توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمل في إجراء إصلاحات في إيران مبرر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأمل في إجراء إصلاحات في إيران مبرر

طربلس ـ وكالات

ستشهد إيران في حزيران/يونيو القادم انتخابات رئاسة جديدة. طبقا للدستور، لا يحق للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد المشاركة في الانتخابات لأنه قد تولى المنصب مرتين، فهل حان الوقت لانعطاف سياسي في البلد؟لازال الغموض يلف مستقبل إيران السياسي، فالقوى المحافظة التي تحكم الدولة الإسلامية حاليا، منقسمة.على نفسها ولا يكاد يمر أسبوع دون أن تشهد إيران نزاعات سياسية بين المجموعة التي يقودها الرئيس محمود أحمدي نجاد وبين مجموعة المحافظين المتشددين بزعامة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، فبينما يريد خامنئي احتكار السلطة، يرفض أحمدي نجاد ذلك بشدة، و في كل ذلك تتزايد فرص الإصلاحيين الإيرانيين. للوصول الى السلطة. تحت علم "الحركة الخضراء" التي قادت حركت الاحتجاج ضد نتائج انتخابات عام 2009 التي أسفرت عن فوز د أحمدي نجاد المزعوم تخوض القوى الإصلاحية صراعا  داخليا طرفاه رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي و رئيس الوزراء قبل إلغاء هذا المنصب رسميا في عام 1989 مير حسين موسوي.احدى نصيرات المرشح الاصلاحي المعارض مير حسين موسوي تصفر وهي تصور ما يجري. بموجب المعطيات الرسمية فقد اعيد انتخاب أحمدي نجاد رئيسا.  عام 2009 إلا أن إيرانيين كثيرين مقتنعون بأن المحافظين زوروا نتائج الانتخابات إلى حد كبير. وقد خرج إثر ذلك مئات آلوف الإيرانيين إلى الشارع هاتفين  "أين صوتي" ؟إلا أن الشرطة قمعت بالسلاح انتفاضة الشعب التي استمرت نصف عام، وفُرضت على قائدي المعارضة موسوي وكروبي الإقامة الجبرية ، فيما حُظر حزبا الإصلاح الأكبران ( جبهة المشاركة الإسلامية، ومنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية). حكم بالسجن عدد كبير من السياسيين المعارضين والناشطين والمدونين والصحفيين بعد محاكمات مستعجلة.  وفي الوقت نفسه تفاقم سوء الوضع الاقتصادي بشكل ملموس بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الدولة الإيرانية وسوء الإدارة في البلاد . الصحفية المعارضة المعتقلة مهسا أمرابادي أكدت خلال إجازة قصيرة قضتها خارج سجن أيفين ، قائلة: "أصابني الحزن حين شاهدت البلد والناس، فرغم إني في السجن إلا أني أعيش مساحة حرية أوسع منهم ". على خلفية هذه الأسباب الاجتماعية، تخطط الحركة الإصلاحية للمشاركة في الانتخابات المقبلة، في ظل برنامج انتخابي شعاره " حكومة الأمل والثقة والاستقرار". يعتبر سلف أحمدي نجاد محمد خاتمي الإصلاحي المفضل. وقد نشر مؤخرا 91 سياسيا وناشطا وقريبا من معارضين معتقلين رسالة مفتوحة دعوا فيها خاتمي إلى المشاركة في الانتخابات كمرشح بارز. ويبدو أن السياسي الإصلاحي مصطفى تاج زاده مقتنع بنجاح خاتمي وهو يعلن " توضح كافة استطلاعات الرأي أن خاتمي سيفوز بالانتخابات بشكل واضح".إلا أنه لا يريد جميع مؤيدي الإصلاحيين المشاركة في الانتخابات، إذ أن بعضهم يعتبرون أن مشاركة مؤيدي الإصلاحيين ستعطي "الدكتاتورية طابعا شرعيا"، إذ من المتوقع تزوير نتائج الانتخابات هذه المرة أيضا. ويقول أرديشير أمير أرجوماند المستشار السابق لموسوي: "لا يجوز المشاركة في انتخابات لا تُنشر نتائجها الحقيقية". ويضيف: "طالما لن يغير الزعيم الديني خامنئي سياسته وطالما سيعرقل إجراء انتخابات حرة، ستبقى كافة الانتخابات بلا معنى". المرشح الاوفر حظا خاتمي لم يتضح حتى الآن إذا كان المحافظون مستعدين للموافقة على ترشيح خاتمي وغيره من الإصلاحيين، إذ أنهم يرون في المعارضة "عدو النظام السائد حاليا"  ، والجهة التي ستتخذ القرار النهائي بهذا الشأن، هي مجلس صيانة الدستور الذي يراجع أعضاؤه صلاحية المرشحين لمنصب الرئيس. ويتألف المجلس من ستة رجال دين وستة رجال قانون يُعتبر معظمهم محافظين. ومن المحتمل أن يتدخل الزعيم الديني خامنئي أيضا في اتخاذ المجلس قراراته.  لا يعتقد الخبير في شؤون إيران سكوت لوكاس من جامعة برمنغهام البريطانية أن مجلس صيانة الدستور سيرفض جميع المرشحين الإصلاحيين، إذ أن النظام يحتاج إلى عدد منهم ليضفي على نفسه "نوعا من الطابع الشرعي"، كما قال لوكاس في حديث مع DW وأضاف "إلا أن النظام يريد بطبيعة الحال أن يفوز بالانتخابات المرشح الصحيح. ولا يجوز أن يكون إصلاحيا" حتى إذا  فاز إصلاحي بانتخابات الرئاسة، فإن هذا سيكون مفيدا بالنسبة للزعيم الديني خامنئي، فأبرز المرشحين الإصلاحيين المحتمل خاتمي يتمتع بشعبية كبيرة، ويبدو قادرا على إنعاش الدولة الإسلامية المتدهورة اقتصاديا وعلى دفع الغرب لخفض ضغوطه عليها، و في الماضي ، أوضح خاتمي أنه وعلى خلاف أحمدي نجاد يؤيد إجراء الحوار مع الغرب أكثر من مجابهته.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل في إجراء إصلاحات في إيران مبرر الأمل في إجراء إصلاحات في إيران مبرر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل في إجراء إصلاحات في إيران مبرر الأمل في إجراء إصلاحات في إيران مبرر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon