توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بداية متعثرة في الحوار بين الغرب والحكام المسلمين الجدد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بداية متعثرة في الحوار بين الغرب والحكام المسلمين الجدد

برلين ـ وكالات

يبدو أن أحزاب الإسلام السياسي في دول الربيع العربي هي المستفيدة من الثورات هناك. غير أن الغرب لازال يتردد في تحديد كيفية تعامله مع تلك الأحزاب. ومن خلال هذا الوضع تزداد صعوبة الحوار بين الإسلام والغرب بشكل أكبر. "من الصعب أن نوضح للمواطنين في الدول الغربية كيف يمكن أن يصبح إرهابيو الماضي شركاءنا اليوم" هذا ما يقوله ماتيه غيدير أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة تولوز الفرنسية، مشيرا إلى أن الغرب لم يفرق بعد بين اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الإرهابية وبين الإسلاميين. في العديد من دول الشرق الأوسط يشارك اليوم هؤلاء في الحكم. فالانتخابات في دول الربيع العربي أدت إلى حصول أحزاب إسلامية على السلطة، من بينها حزب النهضة في تونس وحزب الحرية والعدالة في مصر وحزب العدالة والتنمية في المغرب. إضافة إلى ذلك ارتفع أيضا مستوى نفوذ التيارات السلفية المتشددة. ويصف ميخائيل برينينغ من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية الظروف السياسية الجديدة كانعكاس للانتصارات المتلاحقة للإسلاميين. وبالنظر إلى مرور أكثر من سنتين على المظاهرات الاحتجاجية الأولى في تونس، فإن الحكومات الغربية لم تتخذ بعد موقفا واضحا بشأن قضية كيفية تعاملها مع الحكام الجدد. تعتقد الباحثة المصرية هدى صلاح من الجامعة الحرة في برلين أن الإسلاميين سيحافظون على السلطة. حيث "تكمن قوتهم في ضعف المعارضة"، إذ أن المعارضة ليست منظمة بشكل جيد. كما إنها تفتقر إلى أموال. ولذلك، فإن الباحثة صلاح مقتنعة بأنه لا يوجد بديل للحوار مع الإسلاميين. ويشاركها برينينغ في موقفها هذا، مشيرا الى أن الغرب أضر بنفسه عندما عزل حركة حماس بعد فوزها بالانتخابات عام 2006 في قطاع غزة لأن المفاوضات حول حل الدولتين أصبح أكثر صعوبة. ويرى الخبير برينينغ أن الفترة الحالية مناسبة للبدء بإجراء حوار مع السياسيين الإسلاميين، فحاليا يجب عليهم أن يوضحوا مواقفهم من قضايا كثيرة مثل حقوق المرأة والأقليات ودور القطاع الاقتصادي. وبينما يسعى السلفيون إلى شرح ضيق للشريعة بمفهوم القرن السابع، يؤيد الإخوان المسلمون المعتدلون شروحات أكثر حداثة. ويعتقد برينينغ أن المعتدلين والمتشددين من بين الإخوان المسلمين سيخوضون في الأسابيع والأشهر القادمة "صراعا حول صلاحياتهم في تفسير المقصود بالشريعة"، كما يقول. ويتشكك غيدير من استعداد الإسلاميين للدخول في حوار مع الغرب، حيث "أيد الغرب لمدة 50 عاما الأنظمة المستبدة التي قامت بقمع الإسلاميين"، كما قال في حديث مع DW. و "لذلك فإنهم يتساءلون عما إذا كان الغرب فعلا شريكا مناسبا لهم". وأشار غيدير إلى أن السلفيين وأيضا العناصر المتشددة من الإخوان المسلمين يفضلون التعاون مع دول مثل الصين، فمواقف تلك الدول من حقوق الإنسان وحريات الفرد متشابهة مع مواقفهم بهذا الشأن. وترى هدى صلاح أنه من المحتمل أن تنتصر العناصر المتشددة على العناصر المعتدلة، ففي مصر انشق عدد من المعتدلين عن الإخوان المسلمين، ومن بينهم من ينتمي إلى النخب المثقفة في المدن، حيث "تمارس النخب الريفية المحافظة جدا السلطة الآن"، حسب رأيها. وتضيف أن العلاقة بين السلفيين والإخوان المسلمين أصبحت متوترة. ويشير غيدير أنه منالمحتمل أيضا حصول اشتباكات مسلحة بين السلفيين والإخوان المسلمين، حيث إن مئات المقاتلين الجهاديين خصوصا من تونس توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب المتمردين على نظام الأسد. كما يقاتل غيرهمإلى جانب مقاتلي تنظيم القاعدة في مالي. ومن المحتمل أن يحارب هؤلاءكل حكومة إسلامية يعتبرونها غير محافظة حسب رؤيتهم ومواجهة ذلك بالأسلحة أيضا إذا اقتضى الأمر ذلك. وقد يشكل ذلك" تحدياضخما للحكومات الإسلامية وللغرب أيضا"، كما يؤكد المتحدث.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية متعثرة في الحوار بين الغرب والحكام المسلمين الجدد بداية متعثرة في الحوار بين الغرب والحكام المسلمين الجدد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية متعثرة في الحوار بين الغرب والحكام المسلمين الجدد بداية متعثرة في الحوار بين الغرب والحكام المسلمين الجدد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon