الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
تمكنت قوات الأمن من تفريق مجموعة من المتظاهرين في مسيرة تضم محتجين من عدد من القرى والمناطق المجاورة لمدينة مروي كبرى مدن شمال السودان على خلفية اعتقال ممثلهم في البرلمان ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق صلاح عبد الله (الشهير بصلاح قوش)
وأغلقت الشرطة المداخل والطرق المؤدية إلى مدينة مروي منذ الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة من صباح الأحد أمام المسيرة، وقال مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم" إن الشرطة تصدت للمتظاهرين الذين نجح بعضهم في دخول المدينة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وقامت بتفريقهم، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
وقالت السلطات إن المتظاهرين لم يحصلوا على إذن مسبق يسمح بتنظيم مسيرة، لكن المتظاهرين قالوا إنهم تقدموا بطلب للسلطات للسماح لهم بالتعبير عن احتجاجهم على اعتقال ممثلهم في البرلمان، مؤكدين أن مقعد دائرتهم في البرلمان ظل شاغراً منذ اعتقال الفريق صلاح قوش على خلفية اتهامه بالتخطيط مع آخرين تم الإفراج عنهم لمحاولة انقلابية في أيلول/سبتمبر الماضي، مطالبين بتقديمه للمحاكمة أو إطلاق سراحه.
وقال المصدر إن الحياة عادت إلى طبيعتها في المدينة، حيث تمكن الموظفون من الوصول إلى مكاتبهم وتسيير دولاب العمل بشكل طبيعي.
وكانت تظاهرة مماثلة نظمها محتجون في أعقاب اعتقال الفريق قوش الذي ينتمي لمنطقة نوري التي تبعد عن مروي قرابة 12 كيلومترا سلموا حينها مذكرة للسلطات المحلية والتي وعدت برفعها إلى الجهات العليا لتقرر بشأنها، ويتمتع قوش بتأييد شعبي وجماهيري مكنه من الفوز على منافسيه بسهولة في السباق الانتخابي لدخول البرلمان.
أرسل تعليقك