باماكو ـ أ.ف.ب
اصيب جنديان ماليان بجروح وقتل عشرة مقاتلين في صفوف الحركة الوطنية لتحرير ازواد (المتمردون الطوارق) اثناء معارك وقعت الاربعاء في مدينة على طريق كيدال التي تحتلها هذه الحركة ويسعى الجيش الى استعادتها.
ودعت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة والمنخرطة في عملية عسكرية في مالي منذ كانون الثاني/يناير "المجموعات المسلحة" في الشمال الى "وقف القتال" معتبرة ان الجيش المالي هو الجهة المؤهلة "للانتشار على مجمل اراضي" مالي.
وذكر الرئيس الفرنسي فرنساهولاند بأن "الانتخابات ستجرى في الموعد المحدد في كل انحاء مالي، في كل مدن مالي، ولذلك ستجرى في كيدال".
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس ان "السلطة المالية تطالب بكامل اراضي مالي وهي على حق".
وقال الناطق باسم الجيش المالي سليمان مايغا ان "قواتنا خاضت مواجهات في منطقة انفيس ضد عصابات مسلحين تكبدوا خسائر كبيرة في الآليات والرجال".
واوضح الكولونيل ديدييه داكو قائد العمليات العسكرية في الشمال ان اثنين من عناصر الجيش قد اصيبا.
واحتجت على هذه الحصيلة الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي انتقدت "عدوان" الجيش المالي الذي لا يريد "السلام".
واكد المحدث باسم الحركة الوطنية موسى اغ الطاهر "حتى الان سجلنا في حصيلة موقتة سقوط قتيل وثلاثة جرحى من جانبنا وفجرنا عددا من الالات المالية كانت تنقل جنودا. ووقع عشرة من المالين في الاسر".
وجرت المواجهات في قطاع انفيس البلدة الواقعة شمال شرق مالي على بعد مئة كلم جنوبي كيدال و200 كلم شمالي غاو كبرى مدن المنطقة.
وقال محمدو جيري مايغا نائب رئيس حركة ازواد ان "الجيش المالي هاجم مواقعنا صباح اليوم في انفيس وقرر تسوية الوضع عن طريق شن حرب علينا والحكومة المالية ستتحمل كل العواقب".
واكد مايغا لوكالة فرانس برس على التلفزيون الرسمي اوار تي ام "احصينا عشرة قتلى" في صفوف الحركة الوطنية لتحرير ازواد "ولدينا 28 اسيرا.
ومحمدو جيري مايغا موجود في واغادوغو للمشاركة في مفاوضات مع تيبيليه درامي مبعوث السلطة الانتقالية المالية تجرى تحت اشراف بوركينا فاسو.
واضاف "لم نرغب ابدا في تسوية الوضع بالحرب لكن بما ان هذا هو الحال فاننا سندافع عن انفسنا حتى النهاية" مضيفا "مرة اخرى يتعين على الوسيط حمل سلطات باماكو على التعقل".
واكد مصدر عسكري اقليمي وقوع هذه المواجهات.
وقال نائب حركة ازواد الذي اكد ان الجيش هاجم مستخدما "الاسلحة الثقيلة"، ان حركته ستطلب من "كافة" وحداتها "التقدم على كافة مواقع الجيش المالي في اراضي ازواد" وهو الاسم الذي تطلقه حركة التمرد على شمال مالي.
كما طلب من "القوات الاجنبية" البقاء "على الحياد" و"تركنا نواجه الجيش المالي" من دون تدخلها.
وتم طرد المجموعات الاسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة التي سيطرت على شمال مالي لنحو سنة في 2012، تقريبا منه اثر تدخل بدا في 11 كانون الثاني/يناير 2013 للجيش الفرنسي وقوات افريقية لا تزال منتشرة.
وسيتم دمج القوات الافريقية في قوة الامم المتحدة وقوامها 12 الف جندي التي يفترض ان تبدا الانتشار في مالي في الاول من تموز/يوليو.
وحركة تحرير ازواد التي تسيطر على كيدال منذ رحيل الاسلاميين عنها بفعل العملية الفرنسية، ترفض وجود الجيش المالي والادارة المالية في المدينة ما يهدد تنظيم اول انتخابات رئاسية في البلاد في 28 تموز/يوليو.
وينتشر نحو 200 جندي فرنسي الذين اتاح تدخلهم عودة حركة ازواد التي يتعاونون معها ،الى المدينة، في مطار كيدال.
واعلن المتحدث باسم الجيش المالي الثلاثاء ان الجيش تمركز في انفيس ومنطقتها بهدف استعادة كيدال حيث بدات حركة ازواد توقيف وطرد عشرات من السود متهمين بانهم "عملاء" باماكو، الى غاو.
ووصفت الحكومة الانتقالية المالية هذه الاعتقالات وعمليات الطرد بانها "تطهير عرقي".
وتاججت الانقسامات الاتنية بين السود الذين يشكلون الاغلبية في مالي ومجموعات الطوارق والعرب الافتح بشرة مع سيطرة المجموعات الاسلامية المسلحة على شمال مالي في 2012 حيث اعتبر السود الطوارق والعرب اقرب الى الاسلاميين.
ويؤكد الطوارق من جهتهم انهم ضحايا "انتهاكات" الجيش المالي الذي تعرض لهزيمة مذلة اثناء الحملة التي نفذتها حركة ازواد في كانون الثاني/يناير 2012 حين كانت متحالفة مع المجموعات الاسلامية المسلحة.
أرسل تعليقك