الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وجه نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج أدم يوسف قبل ساعات من قرارات ستصدرها الحكومة السودانية بشأن العلاقة مع دولة جنوب السودان ، تحذيراً شديد اللهجة إلى دولة جنوب السودان من مغبة الاستمرار في تقديم الدعم والمساعدات إلى المتمردين وإلي الجبهة الثورية، وقال إن الحكومة مستعدة لإفشال المؤامرات، وكشف أن حكومة بلاده لن تفاوض الذين يتاجرون في قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان، مضيفاً عن التزامها لتنفيذ ماجاء في البروتكول الخاص بالولايتين ضمن بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة في العام 2005، وذلك في مؤشر على تصاعد حالة التوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان، جاء ذلك لدى مخاطبته السبت في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في الاحتفال لتخريج مجندات ضمن قوات الدفاع الشعبي(4600) مجندة ، موضحاً أن تخريح هذه الكوكبة رسالة واضحة تؤكد صمود وثبات وجاهزية جنوب كردفان، وتعّهد أدم بالاستمرار في تعبئة الشعب السوداني لمواجهة التحديات بالاستنفار والتعبئة التي انتظمت الولايات دعماً إلى القوات المسلحة ، ووجه نائب الرئيس السوداني رسالة إلى حكومة جنوب السودان للكف عن دعم وإيواء المتمردين ، كما وجه رسالة إلى الذين يحملون السلاح من أبناء السودان عامة وجنوب كردفان لصفة خاصة، للرجوع إلى صوت العقل ووضع السلاح والانضمام إلى ركب السلام، وتطرق في حديثه إلى إجازة مجلس الوزراء إلى قانون الدفاع الشعبي واحتياطي القوات المسلحة والخدمة الوطنية أخيراً في خطوة فُسّرت بأنها تأتي ضمن استعدادات الحكومة لمواجهة أي تطورات، وحيا وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين صمود مواطني جنوب كردفان، وقال إن انخراط المرأة في صفوف قوات الدفاع الشعبي رسالة إلى أعداء بلاده، وأشار والي جنوب كردفان أحمد هارون في كلمته أمام الاحتفال إلى أن جنوب كردفان صامدة، وأن القوات المسلحة عند عهدها لحماية أرض السودان، وتوّعد هارون المتمردين بجولات من القتال، دعى إلى ذلك وزير مجلس الوزراء السوداني أحمد سعد عمر حكومة جنوب السودان للتوقف عن دعم الحركات المتمردة والالتزام باتفاقيات أديس أبابا، مؤكداً أن بلاده تعمل على تعزيز السلام في المنطقة لتحقق مصلحة شعبي البلدين في السودان ودولة الجنوب، وقال إن الرئيس السوداني وجه مجلس الوزراء لقيادة حملة إعلامية ودبلوماسية واسعة لشرح مواقف دولة الجنوب ودعمها إلى الحركات المتمردة، بالإضافة إلى بعض التجاوزات والاختراقات والانسحاب المتفق عليه، وقال إننا نتطلع الآن أن تقوم حكومة دولة الجنوب للتنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه، وعدم إيواء ودعم الحركات المتمردة.
أرسل تعليقك