الاربعاء في جنيف ان حالات عمليات الانتقام ازاء الطوارق والمجموعات العربية في شمال مالي تراجعت منذ منتصف اذار/مارس الماضي، بدون ان ترفق ذلك بارقام، لكنها لفتت في الوقت نفسه الى استمرار انتهاكات حقوق الانسان. وقالت مساعدة المفوض الاعلى لحقوق الانسان فلافيا بانسييري امام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة "ان حالات الاعمال الثارية التي ترتكبها القوات المالية والسكان المحليين بحق الطوارق والمجموعات العربية تراجعت منذ منتصف اذار/مارس"، لكن "مخاطر تعرض هذه المجموعات لاعمال انتقامية ما زالت كبيرة (...) ما يمكن ان يشكل عقبة كبيرة امام عودة الذين هربوا واندماجهم من جديد". وجاء كلام بانسييري اثناء تقديم التقرير الاخير للمفوضية العليا حول الوضع في مالي. ولفت هذا التقرير الى ان وضع حقوق الانسان لا يزال "هشا" في شمال البلاد، مشيرا الى "انتهاكات لحق الحياة، وعمليات اختفاء قسري وحالات تعذيب واعتقالات وعمليات احتجاز تعسفي". ونسبت المفوضية العليا الانتهاكات التي ارسلت بعثة ميدانية للتحقيق بشأنها، الى المجموعات المسلحة -خاصة الحركة الوطنية لتحرير ازواد وجماعة انصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا- وايضا الى عناصر في الجيش المالي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon